أصدقائي حُقّ لكم أن تعزّوني

أصدقائي حُقّ لكم أن تعزّوني ..

لعلّ من أعظم روافد الخير و مجلبة الحسنات و رضاء الخالق على الإنسان هو برّ الوالدين و التفاني في خدمتهما و السعي إلى رضاءهما و الصّبر على صحبتهما ،،

إذا الوالدان هما واديان من الحسنات  و رافدان من البرّ أوصانا الله و رسوله الكريم على اغتنامهما ، بل قرن الله جلّ و علا رضاءه برضاءهما ،

أخوكم ، تعطّل عنده أحد الرّافدين بموت أبي رحمه الله ، وبذلك انطفأ عندي مصباح كنت أستنير به و ذهب عنّي سبب جالب للحسنات و انقطع عنّي طريق كنت – و لا أزكّي نفسي على الله – أنعم فيه بخدمة والدي و أترجّى رضاءه عنّي

أفلا يكون هذا مدعاة لأن تعزّوني ؟؟

و عزائي أيضا في تواصل رافد أمّي بارك الله لي فيها و أرضاها عنّي ، كذلك عزائي في ما وسّع الله علينا بأن جعل لنا فُرص تدارك ، فله الحمد بأن مكّننا في التواصل  بالخير مع والدينا حتّى و هم أموات و ذلك في بشارة رسوله الكريم صلّى الله عليه و سلّم - صح عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أنّى لي هذه؟! فيقول باستغفار ولدك لك )) رواه أحمد  بسند صحيح-