هل تصيب ( عدوى ) تونس باقي الدول العربيّة ؟؟
في صيغة خالية من كل تأطير و لا ( تقعّر ) المتعاطين للشأن السياسي
انطلقت شرارة انتفاضة فريدة من نوعها كمّا و كيفا ...
جماهير لم يقنّنها مدّعو ا المعارضات لا المحلّية و لا المهاجرة الى مدن الضباب
و الضوضاء ... خرجت بكل عفويّة لأنّها أحسّت بوقع الظلم المسلّط عليها ..
فهل ستماريها باقي الشعوب العربية ؟
هل ستخرج هذه الشعوب لترفع عن نفسها نيْر الظلم و الاستبداد الجاثم
على الصدور منذ سنين ظلما و قسرا و مشترك المصير نحو التوريث ؟
نعم كلّ الشعوب تشترك في المعاناة و الإستبداد و الإستغلال من طرف
حكّامها و البلاط و الحاشية و عوائل الطواغيت ،، وهذا أمر ملموس
سواء في ما يصل من الإعلام أو من أدبيّات المفكّرين و السياسيين
الأحرار ...
هل تصيب هذه العدوى المحمودة و المطلوبة باقي الشعوب العربية
و تنزل الى الشارع لتُثبت وجودها و تفتكّ كراماتها المهدورة
و تقول كلمتها و تسجّل حضورها في التاريخ ..
هناك تعليق واحد:
الجماهير لم تخرج بعفوية .. ومنهم من سرق المحلات .. إلخ
واليوم تخرج مظاهرات رافعى الأعلام .. والصورة تعلن أنها منظمة أى هناك مخرج للعرض المسرحى .
والمدهش أن من كانوا فى الحكم هم من يديرون أمور الدولة .. وكأن الفساد كان فى شخص الرئيس الذى أصبح هو كبش الفداء .. واسأل ما مطالب المتظاهرين ؟ ومتى ستتحقق ؟ ومن الذى سيحققها ؟؟ والمتظاهرين لم يظهر فيهم قائد للمسيرة ؟ .. إنها هوجة تونيسية !!!!
العدوة ليست محمودة ولامطلوبة لأنه ليس كل ما هو جيد وممكن فى تونس أن يكون جيد وممكن فى مصر .. وهذا ليس تاريخ بقدر ما هو لعب وكذب على التاريخ .
كل الخير لدولة تونس الوطن والشعب .
حميد الصباحى
إرسال تعليق