أيّها التونسيّون ليكُن 23أكتوبر لأوّلنا و آخرنا عيدا
بقلم / منجي باكير
في مثل هذا اليوم من العام المنقضي ، و مع أوّل نسمات الصّباح
تنفّس التونسيّون أول نسمات الحرّيّة و أحسّوا بكبيرهم و صغيرهم بنساءهم و رجالهم
طعم الكرامة و أقبلوا في فرح عارم على ممارسة ( المواطَنة ) ، هذه النّعمة التي
حرموا منها عقودا من الزّمن ، فبادروا طوعا إلى صناديق الإقٌتراع لينتخبوا
بإرادتهم مَن يمثّلهم و ينظّم شؤون دولتهم ...
فجاء المجلس التأسيسي و من بعده رئاسة الدولة و الحكومة ، و
بدأ العمل لكن على أنقاض دولة ليلى بن علي و حكومة الطّرابلسيّة و ما خلّفوه من
دمار شامل للإقتصاد و حالة احتقان دفينة و في تعكيرات للصّفو العام سواء ممّن
انقاد عفويّا أو قصدا وراء غوغائيّة
الذين تغلّفوا برداء المعارضة و هم لا يتقنون أبجديّاتها ، فكان نسق العمل الحكومي متباطئا خصوصا مع ضعف في بنية السّلطة لديها و قلّة الخبرة في ممارسة الحكم ، لكن إجمالا تبيّن لكلّ سلمت نيّته و أقرّ بالحقّ أنّ تونس ( أقلعت !)ولو بصورة نسبيّة و لن يضرّها من الشّتات الذي يحاول عبثا عرقلة المسيرة و خير دليل على ذلك ما نشهده اليوم من موقف حازم و صريح لعموم الشعب التونسي لتكذيب و تسفيه ما أعدّ له المطبّلون طيلة الأسابيع الفارطة من رغبة في نزع الشرعيّة على مؤسّسات الدولة و الزجّ بها في دوائر الفراغ و الدّخول في متاهات التفرقة و التناحر على المصالح الشخصيّة الضيّقة أو إعادة زرع التجمّع المنحلّ و أزلامه الذين يموّلون هذه الحملات و يتمنّون هذا اليوم ...
الذين تغلّفوا برداء المعارضة و هم لا يتقنون أبجديّاتها ، فكان نسق العمل الحكومي متباطئا خصوصا مع ضعف في بنية السّلطة لديها و قلّة الخبرة في ممارسة الحكم ، لكن إجمالا تبيّن لكلّ سلمت نيّته و أقرّ بالحقّ أنّ تونس ( أقلعت !)ولو بصورة نسبيّة و لن يضرّها من الشّتات الذي يحاول عبثا عرقلة المسيرة و خير دليل على ذلك ما نشهده اليوم من موقف حازم و صريح لعموم الشعب التونسي لتكذيب و تسفيه ما أعدّ له المطبّلون طيلة الأسابيع الفارطة من رغبة في نزع الشرعيّة على مؤسّسات الدولة و الزجّ بها في دوائر الفراغ و الدّخول في متاهات التفرقة و التناحر على المصالح الشخصيّة الضيّقة أو إعادة زرع التجمّع المنحلّ و أزلامه الذين يموّلون هذه الحملات و يتمنّون هذا اليوم ...
إذا جاء يوم 23أكتوبر و كذب ( منجّموا المعارضة ) و أخفق سحرة
السّياسة حيث أتوا فخرج الشعب كعادته يطلب رزقه و سارت الحياة بشكلها
الإنتقالي الطّبيعيّ و لم يحصل ما راهن
عليه هؤلاء المتربّصين بأمن تونس و مناعتها و وحدتها .
فهنيئا للشعب بما اتّحد و تشبّث به ، و هنيئا له بهذا العيد
عيد الكرامة و الحرّية وعليه الآن ربط الأحزمة للإنتاج و الخلق و الإبداع و
النّهوض بالبلاد نحو النّماء و الإزدهار و ترك التّراخي و الإحباط و الكسل و ليصمّ
آذانه عن كلّ قول يصبّ في خانة إيذاء تونس أو النّيل من هيبتها و وحدتها .
و ليكن هذا الموعد 23 أكتوبر عيدا شعبيّا شاملا
موحّدا و علامة فارقة في تاريخ تونس و باقيا للأجيال القادمة ...و كل عام و تونس
حرّة منيعة و عصيّة ...
*
هناك 3 تعليقات:
أعاده الله عليكم باليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير
هنيئا لكم ثمره ثورتكم المباركه وكل عام وتونس واهلها بخير وانتصار وكل عام وحضرتك بالف خير الحمد لله على رجوعك بالسلامه تحياتى
السلام عليكم...
حمدا لله على السلامة يا أخي ولا حرمنا الله من تواجدك العطر.
كل عام وأنتم بخير.
إرسال تعليق