الاثنين، 10 ديسمبر 2012

التدوين أخلاق أو لا يكونBlogging Ethics

  التدوين أخلاق أو لا يكون  قد يمكن لنا أن نمثّل حال التدوين كسوق كبيرة مترامية الأطراف و جامعة تصطفّ فيها كثير من واجهات العَرْض بمختلف الأشكال و الأنواع و الألوان و الماركات و كذلك مختلف الإتّجاهات و الأغراض و الأهداف ...  كما تختلف هذه الواجهات من حيث الشّهرة ، فتزيد أو تنقص تبعا لجملة من الإعتبارات كالمادّة التي تعرضها هذه المدوّنات و الفكر الذي تحمل و كمّ و نوع المعلومات التي تنشرها ، لكن ليس هذه هي القاعدة العامّة و النّافذة في عالم التدوين على شبكة عالميّة فاق رواجها و امتدّ مفعولها إلى كل أصقاع المعمورة .  بل أصبح الأمر يعتمد على معطيات أخرى انطلاقا من مهنيّة المدوّن و مدى امتلاكه للبرامج الإعلامية و قدرته على توظيفها و تسخيرها لخدمة ( مشروعه التدويني ) و بالتالي تصدير هذا المشروع في كثير من محرّكات البحث العالميّة .  كذلك و طبقا لقانون الإستثناء هناك من يلتجيء إلى أساليب أخرى للدفع بمدوّنته إلى طريق الشهرة و جلب الزّوّار إليها و في أساليبه هذه قد يسلك مسالك عدّة منها ما هو خدع بسيطة و منها ماهو أخبار زائفة و كاذبة أو مفزعة ، منها ما هو هتك للأعراض أو التعدّي على العقائد أو الحرمات و منها ما هو إخلال بالدين و الأخلاق ومنها ماهو تشهير وإشهار لموبقات أو مفسدات فكريّة أو روحيّة ،،،  إجمالا باب  التدوين مفتوح على مصراعيه في شبكة مفتوحة و بأسماء مزيّفة و أسماء مستعارة و بعناوين برّاقة تعتمدها لجلب المتصفّحين و أخبار ساطعة و لا يهمّ مصداقيتها بقدرما يهمّ  حجم ما تأتي به من زوّار..  و هنا الحدّ الفاصل في المجال التدويني ، هنا تتجلّى أخلاقيات المدوّن و مدى عمق فكره و نظافة قناعاته و أصل معدنه و نوعيّة ما يحمله من عقيدة و مبدأ . هذا هو المحدّد الأساس لنوعيّة و توجّه خطّه التدويني ، عليه تنبني تدويناته .  نعم التدوين الملتزم و المؤمن بالقضايا الخاصّة و العامّة غالبا ما يجد الكثير من العقبات و الصّعوبات و غالبا ما يعاني من كساد بضاعته إلاّ أنّ ميدان التدوين كغيره من ميادين الثقافة و الإنتاج المعرفي  يجب أن  يشقّ طريقه برغم  هذه الصعوبات  بثبات و إيمان و مثابرة و إصرار على الدفع بالكلمة الطيّبة حتّى تنير ظلمات الشرّ و الفساد و الظلم وحتّى تقارع الكلمة الخبيثة و الفكر المنحرف لكيْ لا تترك لأهله الميدان خاليا فينفردوا بتنفيذ مخطّطاتهم و دنيء أغراضهم .   منجـــــــــي باكير    روابط مشابهة :  مسابقـــات ،، مسابقــــات    التدوين و رُدّي الزيارة يــــا جارة    مدوّنون و أخلاق في الميزان



التدوين أخلاق أو لا يكون

قد يمكن لنا أن نمثّل حال التدوين كسوق كبيرة مترامية الأطراف و جامعة تصطفّ فيها كثير من واجهات العَرْض بمختلف الأشكال و الأنواع و الألوان و الماركات و كذلك مختلف الإتّجاهات و الأغراض و الأهداف ...
كما تختلف هذه الواجهات من حيث الشّهرة ، فتزيد أو تنقص تبعا لجملة من الإعتبارات كالمادّة التي تعرضها هذه المدوّنات و الفكر الذي تحمل و كمّ و نوع المعلومات التي تنشرها ، لكن ليس هذه هي القاعدة العامّة و النّافذة في عالم التدوين على شبكة عالميّة فاق رواجها و امتدّ مفعولها إلى كل أصقاع المعمورة .
بل أصبح الأمر يعتمد على معطيات أخرى انطلاقا من مهنيّة المدوّن و مدى امتلاكه للبرامج الإعلامية و قدرته على توظيفها و تسخيرها لخدمة ( مشروعه التدويني ) و بالتالي تصدير هذا المشروع في كثير من محرّكات البحث العالميّة .
كذلك و طبقا لقانون الإستثناء هناك من يلتجيء إلى أساليب أخرى للدفع بمدوّنته إلى طريق الشهرة و جلب الزّوّار إليها و في أساليبه هذه قد يسلك مسالك عدّة منها ما هو خدع بسيطة و منها ماهو أخبار زائفة و كاذبة أو مفزعة ، منها ما هو هتك للأعراض أو التعدّي على العقائد أو الحرمات و منها ما هو إخلال بالدين و الأخلاق ومنها ماهو تشهير وإشهار لموبقات أو مفسدات فكريّة أو روحيّة ،،،
إجمالا باب  التدوين مفتوح على مصراعيه في شبكة مفتوحة و بأسماء مزيّفة و أسماء مستعارة و بعناوين برّاقة تعتمدها لجلب المتصفّحين و أخبار ساطعة و لا يهمّ مصداقيتها بقدرما يهمّ  حجم ما تأتي به من زوّار..
و هنا الحدّ الفاصل في المجال التدويني ، هنا تتجلّى أخلاقيات المدوّن و مدى عمق فكره و نظافة قناعاته و أصل معدنه و نوعيّة ما يحمله من عقيدة و مبدأ . هذا هو المحدّد الأساس لنوعيّة و توجّه خطّه التدويني ، عليه تنبني تدويناته .
نعم التدوين الملتزم و المؤمن بالقضايا الخاصّة و العامّة غالبا ما يجد الكثير من العقبات و الصّعوبات و غالبا ما يعاني من كساد بضاعته إلاّ أنّ ميدان التدوين كغيره من ميادين الثقافة و الإنتاج المعرفي  يجب أن  يشقّ طريقه برغم  هذه الصعوبات  بثبات و إيمان و مثابرة و إصرار على الدفع بالكلمة الطيّبة حتّى تنير ظلمات الشرّ و الفساد و الظلم وحتّى تقارع الكلمة الخبيثة و الفكر المنحرف لكيْ لا تترك لأهله الميدان خاليا فينفردوا بتنفيذ مخطّطاتهم و دنيء أغراضهم . 


منجـــــــــي باكير  
روابط مشابهة :


*** 

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

موضوع رائع يا أستاذ منجى بالطبع الإلتزام الأخلاقى للمدون شئ فى غاية الأهمية وقلما نجد من يتحدث عنه ، عندما بدأت التدوين كان ذلك منذ خمس أعوام ، كانت أغلب المدونات شخصية وكان لها رونقها وبريقها وبالطبع كانت الشهرة تذهب لمن يدون الأمور التافهة أو الغير ملتزمة ثم بدأت الناس تعى فكرة التدوين وتتكون منظومة الأخلاق لديهم وظهرت المدونات المتخصصة كشركات كبرى وغبت فترة من الزمن عن التدوين ثم عدت الآن مرة أخرى لمدونتى ولكنى لا أعرف بالضبط ما آل إليه حال التدوين بشكل عام والتدوين الشخصى بشكل خاص ولكن يبقى المحتوى الذى تكتبه هو الملك فى كل شئ هو من سيرفع أسهمك أو يخفضها .

ونقطة أخرى ألاحظها فى بلادى أن هناك الكثير من الناس تتابع بصمت وهذه تحتاج إلى تغيير الثقافة .

دمت بود

مصطفى

محمد ايت دمنات يقول...

بورك فيك اخي منجي
لقد وضعت اصبعك على مكمن الداء كما يقال.... و هذا الامر يهم التدوين العربي بشكل عام ...
و انا معك ان يكون التدوين بالاخلاق او لا يكون...
تحياتي

nour alqamar يقول...

موضوع رائع اخى منجي .. شكرا لك فحقا التدوين اخلاق والالتزام ايضا .. بالتوفيق لك
مع تحياتى لك
نور