العلمانيون الحداثيون و فرنسا
((المثليّة))
تحت تصفيق اليسارالفرنسي في البرلمان و
هتافاتهم (مساواة ، مساواة) أعلن رئيس الجمعيّة الوطنيّة قرار التّحلّل من
الضوابط الدينيّة و الإجتماعيّة والتفصّي من شعائر الفطرة الإنسانيّة لفائدة الفكر
المنحطّ و السلوك الحيواني بأتعس صوره في
دولة
الحريّات و الحداثة المزعومة ، أعلن تبنّي برلمانهم الحداثي مشروع قرار يسمح بزواج أشخاص من الجنس نفسه و بأغلبيّة أصوات معتَبَرة ..
الحريّات و الحداثة المزعومة ، أعلن تبنّي برلمانهم الحداثي مشروع قرار يسمح بزواج أشخاص من الجنس نفسه و بأغلبيّة أصوات معتَبَرة ..
و استكمل هذا القرار نكبةً أخرى بأن رخّص لهذه
العوائل الشّاذّة أن يكون لهم حقّ التبنّي لأطفال حتّى تكتمل السّعادة و يتمّ لمّ
شمل العائلة ...!
هكـــــذا يسقط القناع على دولة الحريّات و
الحداثة و رفض السّائد ، راعية القيم الكونيّة التي قرعوا بها آذاننا و اعتبرها
أتباعهم في تونس و بعضا من العالم العربي عيْن التقدّم و قِبلة التحضّر ، ظهر
جليّا أنّ ما يدّعونه كان ديكورا و تزويقا و لعبا على ألفاظ رنّانة تُخفي سقوطا
فكريّا و إخفاقا حضاريّا و سلّة من العُقد النّفسيّة للتملّص من الدّين و الكفر
بتعاليمه المقدّسة و التمرّد على خالق الإنسان ..
هذا هو وجه فرنسا الحقيقي الذي يسوّق له تابعوهاو
أذيالها من العلمانيين و التغريبيين الفرنكوفونيين عندنا في تونس و الذين
يدفعون عبثاً باتّجاه أن يستقلّ الشعب هذه القاطرة الفرنسيّة عنوان الحداثة و
مكْمن التحرّرو أن يرفض الشعب تقاليده و هويّته و ديانته لينال صكّ التقدّميّة و
يحوز على تأشيرة العبور إلى عالم الحرّيات الزّائفة ،،،
هل هذا ما يريده هؤلاء العلمانيّون للشعب
التونسي العربي المسلم ؟ هل يريدون لنا أن نحلّل هذا الزواج الشاذّ لنحقّق المساواة في أحلك مظاهرها ؟
بقلمي * منجي باكير
مواضــــــــــيع ذات صلة :
حقوق المرأة : شمّاعة الفكري التغريبي المنحرف
منظّمات عالميّة : أسرار و خفايا
الشّباب العربي بين ما أرادوا له و ما اختاره
***
مواضــــــــــيع ذات صلة :
حقوق المرأة : شمّاعة الفكري التغريبي المنحرف
منظّمات عالميّة : أسرار و خفايا
الشّباب العربي بين ما أرادوا له و ما اختاره
***
هناك 13 تعليقًا:
أخى منجى
إن ما يدعون له ليس مساواه بل هو إنحطاط للقيم والأخلاق ليس على المستوى الدينى فقط وإنما على مستوى الفطره السجيه والسليمة
وهذا ما يجنيه العرب من اتباعهم غير دينهم وغير عقيدتهم وفى النهايه بعد وقوع الكوارث بالأووبين يقولون لقد كانت تعاليم الإسلام على حق ومعظم ما يثبتونه بالابحاث ويعدونه اكتشاف علمى ثابت فى القرأن الكريم وأدل شئ على ذلك من فتره وجيزه ظهر عالم أمريكى يثبت أن الرحم لا يصبح طاهرا نقيا الا بعد أربعين يوما فى الولاده ولا يعلم أن الدين الإسلامى حرم العلاقه الزوجية فى فترة النفاس
هكذا هم دائما يهاجمون عقيدتنا ونتبع عقيدتهم المدمره على كل المستويات
السلام عليكم...
وماذا تنتظر أخي منجي من أمثال هؤلاء؟
هل ما زال لدينا شك في مشروعهم التدميري لنا ولثقافتنا ولديننا؟
وليس الأمر مقتصرا على فرنس ووجهتها إلى تونس والمغرب العربي، بل هو مشروع غربي تنفذه كل الدول الغربية تجاه كل الدول الإسلامية، فالعلمانية والماسونية والصهيونية لا جنسية لهم جميعا، وسواء كنا مصريون أو توانسة أو حتى بورميون فنحن جميعا مسلمون، فمشروعهم واحد مهما اختلفت الدولة التي تحاول فرضه ونحن واحد مهما اختلفت بلداننا!
تخيل أن واحدة من بين أنصار التيار العلماني في مصر وصل بها الأمر إلى إنكار وجود النار!!
وصدق رسولنا الكريم حين قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم"
أسأل الله أن حفظنا من المهالك ويستخدمنا لنصرة دينه.
أحييك أخي على موضوعك الهام، فهكذا يكون تسخير القلم لخدمة الدعوة والدين.
جزاك الله خيرا،،،
وهل هذه حرية ... الاصلح والاوفق ان يقولوا ان هذه هى الحرية الى الفساد والدمار وانحطاط العنصر البشرى لآدميتنا
الفاروق
استاذى الغالى كيف حالك اتمنى ان تكون بخير ..
هذا القانون موجود هنا اصلا فى هولندا يسمح للمثليين بالزواج وحق التنبى هو من اسوا القرارات التى ينص عليها القانون بالمناسبه الزواج المثليين يكون فى دائره البلديه فقط ولانه خلاف الطبيعه البشريه التى تقرها كل الكتب السماويه فهو غير مسموح دينيا هنا ولا تقره القيادات الدينيه ...
تجد هنا معتنقى الديانات المسيحيه والاسلام واليهوديه وهناك عدد كبير zonder geloof دون معتقد لا يؤمنون بوجود الله جل جلاله ..ومع هذا التدنى الاخلاقى يقولون لك ...حريه شخصيه ...
اسعد الله صباحك استاذى جميل المقال جدا لكن لم ارى اى مشكله فى هذه الدول مثل فرنسا وافكارها الشاذة عن الحريات المشكله فينا البلاد دى ليها منافعها وافكارها الطيبه ايضا احنا اللى بنستورد افكار مريضة وعفنه وبنحاول نرسخها فى مجتمعتنا تاركين الطيب عاشقين لكل خبيث !!!
تحياتى على الاسلوب الجميل والمقال الرائع
لى رجاء يا منجى الا تغفل عن ردى على تعليقك الاخير فى مدونتى
احببت ان تقرأه وترد عليه ايضا لما انشده من تواصل مع اهل الفكر فى الزمن الجميل
إنه الفارق بين الحضارة والمدنية
تحياتى دوما
Gamal Abu El-ezz
كلّ مرّة يروق لي أكثر ما تحمل من سديد فكر و قويم توجّه ،،، يسعد الزمن الجميل حضورك و تأشيراتك !
Bahaa Talat
يا صاحب ابهاء ، و هل يخفى القمر!
جميل و مفيد كل ما تدخّلت فأفدت و أثريت
رائعة صداقتك و أروع منها فكرك و قلمك
faroukfahmy
أرأيت يا صاحبي ،، أهل هذا الزمان و كثرة متناقضاتهم ؟
شكرا لمؤانستك يا صاحبي ...
ghada issa
رائعة أنت و شذيّة بمثل جمالية و رونق التوليب !
شكرا للإضافة
richardCatheart
الشكر موصول لجميل تواجدك و ثريّ مداخلتك و عميق فائدتك
الزمن الجميل الزمين يحتاج فكرك فلا تبخل !!
الازهرى
نعم صدقت ، أوجزت لكنّك قلت كلّ شيء
مشكلتنا تتبعنا الحضارة ( الزائفة ) و ابتعدنا عن المدية و أصل العلوم و التكنولوجيا و اسباب النهضة الحقيقيّة ...
شكري و تقديري
إرسال تعليق