السبت، 20 ديسمبر 2014

الدكتور المرزوقي هو آخر تحصينات الثورة

   الدكتور المرزوقي  هو آخر تحصينات الثورة منجي بــــاكير* كاتب صحفي    إنّ ما يميّز السيّد محمد المنصف المرزوقي أنّه دكتور مثقّف و متشبّع في أيمان ((عنيد )) بقيم الديمقراطيّة و الحقوق و الحريات ، لكن ما يزيد الرّجل  تميّزا في انفراد أنّه إبن حواريّ و أزقّة و أرياف العمق الشّعبي التونسي ، يتألّم و يأمل تماما كما يتألّم و يأمل أي تونسي بلا تفريق ... جرّبنا الرئيس الدكتاتور و جرّبنا المرزوقي الرئيس الدكتور، خبرنا الإثنان فعشنا سنوات الجمر مع أوّلهما و انفتحت أبواب الحريّة و الكرامة مع الثّاني ، ،، خبرنا المرزوقي فلم يكلّ و لم ينقلب على مبادئه برغم كلّ العراقيل و العواصف التي انتهجها إعلام رديء ، فاسد و مفسد ، ثبت و صمد و لم يهادن ، أيضا لم يقايض يوم دعته قوى الردّة إلى – قصْعة – الروز بالفاكية ، كانت دعوة يمكن أن تمسح عنه كلّ ما رموه به و تنزع عنه كلّ ما شوّهوه به لو أنّه وضع يده في أيديهم القذرة لافتعال إنقلاب حاقد على الشرعيّة وقتها . خبرنا الرّجل في عهوده و مواثيقه فلم ينكث برغم الحصار و قلّة الصّلاحيات المقصودة ، لم يتلذّذ راحة كرسيّ قرطاج و لكن سعى إلى تحويله قصر ثقافة و فكر يرتاده كلّ التونسيين بلا إقصاء و لا تمييز .و جعل من قرطاج ملْكا لكلّ الشعب بعد أن كانت تُحرّم الإشارة إليه و لو من بعيد ... و خبرناه حقيقة داعيا إلى لمّ الشّمل و الإرتقاء بالقيم و الفكر و تثمين الجهد الوطني و خصوصا الشبابي لإعلاء الهمّة و الدفع نحو المستقبل ...فكان بحقّ عنوانا جامعا بمواصفات تونسيّة و بنظرة لا شرقيّة و لا غربيّة تنفض ذلّ التبعيّة و تُعلي راية تونس في استقلال فاعل و حريّة و كرامة حقيقيّة .   فإذا كان هذا فعله في الزّمن الصّعب و تحت الضغط و التهديد و التشويه أفلا يكون هو وحده الضّامن لما بقي من مكاسب الثورة ؟ أفلا يكون هو وحد ه من بقي على عهده و إيمانه بثورة كان مهرها الدّماء و الأرواح و كثير من الجراحات و الإعاقات ، و أنّه لا يعِد كذبا و غرورا ؟؟ فقط هو السيد محمد المنصف المرزوقي الذي أثبت و سيبقى على عهده بأنّه ابن هذا الشّعب و من طينته و ليس من طينة الدّم الأزرق و سلالات الباشوات و خدم البايات الذين ما زالوا يرون في أنفسهم أنّهم من معدن غير معدن الشّعب و أنّهم الأولى لقيادته من قصور الفخامة و السّعادة ..!


الدكتور المرزوقي  هو آخر تحصينات الثورة
منجي بــــاكير* كاتب صحفي 

إنّ ما يميّز السيّد محمد المنصف المرزوقي أنّه دكتور مثقّف و متشبّع في أيمان ((عنيد )) بقيم الديمقراطيّة و الحقوق و الحريات ، لكن ما يزيد الرّجل  تميّزا في انفراد أنّه إبن حواريّ و أزقّة و أرياف العمق الشّعبي التونسي ، يتألّم و يأمل تماما كما يتألّم و يأمل
أي تونسي بلا تفريق ...
جرّبنا الرئيس الدكتاتور و جرّبنا المرزوقي الرئيس الدكتور، خبرنا الإثنان فعشنا سنوات الجمر مع أوّلهما و انفتحت أبواب الحريّة و الكرامة مع الثّاني ، ،،
خبرنا المرزوقي فلم يكلّ و لم ينقلب على مبادئه برغم كلّ العراقيل و العواصف التي انتهجها إعلام رديء ، فاسد و مفسد ، ثبت و صمد و لم يهادن ، أيضا لم يقايض يوم دعته قوى الردّة إلى – قصْعة – الروز بالفاكية ، كانت دعوة يمكن أن تمسح عنه كلّ ما رموه به و تنزع عنه كلّ ما شوّهوه به لو أنّه وضع يده في أيديهم القذرة لافتعال إنقلاب حاقد على الشرعيّة وقتها .
خبرنا الرّجل في عهوده و مواثيقه فلم ينكث برغم الحصار و قلّة الصّلاحيات المقصودة ، لم يتلذّذ راحة كرسيّ قرطاج و لكن سعى إلى تحويله قصر ثقافة و فكر يرتاده كلّ التونسيين بلا إقصاء و لا تمييز .و جعل من قرطاج ملْكا لكلّ الشعب بعد أن كانت تُحرّم الإشارة إليه و لو من بعيد ...
و خبرناه حقيقة داعيا إلى لمّ الشّمل و الإرتقاء بالقيم و الفكر و تثمين الجهد الوطني و خصوصا الشبابي لإعلاء الهمّة و الدفع نحو المستقبل ...فكان بحقّ عنوانا جامعا بمواصفات تونسيّة و بنظرة لا شرقيّة و لا غربيّة تنفض ذلّ التبعيّة و تُعلي راية تونس في استقلال فاعل و حريّة و كرامة حقيقيّة .

فإذا كان هذا فعله في الزّمن الصّعب و تحت الضغط و التهديد و التشويه أفلا يكون هو وحده الضّامن لما بقي من مكاسب الثورة ؟ أفلا يكون هو وحد ه من بقي على عهده و إيمانه بثورة كان مهرها الدّماء و الأرواح و كثير من الجراحات و الإعاقات ، و أنّه لا يعِد كذبا و غرورا ؟؟

فقط هو السيد محمد المنصف المرزوقي الذي أثبت و سيبقى على عهده بأنّه ابن هذا الشّعب و من طينته و ليس من طينة الدّم الأزرق و سلالات الباشوات و خدم البايات الذين ما زالوا يرون في أنفسهم أنّهم من معدن غير معدن الشّعب و أنّهم الأولى لقيادته من قصور الفخامة و السّعادة ..!

ليست هناك تعليقات: