الجمعة، 16 أغسطس 2013

المشهد السياسي التونسي

المشهد السياسي التونسي و –أيادي الطبخات الجاهزة – بقلم / منجي باكير   لعلّ تعثّر مسار المشهد السّياسي التونسي  اليوم و تلاقف أنصاف الحلول و كثرة المبادرات المبتورة و فرقعة الإختلافات التي تظهر كلّ حين خصوصا في ناحية الذين يقودون المعارضة  هو دليل قويّ من بين أدلّة أخرى يصبّ في اتّجاه القول  بأنّ مجمل السياسة التونسيّة بما فيها الحكوميّة هي غالبا تُدار من وراء السّتار و أنّ كلّ مايظهر للعلن ماهو إلاّ تنفيذ – ممنهج – لإرادات خارج الهياكل الرسميّة و خارج مقرّات أحزاب المعارضة خصوصا ،،، و أنّ مكوّنات هذا المشهد السياسي و كثيرا من تفاعلاته مرهونة بضوابط و إملاءات و خطوط حمراء تتحدّد خارج دوائر القرار الرسميّة و خارج أحزاب المعارضة و في طبخات جاهزة و مفروضة فرضا .وهذا يوضّحه  أيضا الوضع المربك و النّفق المسدود الذي دخله صفّ المعارضة و وقوفه عند اسطوانته المشروخة ( حلّ الحكومة و التأسيسي )لكن بأصوات نشاز و غير متمكّنة ممّا تفعله أو تريده – لفقدانها كلّ إسنادات الخارج و بقائها في بركة بلا ماء – فضلا عن انعدام شعبيّة مطالبها ...  كما لا يمكن تفسير التخاذلات و التنازلات التي تواجه بها الحكومة مختلف التطوّرات الحاصلة إلاّ بسبب وجود أيادي حديديّة تفرض عليها ذلك – عن طريق أحزابها و على رأسها حركة النّهضة صاحبة الأغلبيّة - و تساومها في ذلك مقابل وجودها على رأس السّلطة بل تفرض عليها تحرّكات ومواقف بعينها لا تأخذ في الإعتبار إلاّ رسم سياسة هؤلاء المتمترسين خلف السّتارو بقدرِ معلوم و محدد... كذلك هو الشأن مع رموز المعارضة و أحزابهم ، فهم لا يتحرّكون وفق إراتهم و لا يحملون هموم الوطن و لا تحرّكهم مشاعر الوطنيّة و لا يملكون حلولا  بقدر ما هم مدفوعين من هذه الأيادي للقيام بأدوار محدّدة و في صيغ مدروسة ومرسومة و بأشخاص تتداولهم هذه الأيادي حسب الظروف و المراحل فتحرق كروتا و تلمّع أخرى موازاة مع متطلّبات المرحلة ومدى الإتقان، وقد تجمّدهم كلّهم فلا تتبنّى ما يخطّطون له و ما يريدونه  كما هو الحاصل الآن .



المشهد السياسي التونسي و –أيادي الطبخات الجاهزة –
بقلم / منجي باكير

لعلّ تعثّر مسار المشهد السّياسي التونسي  اليوم و تلاقف أنصاف

 الحلول و كثرة المبادرات المبتورة و فرقعة الإختلافات التي تظهر

 كلّ حين خصوصا في ناحية الذين يقودون المعارضة  هو دليل قويّ

 من بين أدلّة أخرى يصبّ في اتّجاه القول  بأنّ مجمل السياسة التونسيّة

 بما فيها الحكوميّة هي غالبا تُدار من وراء السّتار و أنّ كلّ مايظهر

 للعلن ماهو إلاّ تنفيذ – ممنهج – لإرادات خارج الهياكل الرسميّة و

خارج مقرّات أحزاب المعارضة خصوصا ،،، و أنّ مكوّنات هذا

المشهد السياسي و كثيرا من تفاعلاته مرهونة بضوابط و إملاءات

 و خطوط حمراء تتحدّد خارج دوائر القرار الرسميّة و خارج أحزاب

 المعارضة و في طبخات جاهزة و مفروضة فرضا .وهذا يوضّحه

 أيضا الوضع المربك و النّفق المسدود الذي دخله صفّ المعارضة و

 وقوفه عند اسطوانته المشروخة ( حلّ الحكومة و التأسيسي )لكن

 بأصوات نشاز و غير متمكّنة ممّا تفعله أو تريده – لفقدانها كلّ

إسنادات الخارج و بقائها في بركة بلا ماء – فضلا عن انعدام

 شعبيّة مطالبها ...
كما لا يمكن تفسير التخاذلات و التنازلات التي تواجه بها

 الحكومة مختلف التطوّرات الحاصلة إلاّ بسبب وجود أيادي

حديديّة تفرض عليها ذلك – عن طريق أحزابها و على رأسها

 حركة النّهضة صاحبة الأغلبيّة - و تساومها في ذلك مقابل

 وجودها على رأس السّلطة بل تفرض عليها تحرّكات ومواقف

بعينها لا تأخذ في الإعتبار إلاّ رسم سياسة هؤلاء المتمترسين خلف

 السّتارو بقدرِ معلوم و محدد...

كذلك هو الشأن مع رموز المعارضة و أحزابهم ، فهم لا يتحرّكون

 وفق إراتهم و لا يحملون هموم الوطن و لا تحرّكهم مشاعر الوطنيّة

 و لا يملكون حلولا  بقدر ما هم مدفوعين من هذه الأيادي للقيام بأدوار

 محدّدة و في صيغ مدروسة ومرسومة و بأشخاص تتداولهم هذه الأيادي

 حسب الظروف و المراحل فتحرق كروتا و تلمّع أخرى موازاة مع

 متطلّبات المرحلة ومدى الإتقان، وقد تجمّدهم كلّهم فلا تتبنّى ما يخطّطون

 له و ما يريدونه  كما هو الحاصل الآن .
 الزمن الجميل : يقظة فكر ، دعوة لإحياء روح الزّمن الجميل و إعمال العقل لبناء الحاضر

ليست هناك تعليقات: