العلاج بالقراءة bibliotherapy

العلاج بالقراءة

bibliotherapy

العلاج بالقراءة هو نوعيّة من العلاج ظهرت في الغرب منذ سنين و تعني استخدام الكتب كموادّ علاجيّة لمختلف الأمراض النّفسيّة و البدنيّة و لقد كان أوّل ظهورها إبّان الحرب العالميّة الأولى لِما خلّفته من ويلات و إحباطات و هزّات نفسيّة و تولّى مجموعة من أمناء المكتبات و كذلك الجنود المسرّحين من الحرب تحت عنوان الصّليب الأحمر القيام بهذه المهمّة فأنشئت المكتبات و صُنّفت الكتب و وُضعت المراجع لهذا الغرض ،،،

 من أهداف هذا العمل تقديم معلومات تبصيريّة و تهيئة ظروف مناقشتها للوصول إلى قيم جديدة تخالف ما كان الشّخص يحمله و ذلك للنهوض بفكره و تبديل سلوكه و تحسين حالته النّفسيّة و البدنيّة ، كما تهدف للتوصّل إلى حلّ المشكلات العالقة وسط المجتمع المادّي و إعطاء المريض شحنة من الأمل في الحياة من خلال تحسيسه بقيم روحيّة كانوا قبْلا لا يعترفون بها و ذلك بإعطاء معنى لوجود هذا الشخص ،،،

و لكــــــــن إذا رجعنا إلى ديننا نرى أنّ ما يبحث عنه هؤلاء هو موجود فعلا في الأدبيّات الإسلاميّة و منذ قرون خلت ، و الوحي الذي جاء به معلّم الإنسانيّة  قد أشار إلى الأمر و بيّن أنّ القرآن الحكيم هو  هدى و شفاء : ((قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ))

القرآن  هو الضامن الأساس لحلّ كلّ المشاكل النّفسية و هو علاج صدإ القلوب و راحة النّفس و هو كذلك الحامل لحلول عُقد الإنسانيّة على مختلف العصور من ناحية سببيّة وجود الإنسان و أهميّة رسالته في هذه الحياة الدّنيا و خصوصا مآله بعد الموت !

فهل نحن مقبلون على كتاب اللّه الذي هو بالأساس شرْعة و منهاج حياة ثمّ إنّه شفاء لأسقامنا و دواء لمخلّفات المادّية المقيتة فينا ؟؟

اللهمّ اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا و شفاء صدورنا و نور أبصارنا.