من إبداعات الشيخ
الرئيس إبن سينا
يكثر أحيانا الحديث على التنويم
المغناطيسي و إبداعاته في اختراق الدّماغ البشري لاستخراج ما يُبطنه الشخص الذي
يقع عليه هذا الفعل ، كذلك ربّما التحكّم في بعض تصرّفاته و تحرّكاته عن طريق
الإيحاء المباشر ...
و بعد تطوّر العلم في هذا العصر بدأ
الحديث عن (( قرصنة الأدمغة )) و هي ببساطة تعني امكانية التحكّم عن بعد و عن طريق
الكمبيوتر و أجهزة الكترونية مصاحبة في الشخص المقابل و بالتالي قراءة أفكاره و
التجسّس على ما يجول في دماغه ...
هذا ذكّرني بأحد مآثر شيخنا و عالمنا
المسلم الطبيب ابن سينا و السّبق الذي اهتدى إليه في أحد علاجاته لمرضاه ...أسوقها
لكم أحبّة الزمن الجميل للإمتاع و الإفادة .
لجأ أهل فتى للطبيب ابن سينا يرجونه
زيارة المريض والنظر في حالته بعد أن
يئسوا تماما من شفائه. وفور وصول ابن سينا إلى بيت المريض سأل عن
أعراض سقمه وما
آل إليه حاله. ثم دخل على الفتى وفحصه بعناية، وجلس بجانب فراشه ووضع أصبعه على نبضه، ثم طلب
من أحد الخدم أن يعدد جميع أحياء تلك البلد، ولما وصل الخادم إلى ذكر حي ما لاحظ ابن سينا أن
نبض الفتى قد تسرع. وعندئذ طلب من الخادم أن يذكر أسماء العائلات التي كانت تقطن ذلك الحي، ولما أتى الخادم على ذكر اسم معين من
تلك الأسماء شعر بأن نبض الفتى قد تسرع أكثر. وهنا سأل ابن سينا إن كان لتلك العائلة من بنات فأجابوه نعم،
فقام من توه إلى أهل الفتى وقال لهم لقد بان السبب فزال العجب إن ابنكم عاشق إحدى بنات تلك العائلة، وهذا هو المرض
وعلاجه بالزواج من تلك الفتاة ، الطبيب ابن سينا استطاع أن يكشف علة المريض بالتعرف على ما
يجول بخاطره ، فقد بلغ عقل المريض من خلال حالته
.
////
هناك 5 تعليقات:
السلام عليكم اخى الكريم
قصة غريبة واول مرة اعرفها سبحان الله
قديما كان الاطباء حكماء فعلا اما اليوم فهم جزارين :)
جزاك الله خيرا استاذى وبارك فيك
تحياتى لك
هم شخصيات قلما يجود الدهر بأمثالهم
جمعوا بين العلم والخبرة والحكمة
وسبقوا العالم في العديد من الاختراعات
و الحلول..
أشكرك اخي منجي على هذا الطرح الطيب
والله سيرة أمتنا الإسلامية مشرفة جدا وفي غاية الدقة أحسنت الاختيار أ0خ0ي في الله
أول مره أعرف حكاية زى دى .. لكن علماؤنا كانوا دايما عباقرة .. بس احنا اللى مش بنحب نفتكر ده :(
((العقل البشري قوة من قوى النفس لا يستهان بها))هذا ما يقوله ابن سينا ..سعدت بقراءه القصه هى خليط من ذكاء فيلسوف وحكمه طبيب ..طرحك مميز وراقى كما تعودنا عزيزى ..تحيات وتوليب
إرسال تعليق