مكانس عملاقة تنظّف السماء من الغبار
إنتهت أبحاث و كالة الفضاء الأمريكيّة (ناسا)
أخيرا إلى الجزم بوجود شيء عجيب في الفضاء الخارجي ، ثبت إليها بالدليل القاطع أن
هناك ما يشبه المكانس العملاقة تقوم بشفط الدخان و الغبار الكوني و أطلقت عليها
اسم الثقوب السوداء .
و هي عبارة عن نجوم جارية بسرعات عالية في فضاءنا و تجذب إليها كلّ جسم يقترب منها و
تبتلعه و تكنسه و هي كذلك غير مرئيّة و لهذا
إعتمد خبراء الوكالة على فكرة لأحد الباحثين : الثقب الأسود له حجم معيّن و
هي يسير في أرجاء الفضاء الكوني و لابدّ أنه سيمرّ أمام نجم ما فيحجب عنّا ضوءه
تماما كما يحدث عند مرور القمر أمام الشمس ،، و باعتماد هذه الفكرة و مراقبات و
رصد متكرّر أمكن لهم التوصّل إلى النتائج المذكورة ...
لكــــــن الأكثر مفاجأة و عجبا هو أن ما وصل
إليه هؤلاء العلما ء قد أتى القرآن على ذكره في قوله جلّ و علا : - فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنس-
إضاءة لغويّة
(الخُنّس): هي الأشياء التي لا تُرى أبداً. وهذه
الكلمة من فعل (خَنَسَ) أي اختفى ولذلك سُمِّي الشيطان بـ (الخنَّاس) أي الذي لا
يُرى. و(الجوارِ): أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة (يجري) بحركة محددة.
و(الكُنّس): من فعل (كَنَسَ) أي جَذَبَ إليه أي شيء قريب منه وضمَّه إليه بشدة،
وهذا ما يحدث فعلاً في الثقب الأسود، وهذا ما تحدث عنه القرآن.
مقارنة بين القرآن و توصيف علماء
الفلك
إن
العلم يسمي هذه المخلوقات بالثقوب السوداء، وهذه التسمية غير دقيقة. فكلمة (ثقب)
تعني الفراغ، وعلى العكس تماماً هذه النجوم ذات أوزان ثقيلة جداً. أما كلمة (أسود)
فهي أيضاً غير صحيحة علميّاً، فهذه النجوم لا لون لها لأنها لا تُصدر أي أشعة
مرئية.
لذلك فإن كلمة (الخُنَّسْ)
هي الكلمة المعبِّرة تعبيراً دقيقاً عن حقيقة هذه المخلوقات. وكلمة (الكُنَّس)
التي عبَّر بها القرآن قبل أربعة عشر قرناً عن حقيقة هذه النجوم، نجدها في آخر
المقالات العلمية عن هذه المخلوقات! حتى إن العلماء يقولون عنها: (إنها تكنُسُ
صفحة السماء)!
(سَنُرِيهِمْ
آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الْحَقُّ أَوَلَمْ
يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
[فصلت: 53].
يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
[فصلت: 53].
------
هناك 12 تعليقًا:
شكرا لحضرتك أستاذ منجى على هذه المعلومات القيمة وأنا قرات عن الثقوب السوداء أنها كانت نجوم مثل الشمس وماتت أى إنتهت فترة الإضائه الخاصة بها كما تنقص الشمس يوميا ايضا ونتيجه لجازبيتها فإنها تشكل ما يشبه المكنسه وتقوم بجذب العوالق الموجوده فى الفضاء لمحاولة تجميع نواتها مره أخرى
والله أعلم
السلام عليكم
سبحان الله القادر الخالق البارىء العظيم
كل يوم يرهقون أنفسهم فى البحث والعلم والتقدم وقد سبقهم علم الله تعالى من آلاف السنين ... ورغم هذا لايؤمنون !!!!!
بارك الله فيك استاذ منجى تدوينة اكثر من رائعة
تحياتى لك بحجم السماء
اضاءة رائعة أخي منجي، بوركت.
الجميل والعظيم في الأمر أن الله تعالى أفردها في مجال القسم، فلا أقسم...
وهذا طبعا لعظمتها.
محبتي
الأخ/منجي باكير
بارك الله فيك على هذه المعلومات وجعلها
في موازين حسناتك ...
كلما تقدم العلم نجد الأعجاز العلمي
في القران الكريم يبين ويوضح كل شيء.
سبحان الله وبحمده على كل شيء وهو القارد والمصور والمبدع وله التدبير
بما يجري في هذا الكون ...
أرق التحايا قلبية
السلام عليكم...
ما شاء الله...
ما أجمل إطلالتك الإيمانية العلمية في هذه التدوينة...
تقبل تحياتي...
سبحان الله سبحان الله
من كام يوم تذكرت ان دكتور زغلول النجار اتكلم عن احداث سبتمبر وقال انها مذكورة في القران في سورة التوبه
Gamal Abu El-ezz
حضورك دوما سبّاقا و يحمل جليل الفائدة و الإضافة ،،، تقديري و المحبّة !
. lolocat
الشكر موصول لجميل فكرك و بهيّ تواصلك و تفاعلك
رشيد أمديون. أبو حسام الدين
تقديري و المحبّة ، أشكرك على بهي إطلالتك
absnt
رائعة أنت متى حللت بالزمن الجميل
شكري و كثيرا من التقدير
Bahaa Talat
( عيّشك ) يا صديق الزمن الجميل
أفتقد دوما بهاءك و جمال فكرك ، فلا تبتعد كثيرا
شمس النهار
تقديري لجميل وصلك للزمن الجميل
و شكري لروعة تفاعلك
إرسال تعليق