الأربعاء، 14 أغسطس 2013

رايتنا أصبحت خرقا تلفّ النّساء ، عار علينا إن سكتنا عظيم

--


رايتنا أصبحت خرقا تلفّ النّساء ، عار علينا إن سكتنا عظيم
بقلم / منجي باكير

راية البلاد ، علمها ، بكلّ ما يحمله من شعائر الوطنيّة و ما يختزله من تضحيات السّابقين و اللاّحقين و بكلّ ما يمثّل صورة تونس و شعب تونس في المحافل الدّولية و يترجم ماهيّة و قدْر و مكانة و عراقة هذا الشعب و تاريخه الحافل بالرجال و البطولات و التضحيات من أجل العزّة و الكرامة ، فضلا عن أنّه شعار و ناموس الدّولة و رمزيتها ،،، هذا العلم الذي كان رفعه صحبة النشيد الوطني يزلزل كيانات الرّجال و يثير في مكامنهم مشاعر النخوة و الإعتزاز ،،،
 كــــان هكذا العلم و كان هذا مدلوله و رمزيّته مكانته حتّى عشنا زمنا حمل معه انحلالا و ميوعة و استهتارا و رعونة تعدّت كل الضوابط الدينيّة و الأخلاقيّة و الوطنيّة تميّز بها حفنات ممّن لا يقدّرون هذا الوطن و لا يوالونه إلاّ بشعارات جوفاء مدفوعة الأجر ، و على أيدي هؤلاء رأينا و مازلنا نرى – مرمطة – العلم و إستهانة نكراء به و بما يحوي ، راينا و آخرها مسيرة اليوم بمناسبة عيد المرأة رأينا / دعني أقول/ نساء لففن أجسامهنّ في أوضاع مخجلة و منافية للحياء بهذا العلم ...بل تفتّقت قرائحهنّ بتفصيل و تقطيع هذه الراية في إخراج سخيف ، مبتذل و مهين ... أهكذا يكون التعامل مع راية البلاد ؟ أرأيتم في باقي الأمم من يمتهن علمه بهذه الصيغة الرديئة غير نساء هذه البلاد ؟؟؟
أين حماة البلاد و أدعياء الوطنيّة ؟ أين الحقوقيين و منتسبي المجتمع المدني الذين صدعوا رؤوسنا بمسرحيات حبّهم لهذا الوطن و غيرتهم عليه ؟؟ أين مؤسّسات الدولة التي من واجبها حماية هذه الرمزيّة التي تزيّن مكاتبهم و تؤثّث منابر خطاباتهم و يحرصون على حضورها عند لقاءاتهم ؟؟؟ أين عموم الشعب ؟؟
عار ، عار علينا أيها التونسيون أن نرى علم البلاد تنتهك قيمته لتحوّله النّساء إلى لفائف و خرق تغطّي سوآتهنّ في مهرجانات الخيبة و اعتصامات المهانة  ...
 

ليست هناك تعليقات: