عفوا لقد نفذ رصيدكم ح 37 إذاعة صفاقس |
مستمعينا
، مستمعاتنا ،، السّلام عليكم ،،، يصبّحكم الله بالخير و الرّضا ،، و ينوب عليكم
بالصّحبة الطيّبة ،،،،،، موضوعنا اليوم بعنوان :
من
ثوابت الحياة في ها الدّنيا أنّ الإنسان مدني بطبعو ،، و معناها أنّ الإنسان ما ينجّم يعيش كان في وسط مجموعة ،على خاطرو ربّي خلقو كائن إجتماعي
،،، و هذا الوضع الإجتماعي المفروض واللاّزم ، يحتّم عليه إيجاد علاقات متاع تواصل و تعايش ،، علاقات متاع تعامل و تفاعل ،،، هذا ثابت و أكيد ....
و
أيّ فرد منّا وقت اللّي يتواصل مع
طرف مقابل ....هو قاعد يعملْ علاقة جديدة مع هاك الطرف الآخر ، هالعلاقة.... إذا نحبّوا
نمثّلوها تكون أشبه ما يكون بالعمليات البنكيّة ،،، تقولوا لي كيفاش ؟؟؟
مثلا
أنت وقت اللي تقيم علاقة جديدة مع شخص
ثاني ، فأنت كيف اللي يفتح حساب في بانكة ،...( كيف اللّي يحلّ كونت بانكار ْ ) ، البانكة هي الطّرف الآخر و الحساب هو هاكْ العلاقة ،،، و قد ما تبقى ها العلاقة قايمة و التعاملات مستمرّة فإنّك قاعد تحطّ أو تودع أو تدّخر في مال في هاك الحساب ،،، سواءْ كان تحطّ قيمة
كبيرة مرّة وحدة... و إلاّ دفعات صغيرة ...فهذا
يرجع لإمكانياتك و رغبتك زادة ،،،، لكن
إنت في كلّ الحالات قاعد تحطّ في مبالغ مالية ....
و
بصفة أوضح ..... أنت وقت اللي تصبّح أو
تسلّم على شخص أو تبتسم في وجهو أو تقدّملو يد العون... فإنّ هذا العمل عبارة عن(
قيمة ) حطيتها في حسابك عند هذا الشّخص ،،، كيف كيف الهديّة ، المجاملة ، الكلمة
الطيّبة ، المساعدة و إلاّ مشاطرتو الأفراح و الأحزان ماهي إلاّ زيادة في رصيدك
،،،
هذا
الإيداع !،، لكن بالمقابل ثمّة زاده السّحب ،،، السّحب هو أنّك مثلا تقابل نفس
الشخص لظروف معيّنة بجفاء ،، أنّك ما تهتمّش بيه ، ما تردّش على تاليفونو ،،
السّحب أيضا وقت اللي تخلف معاه موعد أو ما تهتمّش لفرحو أو أحزانو ،،، هذا الكلّ
يدخل في باب السّحب ..... بمعنى أنّو كل
سلوك سلبي تُجاه الآخر يدخل في باب السّحب ...
و
السّحب في كلّ علاقة أمر طبيعي... و واردْ ، لكن كيفيّة و قيمة السّحب هي اللّي
تحدّد واقع و مستقبل العلاقة الّي بينك و
بين الشّخص الآخر .
و باش تكون العلاقة طيّبة و مستمرّة.... أوّلا واجب
عليك الإلتزام في الإيداع ،،، إلتزام في الكمّ و إلتزام في الكيف ،،، معناها ....تكون وفيّ في تغذية الحساب بصفة مسترسلة ....
ثانيا
على مستوى السّحب ،،، السّحب كيف ما قلنا
طبيعي ،،،لكن المثل -يقول إجبدْ ما تردّ ،، الجبال تتهدّ - ... و هاكا علاش واجب عليك عملّ موازنة بين الإيداع و السّحب ....
صحيح
ساعات تلقى بعض الأشخاص يمنحوك فرصة ( الإستدانة
) و يسمحولك باش تدخل في ( الرّوج )
،، لكن ...هذي تبقى أمور ظرفيّة ،،، نسبيّة و ماهياش مطلقة ...و ماهيّاش مع النّاس الكلّ ،،، و لهذا احذر باش ما
توصلش – العلاقة – إلى هذا المستوى من
التداين و الإفلاس ....
كذلك
ثمّة تعاملات حسابيّة بنكيّة ظرفيّة و استعجاليّة ،،، هذي التعاملات تقوم على
المصلحة الوقتيّة ،،، و هي تقوم على مبدأ
التبادل ،،، و معناها أنّك تودع شيء لصالح الطرف المقابل ، كأن تقدّملو مساعدة أو تكونْ له واسطة أو
تسهّلو أمر ،،، وهذا يترتّب عليه أنّ
الشخص المقابل يرجّعلك خدمة مماثلة ..
واحدة بواحدة ...... طبعا نوع كيف العلاقة هذي ما تكون كان سطحيّة ،،، جافّة ...و قصيرة العمر و
بالتالي هي علاقة غير مثاليّة .
لكن
الأمر اللي لازم تردّ بالك منّو.... إذا
حبيت تكون العلاقة القايمة مع الطرف المقابل سليمة و مستمرّة ،، تردّ بالك......
أنّك تبالغ و تكثّر من السّحوبات السلبيّة
،..... تردّ بالك أنّك تكثّر من دخول منطقة ( الرّوج)....... على خاطر احتمالات
قبول الطرف المقابل تضعف ...... و تخاف يجيك نهار و يقولّك ......(( عفوا لقد نفذ رصيدك ))
مستمعينا
، مستمعاتنا ،،، جعلكم الله ممّن يستمعون
القول فيتّبعون أحسنه ،،، و إلى لقاء آخر
إن شاء الله
~~~~~ منجي بـــاكير ~~~~
*** الموضوع باللّهجة التونسيّة
كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل
فضلا راسلونا
على نموذج الإتّصال الموجود
في الصفحة الرئيسيّة
تقديري
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق