الخميس، 1 يوليو 2010

عنوان الصداقة





من جمال الصدف أن تعثر في هذه الحياة على عنوان من العناوين الجميلة !عنوان الصداقة .
الصداقة ،، هذا المفهوم الحالم
المهدد بالإنقراض و الاندثارو سط مساوي ء الأنانية ، المصلحية و المادية المقيتة و لهذا فإنه من الضرورة بمكان إذا حالفك الحظ و صادف أن ظفرت بهذه المِنّة أن تجعل معاملتك لهذا الصديق على أساس المحبة و المودة و العطاء و نبل المشاعر ...
 و أن تغدق عليه في سخاء من مكارم الخلق
و من  رفعة الهمة أن تجعل هذه المناقب في اتجاه واحد و لا تترقب في ذلك جزاء و لا شكورا و لا تنزل الى المعاملة بالمثل . 
و لاتسمع فيه لغوا و لا اغتيابا ..و لا تصدق  سوء قول  منسوب إليه حتى تراجعه . 
أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ
وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ
وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ
مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ
( الـمتنبـي )
الصداقة ميثاق إجتماعي ، لابد لنا أن نلتزم به
شرعا ، عُرفا و خُلُقا ..الصديق له علينا حق الصّدق، الأمان ، التشاورالتزاور ،السؤال و السّلوى يفرحنا فرحه و يحزننا حزنه ، نداريه ، نجاريه و لكن نأخذعلى يديه عندما ينزلق في متاهات الخطإ..
لا نقابل هجرانه بسلوك مماثل ، و لا نجعل بيننا و بينه
حسابات و تدقيقات مادية تكون مرجعا لصداقتنا ،،،
عند كل لقاء أو حوار نحاول إبراز نقاط الإلتقاء
التي تجمعنا .
و نلطّف النقاط التي نختلف فيها و نعمل على
حلّها ساعة اليسْرة و الصفاء ..

يقول أبو فراس الحمداني: 
ماكنتُ مذ كنتُ إلا طوع خلاني
ليست مؤاخذةُ الإخوان من شاني
يجني الخليل فأستحلي جنايته
حتى أدل على عفوي وإحساني
إذا خليلي لم تكثر إساءته
فأين موضع إحساني وغفراني
يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً
لاشيء أحسن من حان على جانِ





---  منجــــــــــــي

http://zaman-jamil.blogspot.com/2010/07/blog-post_13.html

/

هناك تعليقان (2):

galalelshikh يقول...

اخى العزيز و صديق الطيب
منجى
كتبت كل ما هو جميل عن الصداقة
و الصداقة هى تعبير قوى لمعنى الصدق و الوفاء
فالصديق الحقيقى هو من يحتملك وقت ضيقك
و يحب ما تحبه و يبعد عما تكرهه
فهو لا يرغب عنك يوما و لكنها دائما يقترب و يرغب فيك
و لا يأتيك وقت حاجته لك
بل يأتيك وفت حاجتك انت له
راائع ما قرأت لك هنا

حكاية يقول...

الراقي منجى...

الصداقة للان لم تكن كسابق صداقة..

والصداقة المبنية على حب ذات شخص فقط

صداقة ذاك زمان ولت وندثرت..

للان صداقة من اجل المصالح بشتي اشكالها
تنتهى مصلحتة ينسى من انت معها..

رغم هذا هناك من اصدقاء بمعني الكلمة

لكنهم
كدرهالثمنية التي تحتاج منا الغوص حتى نجدهم..وان وجدلاوايفرط فيهم

سلمت على روعة الطرح..

دمت بخير...