الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

صحّة ليهم قوى الردّة وأزلام النظام البائد

صحّة لبقايا وأزلام نظامين استبداديّين عاثوا في الأرض فسادا و أمعنوا في الشعب تنكيلا و تجاهلا و لصوصيّة ، جاءت الثورة لتجعل منهم ركاما لا حراك له ، حتّى تمنّى أكثرهم أن تخسف بهم الأرض ، و توارى بعضهم خشية العار و الخنّار بعد أن تبرّأ منهم الأهل و الأصحاب و حاول البعض الآخر – الإغتسال- و الإندساس في – مفرخة – الأحزاب ، بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت و ظنّوا أن حكم الشعب نافذ فيهم لا محالة و أنّ سلطة القانون ( الثوري) ستقتصّ منهم ،،،، لكنّ الحكومات المتعاقبة تجاوزتهم و أغفلتهم و قايضتهم و مارست معهم سياسة النّعامة ، حتّى قوي عودهم و استردّوا صفاقتهم و بجاحتهم ليتصدّروا المشهد السّياسي بلا حياء و لا حشمة و ليتجمّعوا من جديد في تشكيلات تجمعها شهوة السّلطة الغابرة ، ثمّ اعتلوا المنابر في حلل الواعظين ليتبجّحوا – بكلّ رذالة – و يستولوا على مكاسب الثورة بعد أن لبسوا – نفاقا و بُهتانا - جبّة الثورة و الثوّار ليزيدوا عمق الشّعب و بُناة الوطن و أصله قهرا على قهر ،،،،  صحّة لمكوّنات الدولة العميقة بأن لم يمسسهم ريح الثورة و لم تلتفت لهم عناوين التطهير الثوري ، و لم تنصب لهم المحاكمات لضلوعهم في السرقة و الفساد و استغلال النّفوذ و احتراف المحباة و الرّشوة و المحسوبيّة ، و الّذين تعرفهم بنايات و أروقة الإدارة التونسيّة قبل أن يعرفهم القاصي و الدّاني ،،، صحّة ليهم بعد أن افتعلوا الألاعيب و غيّلوا ملفّات الإدانة و حرقوا و أتلفوا مراجع توريطهم و صفقاتهم المشبوهة و  تواروا على الأنظار ،،، لكنّ الصّرعات على الكراسي و لعاب الحكم  تركوا لهم الفرص ليتوالدوا من جديد و ( ليفرعنوا ) و تزداد سطوتهم لإقصاء كلّ من يذكر أو يشهد على فسادهم ، ثمّ أصبحوا سدّا  أمام  أيّ  تقدّم لمسار البلاد و ذراعا مخلصة لقوى الردّة و الثورة المضادّة ... صحّة لمافيا التهريب ، تهريب قوت الشعب و المتاجرة بصحّته و سلامته ، مافيا محكمة التنظيم لم تترك أخضر و لا يابسا ، مافيا لم تراعي في الشعب إلاّ و لا ذمّة ، أدخلت السّموم و السلاح و أدوات الفساد و الإفساد و ضلعت في – تبريك – الإقتصاد الوطني في كلّ مناحيه ،، صحّة ليهم لأنّ حكوماتنا الرّشيدة لم تقدّر الأمور قدر نصابها و لم تبادر بتحمّل مسؤولياتها و تضرب الحديد ساخنا ، حتّى أصبحت هذه العصابات – الدّابّة السوداء – لها و أصبحت جسما سرطانيّا يصعب أو يستحيل تحديد ملامحه فضلا على القضاء عليه ،،، صحة لماكينة الإتحاد التي تركت رسالتها العمّالية و حسّها الوطني لتنخرط في اللعبة السّياسيّة ثمّ تستولي على رأس القاطرة و تصبح – قوّة ضاربة – تنفّذ أجندة مغتصبيها و لا تقيم للشعب و لا للمصلحة الوطنيّة وزنا أمام جشع هؤلاء المغتصبين و عنادهم و أحقادهم الدّفينة ،،، صحّة  لمن ركب الثورة و استفاد من ثغرات المسار الإنتخابي فأصبح أشهر من نار على علم و ادّعى جهبذة و باعا في الحراك السّياسي  بعد أن كان نكرة حتّى في مربّع سكناه ،، صحّة لمن اتّخذ الكرسيّ الذي منحه إيّاه الشعب ليجعل منه ( بورصة ) و أقام له المزادات ليحلب و   و يستثمر و يجعل منه ** أو ورثة من الأجداد و تناسى عهده مع من انتخبه بعد أن جمّد ضميره و أخلاقه .. صحّة ليه لأنّ مجلس الشّعب لم يفكّر يوما في تدارك الأمر و أن يصدرؤ ما يمنع ما اصطلح عليه تونسيّا – السياحة الحزبيّة  - صحّة لبقايا بوليس بن علي الذين مازالوا يشغلون آمنين أماكنهم ، بل ينعمون بالترقيات و الحوافز مقابل ما يدنّسون به المؤسّسة الأمنيّة و ما يقومون به من خدمة للفعْل الإنقلابي ، صحّة ليهم لأنّ حكوماتنا الرّشيدة لم تكلّف نفسها تحديد و استئصال هذا الورم من الجسم الأمني الوطني ،،، صحّة لكلّ هؤلاء و من لم نذكر لأنّ الشّعب فترت عزيمته و سلّم دفّة المسار الثوري و اكتفى بالمتابعة .....



 صحّة ليهم قوى الردّة و أزلام النظام البائد
بقلم / منجي بــاكير

صحّة لبقايا وأزلام نظامين استبداديّين عاثوا في الأرض فسادا و أمعنوا في الشعب تنكيلا و تجاهلا و لصوصيّة ، جاءت الثورة لتجعل منهم ركاما لا حراك له ، حتّى تمنّى أكثرهم أن تخسف بهم الأرض ، و توارى بعضهم خشية العار و الخنّار بعد أن تبرّأ منهم الأهل و الأصحاب و حاول البعض الآخر – الإغتسال- و الإندساس في – مفرخة – الأحزاب
، بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت و ظنّوا أن حكم الشعب نافذ فيهم لا محالة و أنّ سلطة القانون ( الثوري) ستقتصّ منهم ،،،،
لكنّ الحكومات المتعاقبة تجاوزتهم و أغفلتهم و قايضتهم و مارست معهم سياسة النّعامة ، حتّى قوي عودهم و استردّوا صفاقتهم و بجاحتهم ليتصدّروا المشهد السّياسي بلا حياء و لا حشمة و ليتجمّعوا من جديد في تشكيلات تجمعها شهوة السّلطة الغابرة ، ثمّ اعتلوا المنابر في حلل الواعظين ليتبجّحوا – بكلّ رذالة – و يستولوا على مكاسب الثورة بعد أن لبسوا – نفاقا و بُهتانا - جبّة الثورة و الثوّار ليزيدوا عمق الشّعب و بُناة الوطن و أصله قهرا على قهر ،،،، 

صحّة لمكوّنات الدولة العميقة بأن لم يمسسهم ريح الثورة و لم تلتفت لهم عناوين التطهير الثوري ، و لم تنصب لهم المحاكمات لضلوعهم في السرقة و الفساد و استغلال النّفوذ و احتراف المحباة و الرّشوة و المحسوبيّة ، و الّذين تعرفهم بنايات و أروقة الإدارة التونسيّة قبل أن يعرفهم القاصي و الدّاني ،،، صحّة ليهم بعد أن افتعلوا الألاعيب و غيّلوا ملفّات الإدانة و حرقوا و أتلفوا مراجع توريطهم و صفقاتهم المشبوهة و  تواروا على الأنظار ،،، لكنّ الصّرعات على الكراسي و لعاب الحكم  تركوا لهم الفرص ليتوالدوا من جديد و ( ليفرعنوا ) و تزداد سطوتهم لإقصاء كلّ من يذكر أو يشهد على فسادهم ، ثمّ أصبحوا سدّا  أمام  أيّ  تقدّم لمسار البلاد و ذراعا مخلصة لقوى الردّة و الثورة المضادّة ...
صحّة لمافيا التهريب ، تهريب قوت الشعب و المتاجرة بصحّته و سلامته ، مافيا محكمة التنظيم لم تترك أخضر و لا يابسا ، مافيا لم تراعي في الشعب إلاّ و لا ذمّة ، أدخلت السّموم و السلاح و أدوات الفساد و الإفساد و ضلعت في – تبريك – الإقتصاد الوطني في كلّ مناحيه ،، صحّة ليهم لأنّ حكوماتنا الرّشيدة لم تقدّر الأمور قدر نصابها و لم تبادر بتحمّل مسؤولياتها و تضرب الحديد ساخنا ، حتّى أصبحت هذه العصابات – الدّابّة السوداء – لها و أصبحت جسما سرطانيّا يصعب أو يستحيل تحديد ملامحه فضلا على القضاء عليه ،،،

صحة لماكينة الإتحاد التي تركت رسالتها العمّالية و حسّها الوطني لتنخرط في اللعبة السّياسيّة ثمّ تستولي على رأس القاطرة و تصبح – قوّة ضاربة – تنفّذ أجندة مغتصبيها و لا تقيم للشعب و لا للمصلحة الوطنيّة وزنا أمام جشع هؤلاء المغتصبين و عنادهم و أحقادهم الدّفينة ،،،

صحّة  لمن ركب الثورة و استفاد من ثغرات المسار الإنتخابي فأصبح أشهر من نار على علم و ادّعى جهبذة و باعا في الحراك السّياسي  بعد أن كان نكرة حتّى في مربّع سكناه ،، صحّة لمن اتّخذ الكرسيّ الذي منحه إيّاه الشعب ليجعل منه ( بورصة ) و أقام له المزادات ليحلب و   و يستثمر و يجعل منه *fonds de commerce* أو ورثة من الأجداد و تناسى عهده مع من انتخبه بعد أن جمّد ضميره و أخلاقه ..
صحّة ليه لأنّ مجلس الشّعب لم يفكّر يوما في تدارك الأمر و أن يصدرؤ ما يمنع ما اصطلح عليه تونسيّا – السياحة الحزبيّة  -

صحّة لبقايا بوليس بن علي الذين مازالوا يشغلون آمنين أماكنهم ، بل ينعمون بالترقيات و الحوافز مقابل ما يدنّسون به المؤسّسة الأمنيّة و ما يقومون به من خدمة للفعْل الإنقلابي ، صحّة ليهم لأنّ حكوماتنا الرّشيدة لم تكلّف نفسها تحديد و استئصال هذا الورم من الجسم الأمني الوطني ،،،
صحّة لكلّ هؤلاء و من لم نذكر لأنّ الشّعب فترت عزيمته و سلّم دفّة المسار الثوري و اكتفى بالمتابعة .....

**


هناك تعليقان (2):

absnt يقول...

الخيرة بما أختارها الله ...
كل شيء بتدبير الخالق سبحانه
وتعالى ....

Unknown يقول...

absnt
شكـــــــرا لحضور بهيّ أنار صفحات الزّمن الجميل