الإنكسار الرهيـــــــــــــــــب
قد يحدث أن ألتمَّ على بقايا نفسي أحيانا
أنتحي ركنا قصيا ، أجالس قهوة و ألتفُّ
بسحابة من دخان سجائري ...
فيوغل بي التخيّل في متاهات البحث عن الذات
و مقايسة زوايايا بالواقع المفروض قسرا...
تتجاذبني الأزمنة
تنهشني السبل و تتقطّعني الأمكنة
و أبحث في المرافيء المتاحة علّني أجد شاطأ ترتاح عنده سفني
و أحط عصا الترحال .
يمخر بي الخيال عباب بحر الحياة
و تتداولني أيادي الإعصار
أسعى لاقتناص برهةمن التفوّق على ذاتي
لأرسم بها شبه انتصار وسط هذه الطفرة العارمة من الإحباطات
و السكون الجامد و المتحجر بين أضلعي
فلا أحصل الا على سراب
و لا أجني الا جراحات العمر و فتات أمنيات
مثّلت بها قساوة الصدِّ و الهجران فغدت مشوّهة المعالم
شريدة طريدة في أزقّة التعاسة ...
ألمح أحيانا بريقا يتلألأ من بعيد
أجمع شتاتي
و أعاند القيد لألاحقه
فلا أعثر إلا على بصيص
يحاكي الأمل ظاهرا و لكن لا يماثله ...!
أرجع إلى سواد قهوتي
أراجع بقية سجائري
ثم أحمل ما بقي من جثتي
و أواصل التسكع في أزقة التعاسة
لأسجل حضوري اليومي
و أحصل على لقمة من طاحونة الشيء المعتاد ...
بقلمي ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق