الخميس، 30 أبريل 2015

تونس : 01 ماي عيد الشّغل عندنا ،، أم عيد الإضرابات


تونس : 01 ماي عيد الشّغل عندنا ،، أم عيد الإضرابات  01 ماي عيد الشّغل ،، عيد ماذا أيّها الأبله ؟؟ منجي بــاكير – كاتب صحفي  01 ماي عيد الشغل – أو عيد العمّال – هو  عيد و أيقونة استحقاق لتكريم و لو رمزيّ لمن أعمل فكره أو شغّل ساعده  في بناء هذا الوطن و كابد في همّة للدّفع به نحو انتعاش تنموي و إقلاع إقتصادي ينفع البلاد و العباد ،،، عندنا في تونس لا نعرف هل أنّنا معنيون بهذا التكريم ، و لا نعرف هل أنّه يحقّ لنا أن نضع أيدينا في أيدي عمّال العالم  ، الذين آمنوا ب( قيمة العمل ) فانصرفوا إلى الجهد و الإبتكار لتوظيف عقولهم و سواعدهم في التنمية  و الإرتقاء بشعوبهم و مواطنيهم لملامسة العيش الكريم ، حقيقة لا نعرف ؟؟ لكنّنــــــا نعرف جيّدا و بإجماع واسع و عريض أنّنا شعب لم نتوفّق بعد إلى الإيمان ب(( قيمة العمل زائد قيمة الوقت ) تماما كما ضاع إيماننا بجماليات أخرى ،،، نعرف أيضا أننا سارعنا – في فرح و شوْق- إلى تقنين و دسترة حقّ الإضراب قبل أن نعي جيّدا حقّ و حرية و ضرورة العمل في بلد أكثر طاقاته مهدورة و الأخرى نائمة  تدمن الكسل و الإستهلاك ، بينما كثير من شعوب الأرض الأخرى تصنع كلّ يوم المعجزات في برّها ،،، و لمّا لم يسعها البرّ انتقلت إلى البحر و الجوّ فغزتهما و طوّعتهما ... كما نعرف أنّنا مؤهّلون لإحتلال أولى المراكز و التسجيل بالبنط العريض في صفحات موسوعة غينس بولائمنا وعصائدنا و التفنّن في تفصيل وخياطة رايتنا . ولنا  باع ومراتب (مشرّفة جدّا ) أيضا  في إحصائيّات الطلاق عربيّا و عالميّا و في استهلاك الخمور... في انتظارغير بعيد  لنصيبنا من الموبقات الأخرى .  و مــــــــــا زلنا نترقّب تصفيات نتائج مسلسلات إضراباتنا و قطع الأرزاق و الطرق و إغلاق المؤسسات الخاصّة و الوطنيّة ، مازلنا نترقب نتائج تسببنا في غلق و إفلاس مواردنا و ثرواتنا ، إضرابات بالجملة و على مدار السنوات ، بعضها عشوائية مشبوهة و الأخرى منظّمة  بمباركة الراعي الرّسمي ... فهل بعد هذا ، و على  الحال الذي نحن عليه  و مع استشرافات و تحذيرات أهل الإختصاص و جماعة الإقتصاد من التردّي القادم ، هل يحقّ لنا أن نستقبل 01 ماي لننعم بالإحتفال بعيد العمّال – وضميرنا راضٍ - جنب بقيّة عمّال العالم !؟؟؟

تونس : 01 ماي عيد الشّغل عندنا ،، أم عيد الإضرابات

منجي بــاكير – كاتب صحفي
01 ماي عيد الشغل – أو عيد العمّال – هو  عيد و أيقونة استحقاق لتكريم و لو رمزيّ لمن أعمل فكره أو شغّل ساعده  في بناء هذا الوطن و كابد في همّة للدّفع به نحو انتعاش تنموي و إقلاع إقتصادي ينفع البلاد و العباد ،،،
عندنا في تونس لا نعرف هل أنّنا معنيون بهذا التكريم ، و لا نعرف هل أنّه يحقّ لنا أن نضع أيدينا في أيدي عمّال العالم  ، الذين آمنوا ب( قيمة العمل ) فانصرفوا إلى الجهد و الإبتكار لتوظيف عقولهم و سواعدهم في التنمية  و الإرتقاء بشعوبهم و مواطنيهم لملامسة العيش الكريم ، حقيقة لا نعرف ؟؟
لكنّنــــــا نعرف جيّدا و بإجماع واسع و عريض أنّنا شعب لم نتوفّق بعد إلى الإيمان ب(( قيمة العمل زائد قيمة الوقت ) تماما كما ضاع إيماننا بجماليات أخرى ،،،
نعرف أيضا أننا سارعنا – في فرح و شوْق- إلى تقنين و دسترة حقّ الإضراب قبل أن نعي جيّدا حقّ و حرية و ضرورة العمل في بلد أكثر طاقاته مهدورة و الأخرى نائمة  تدمن الكسل و الإستهلاك ، بينما كثير من شعوب الأرض الأخرى تصنع كلّ يوم المعجزات في برّها ،،، و لمّا لم يسعها البرّ انتقلت إلى البحر و الجوّ فغزتهما و طوّعتهما ...
كما نعرف أنّنا مؤهّلون لإحتلال أولى المراكز و التسجيل بالبنط العريض في صفحات موسوعة غينس بولائمنا وعصائدنا و التفنّن في تفصيل وخياطة رايتنا .
ولنا  باع ومراتب (مشرّفة جدّا ) أيضا  في إحصائيّات الطلاق عربيّا و عالميّا و في استهلاك الخمور... في انتظارغير بعيد  لنصيبنا من الموبقات الأخرى .
و مــــــــــا زلنا نترقّب تصفيات نتائج مسلسلات إضراباتنا و قطع الأرزاق و الطرق و إغلاق المؤسسات الخاصّة و الوطنيّة ، مازلنا نترقب نتائج تسببنا في غلق و إفلاس مواردنا و ثرواتنا ، إضرابات بالجملة و على مدار السنوات ، بعضها عشوائية مشبوهة و الأخرى منظّمة  بمباركة الراعي الرّسمي ...
فهل بعد هذا ، و على  الحال الذي نحن عليه  و مع استشرافات و تحذيرات أهل الإختصاص و جماعة الإقتصاد من التردّي القادم ، هل يحقّ لنا أن نستقبل 01 ماي لننعم بالإحتفال بعيد العمّال – وضميرنا راضٍ - جنب بقيّة عمّال العالم !؟؟؟ 

ليست هناك تعليقات: