أيتها الجميلة ... الفاتنة !!!
كما كثير من القيم الرائعة ضاعت !!!!
ضاع في هذا الزمان ( الجماااال )
و انتحرت( الفتنة )
على أبواب دكاكين الشّفْط و النّفخ
و النّمص و الوصلِ
و الصّبغ و الدّبغ....
أصبحنا لا نرى الا هياكل أعْمل فيها الحلاقون و الأطباء و
المزينون
آخر تقنيات الترميم و تركيب آخر جنون(قطع الغيار )
انتفى ذكر كلمة( الجمال) في موضعها الصحيح
كلمة ( الفتنة) فقد اندثرت من ثوابت قواميس الكلام
أصبح الآن هناك جمال الخداع
و خداع الجمال ..!
أما ( الأنوثة ) و ما تعنيه من رقّة و لطافة
و غنج و دلال
فهي بدورها أصبحت ضربا من ضروب الخيال البعيد
حتى نتذكر ملامحها لابد لنا من الرجوع الى الكتب القديمة
و الأشرطة الوثائقية ...
حلّ الجمال الا صطناعي محلّ الجمال الطبيعي
و صار كل ما تعاينه أو تلامسه هو مجرد وهم برع
خبراء التجميل و جهابذة الموضة في زرعه و طمس الأصل
... شعور بألوان تتغير بتغير ألوان الملابس
رموش تطول و تقصر
نهود من قواعد ( السليكون )
وجوه لعب فيها مشرط الجراحين طولا و عرضا ...
و النساء و البنات فيهن من صدق قول الشاعر :
خدعوها بقولهم حسناء *** و الغواني يغرّهن الثناء
و فيهن من آمنت بأنها لا تقرب( للجمال) و ليس لها مع( الفتنة) نَسَبا
فكرهت حتى أن ينادى لها مجاملة :
- أيتها الجميلة
أو
-أيتها الفاتنة
** و عاش من عرف قدره !!!!! ***
بقلمي : منجي
*******
هناك تعليق واحد:
و هل الرجال مازالوا يحتفظون بخصالهم و لم يعمل فيهم مشرط الزمان
فقدوا الرجولة و الشهامة و النبل حتى خشونتهم ضاعت و صاروا مسخا لاهم رجال و لا هن نساء
أين الفارس النبيل .. أين الشهم الأصيل .. اين الوقور المهيب
لم نجدهم نحن النساء .. الكل صار مسخا و لكن قبل أن ترمي بسهامك أنت أيها الرجل من حولت المرأة لسلعة .. تفننت في زينتها و جمالها .. اغتصبت براءتها و فطرتها .. عايرتها بالشيب و الهزال و الشحوب مع انها افنتهم لمتعتك و خدمتك ، جرت المسكينه ترقد تحت ايدي هذا و ذاك لتحافظ على بعض لمحات الصبا و الجمال لترضيك انت و شهواتك و لتبعد شبح المرأة الأخرى التي تداعب خيالك
و رغم شيبك أنت الأخر و انحناء ضهرك و انتفاخ بطنك لم تعايرك بل مازالت تحبك و تجلك
تحياتي
إرسال تعليق