السبت، 15 يناير 2011

يا وطني ،، يا وَجعاً و أملا



يا وطني ،، يا وَجعاً و أملا

يادرّة في عقد وطني الأكبر ،، أنا مثقل ٌٌ بالهموم ، تجتاحني الجراحات

تلفّني الأحزان حتى تذيب منّي قلبي و تعتصره اعتصارا .

يامن لممت بين جنبيك أهلي و أحبّتي منذ سابق الأزمان فوق أرضك

الضاربة في عمق التاريخ

ابتُليتَ بمن دنّس طهرك ، عنّف تاريخك ، لوّث عفّتك وأذلّ أهلك

كم صبرت يا وطني الأصغر ، كم عانيت من الظلم و الإستبداد

وكم تجرّع أهلوك فوق أرضك من الهوان و القهر حتى صاروا

جُثثا يملؤون طرقاتك و أزقّتك ، يمشون و لا يدرون ،يعيشون

غير أنّهم ميتون ..

حُرموا من خيراتك ، حُرموا من ترابك ، من بحرك ، من هواءك

لأنّ كل ذلك في لحظة ظلماء صار مُلكا لعصابات الليل ..!

عصابات تحكّمت في البلاد و الرقاب ظلما و قسراً و بدون وجه حق ّ

فقط لأنهم من سلالات البلاط .


خبزك يباع
و هواؤك يباع
عرضك ملك مشاع
كل ذلك باسم النزعة السياحية


***
هويتك فعل معتل
سربالك مبتل
و البقاء للسائح المحتل
و لا تنس أن أمتك عربية ...



وكما عادتك حرّضت تربتك أهلي و أعلمتهم أن العيش بلا كرامة

ذلّ ومهانة وعلّمتهم عنوان الشهامة :

عش عزيزا أو مت وأنت كريم *** بين طعن القنا وخفق البنود

انتفض أهلي و أحبّتي و قاموا ليغتسلوا من هذه المهانة التي رافقتهم

لزمن طويل ، فاستجابوا لنداء :

حماة الحمى يا حماة الحمى هلموا هلموا لمجد الزمــن
لقد صرخت في عروقنا الدما نموت نموت ويحيا الوطن
لتدو السماوات برعدها لترم الصواعق نيرانها


انتفضوا و خرجوا في عفويّة و بلا تقنينات و لا تنظيرات ،، خابت مساعي

كلّ المنظّرين كما في كل الوطن الكبير ، خابت مساعي سكّان لندن و غيرها

المتمترسين في خنادق الشاليهات و الغارقين نضالا في صالونات الشاي ،،،

و أشياء أخرى .!

انتفض أهلي و أحبّتي ،، لكنّ يد الحديد و النّار كانت تترصّدهم فأعملت

وحشيّتها و حقدها في الصدور العارية و الأيدي التي ارتفعت لتزيل عن وجوهنا

ذلاّ كسانا لسنين طوال ،،،

و للحريّة الحمراء باب بكل يد مضرّجة يدقّ

... و برغم الجراحات ، برغم الأخاديد شكرا لك يا بلدي !

شكرا لك لأنّك أشعلت الشرار ة و أعطيت الإشارة لباقي الأوطان !

شكرا لك لأنّك علّمتنا انّ للباطل نهاية ، و أن الحق لا يضيع عند طالبيه

و أن العيش بكرامة شعار من ادّعى الإنسانية !!!

المسيرة ابتدأت ،، و التاريخ لا يرحم المتخلّفين ...





نوتات على هامش الواقع / عفوا على تشتت الأفكار

ليست هناك تعليقات: