الأربعاء، 15 فبراير 2012

الداعية وجدي غنيم و ثنائية مورو و الشابي

zaman-jamil.blogspot.com

الداعية وجدي غنيم و ثنائية مورو و الشابي !




وجدي غنيم داعية إسلامي معروف للقاصي و الدّاني ، جاب إسمه كلّ اطراف الدّنيا ، امتاز بالصّراحة الفيّاضة و أثّث خطابه بمرجعيّة القرآن و السنّة ، استقطب الكثير من شباب الأمّة الإسلامية في كل المعمورة فقط بخطابه الذي حيّنه على إيقاع العصر و أخرج ما علِمه من الدين الإسلامي إلى النّاس بطريقة تشدّ المتابع ، فكسب المحبّة و الإنتباه ،،،
اليوم جاءنا و برغم نجاح محاضراته و الإقبال الكبير عليها (والدليل على ذلك محاضرته في القبّة التي اجتمع لها أكثر من 16000شخصاو ما تلاها من لقاءات )  إلاّ أن بعض السّكاكين قد شُحذت و أشهِرت في وجه الرجل .
عجبا ! الرجل أولا هو ضيف على شعبٍ عُرف بالطيبة و الكرم ، و ثانيا هو حامل للواء الدعوة إلى الله ، أنُناصبه العداء و نكيل له التهم جزافا بلا تثبّت و لا رويّة ؟ (و قد فنّد الرجل ما نُسب إليه في مسألة الختان و وضّح الشّبهة )هذا شيء قد تعوّدناه من محترفي العداء للإسلام و المسلمين الذين يحلّون حرية الرأي لهم و يحرّمونها على غيرهم ، لكن ماذا عن شيخنا عبدالفتاح مورو و سياسيّنا السيد  أحمد نجيب الشابي
من يدّعي الإعتدال و الوسطيّة و التتشبّ بالأصالة و الدّين ...
شيخنا مورو (نحمد الله على سلامته) خرج علينا في برنامج تلفزي حانقا يملي علينا جملة من العبر حاول من خلالها تذكيرنا بأن تونس بلاد جامع الزيتونة و العلماء !
نعم هي كذلك لكن ماذا فعل شيخنا الموقّر طيلة العقود الماضية هو أمثاله ؟ ألم تكن البلاد تبحر في الجهل و الإنبتات ؟ لماذا لم يصدع بالحقّ و يتحمّل وزره ؟ ألم يتركنا هو و من ماثله حتّى الذين كانوا خارج البلاد لم ينفعونا بشيء ، نسوا أن على عاتقهم أمانة التبليغ و التوضيح و الوقوف أما جور الحكّام ،،، فكان من البديهي التوجّه إلى المشارقة و لو عن طريق شاشات التلفزيون . و حتى هذه الأيام ماذا قدّم مورو للدّين و للمسلمين في تونس ؟فقط هو يبحث عن الظهورو لا يملك الأسلوب الخطابي و لا حجّة الإقناع  ،،،
أمّا السيد الشابي الذي لم يجمع من أصوات الشعب إلاّ ما يستحق فقد خرج علينا بتنظيراته و أفاد أن الشباب يتعرّض إلى حملة استقطاب من قبل بعض المتطرّفين نتيجة الظروف الاجتماعية الصّعبة و عدم فهم أولويات الثورة المرتكزة حول التنمية الجهويّة المحلّية ..
نقول له يا سي الشابي أخطأت التقدير و لم تفلح في التشخيص كما لم تفلح من قبل على رأس الوزارة التي تقلّدتها . فالشباب متعطّش إلى معرفة قيمه الاسلامية  التي حُرم منها عقودا من الزّمن و متعطّش إلى التواصل مع هويته ودينه ، و الشباب الذي صنع الثورة بدون قيادات حزبية له من الوعي ما يجعله أهلا للإختيار و ليس موضعا لإملاءات أيّ كان و هو قادر على أن يعلّم غيره أولويات الثورة و أهدافها و له من النّضج ما يغنيه عن تقديراته هو و غيره من السياسيين فالأولى لكما أن لا تخوضا في ما ليس لكما فيه وابحثا عن شيء آخر يجلب لكم أضواء الإعلام 


بقلمي / منجي باكير 



***

هناك 13 تعليقًا:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم

انا لا اعرف الاسماء للشيوخ التى ذكرتها
لكن ما اعرفه ان الاسلام دين عام وكل المسلمين اخوة ونحن امة بلا دولة

فكيف التمييز هنا بين شيخ واخر وعالم واخر

انا مع رأيك اخى منجى فمن اجد لديه ضالتى التى انشدها رحلت له وطلبت لديه العلم النافع

الشيخ وجدى غنيم يهاجم ايضا ببلده مصر من بعض اعوان المخلوع وفئات علمانية ضاله لانه يقول الحق ربما ببعض قسوة لكن قسى ليزدجر ومن يكن حازما فليقسو احيانا على من يرحم

احييك على شجاعتك وحياديتك اخى الكريم
ونفعنا واياكم بكل علم وخير
تحياتى وتقديرى

faroukfahmy يقول...

حبيبى منجى
الشباب االذى صتع الثورة بدون قيادات حزبية له من الوعى ما ييسر له عملية الاختيار الصحيح الذى يعوض له ما فات انتظارا لما هو آت

Unknown يقول...

السلام عليكم..
لكم يسعدني أن أجد الشباب العربي المسلم في كل مكان متحمسا لدينه وشيوخه، إنها علامة خير بالتأكيد، وما أهل تونس عن الخير ببعيد، بل هم مصدر كثير من الخير والفضل بإذن الله..
تحياتي لشخصك الكريم..
ولا يسعني إلا أن أدعو الله أن يتمم لنا نورنا.. آمين~~

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

اخي الفاضل

وجدي غنيم عالم جليل

قد اختلف معه في طريقة تناوله لبعض المواضيع

فللناس فيما يعشقون مذ اهب

ولكني احترمه جدا كعالم جليل يؤدي رسالته في الدعوة لله تعالي

تحيتي اخي

nour alqamar يقول...

شكرا لك اخى موضوع حلو
تحياتى لك
نور

Unknown يقول...

اختاه ، بعد الثورة التونسية بدأت طفيليات اللائيكية و العلمانية
و أذيال الإلاد و الشذوذ ( رغم قلّتهم ) لا شغل لهم إلاّ إجباط العزائم و نقد كل فعل من الحكومة أو من أصحاب الخير ،،،
ومن أهدافهم استهداف الدين و أهله بدء بأئمة المنابر و شيوخ العلم الصادقين و اعتبار كلّ جهد للملمة الشتات أو إصلاح ما أصاب الناس من جهل بالدين طيلة عقود الظلام (بورقيبة و بن علي) اعتبار هذا الجهدهو مسّ لهم و لحرياتهم المزعومة و ديمقراطياتهم التي شكّلوها على هواهم ... و واقع الحال أنهم استغلوا شبهة (ختان الإناث ) و عملوا بها
بروباجندا لتخويف الناس مما يحمل الشيخ بوغنيم .
و الشيخ مورو هذا الرجل دوما معرض للمعرضة و يستهويه الظهور و اختلافه عن الآخر ، أما الشابي فهو سياسي كان يطمح لرئاسة البلاد و كان في حسبانه أن حزبه ( التقدمي ) سيحصد كل الأصوات لكنهلم يقبض سوى الريح في انتخابات شهدلها هو قبل غيره بمصداقيتها و اليم يريد أن يظهر بمظهر المحبّ للشعب و الراعي لمصالحه ....

تقديري

Unknown يقول...

ونعم بالله !

لله رجال يا عبير ، الشيخ غنيم ألقى محاضراته و سيصلي ان شاء ربي هذه الجمعة اماما بالناس في أكبر مدينة تونسية ...
ولن يجني هؤلاء المطبلين الا الأسف و الحسرة .

شكرا

Unknown يقول...

نعم يا صديقي الرائع : فاروق

هذا الشعب عرف طريقه ، و عصر الأحزاب و التحزّبات و القيادات الكرتونية و الخطاب الخشبي و الزعامات القابعة في أبراجها العاجية
لن تؤثر في هذا الشعب ...

تقديري و كثير من المحبّة

Unknown يقول...

الحمدلله ، فقط شيء من تنظيم الصفوف و تهدئة الحماس المفرط

و توضيح المسار ، بإذن الله سيعوّض الله هذا الشعب صبر عقود !

و سترجع لجامع الزيتونة مكانته لينير العالم الإسلامي ..

شكري لك يتجدد

Unknown يقول...

حق الاختلاف وارد ، ما يعجبني قد لا يعجبك و هذه ظاهرة صحيّة .

لكن ما يجري عندنا في واقع الحال هو جماعة العلمانية و الفسقة

إنّما يحاربون الدين و كلّ مظهر من مظاهره ..

يريدون تفسّخ البلاد و ارتماءها في أحضان الغرب و التفسّخ و الانحلال

يريدونها : ستار أكاديمي ههههه


تحياتي لفكر تسعدني محاورته و الحديث معه


*

Unknown يقول...

نور القمر

نوّر الله عليك وجعل كل أيامك حلوة

شكرا لك و لحضورك

beautiful mind يقول...

اخي منجي
هكذا هو الحال دائما
تجد من يحاول اثارة الشبهات والفتن
حتي في وجه الدعاة
لكن شيخنا وجدي غنيم تاريحه مشهود له بالنزاهه والشرف ولهذا السبب طرد من مصر في ظل النظام الفاسد
ودائما ايضا لا تقذف الا الشجرة المثمرة
هذا ما تربينا عليه
تحياتي لابداعك

Unknown يقول...

لا تقذف الا الشجرة المثمرة

نعم هو الوصف الصحيح لواقع الحال ...

تقديري اخي لنظرتك الصحيحة و تقييمك الصادق و فكرك الواعي