السبت، 10 ديسمبر 2011

إفعل و لا حرج / لتيسير المصالح و نشر التسامح





إفعل و لا حرج
لتيسير المصالح و نشر التسامح


إفعل و  لاحرج !
جوهرة من جواهر كَلِم معلّم الإنسانية و رسولها الأكرم صلى الله عليه و سلّم و لقد جاءت في أحكام خاصّة بالحجّ يوم النحر في حجّة الوداع ،،،
سوف لن نأخذ الأمر على وجهه الفقهي و سوف لن يكون هذا هو  جوهر مَبحثنا هنا ..
فقط أردت أن أستلهم من واحدة من نفائس ميراث محمّد بن عبدالله صلى الله عليه و سلّم  هذا الميراث الذي لو أخذنا به لطاب عيشنا في الدنيا و قدّمنا لآخرتنا ما يعيننا على النجاة .
إفعل و لا حرج !
عبارة تشفّ عن  رفع الحرج و الخروج من دائرة التزمّت مادام الفعل لا ينافي المشروع و لا يناقضه و لا يفضي إلى وقوع في الممنوع ،،،
فلماذا لا نقتبس هذه الجمالية لنزيّن بها سلوكياتنا و معاملاتنا ؟
لماذا لا ندرجها في علاقاتنا و قضاء حوائجنا اليومية ؟
ما دامت هذه الحوائج و المعاملات لا تنافي الشرع و لا تناقض العرف و لا تخرق القوانين
أليس أصل الأشياء الإباحة و الإستثناء المنع و التحريم  ؟
فإن ما نراه اليوم من تعطّل كثير من مصالح النّاس و ضياع حقوقهم إنّما مرجعه في أكثر الأحايين  تقاليد موروثة غلطا أو قوانين بشرية مجحفة و منقوصة أوأعراف قيست على زمن ولّى و انتهى و لم تعد تصلح لهذا الزّمان لكن من يقومون على تنفيذها تسلّحوا بجمود لا يسمح لهم بالنظر الى سلبيات ما يحرصون على التمسّك به برغم ما يرونه من تناقض و ضياع للحقوق و تعطّل للمصالح العامّة و الخاصّة ....
أليس حريّا بنا أن نراجع مفاهيمنا و سلوكاتنا و نستلهم من عبارة (إفعل و لا حرج )  عناوين جديدة لتقريب وجهات النظر و نعمل بمفهومها العميق ما دام الفعل المعروض لا ينافي الشرع و لا يدخل في دائرة المحرّم .!!!
بذلك نسعى لأن نيسّر المصالح و نساهم في نشر التسامح .....



 بقلمي / منجي باكير 


ْْْْْ ْ ~~~~~

هناك 16 تعليقًا:

أمل م.أ يقول...

اخي الكريم
اسعد الله اوقاتك بكل الخير

موضوع قيم اشكرك عليه
مع اني ارى انك دوما تطرع المواضيع
القيمة ذات الفائدة

الحمد لله الذي يسر علينا ديننا
ووسع في اباحة كثير من الامور
التي فعلا لو اتخذناها منهاج لحياتنا
لكانت حياتنا ايسر
ولاختفت كثير من مشاكل عصرنا الحالي
مع اني كنت اتمنى عليك ان تطرع
امثلة لتجعل الفكرة قريبة
من واقع حياتنا اليومية التي يحاول
للاسف الكثير من المشايخ تعقيدها
فاغلب الناس ينظرون الى الدين على انه
مجموعة من المحرمات وينسون كثير من الامور المباحة
التي هي الاساس وليس العكس
لك مني كل الاحترام والتقدير

كن متالقا دوما

Emtiaz Zourob يقول...

افعل ولا حرج .. هذا فيه نوع من الحث على العمل والبحث ..وطالما انه لا مانع شرعي والأصل في الأمور الإباحة فلماذا لا نفعل ما نؤمر به أو يأتي على رغباتنا ..

موضوع قيم .. شكرا لطرحه اخي الكريم ..

faroukfahmy يقول...

اقسم با منجد انت منجدى من رخم وزخم كرب هذه الايام
ارتاح الى مدونتك الزمن الجميل وهل هناك وليس هنا كلام اجمل مما سطّرت ؟؟؟ اشك واستبعد تماما
مسمى مدونتك جميل والاجمل منه صاحبها
ايهما اختار انا محتار وسأفعل ولا حرج فكما قلت يا منجد ميراث سيد الخلق لو اخذنا به لطاب عيشنا وقدمنا لآخرتنا ما يعيننا على النجاه
اليس حريا بنا حقا ان نراجع مفاهيمنا وسلوكنا
لمت يا منجدى لاسلامك واسلامنا
الفاروق

Unknown يقول...

السلام عليكم..
ما أجمل الموضوع الذي قمت بطرحه والتحدث فيه، لي عليه تأييد وإضافات:
أنا أؤيده بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه ما خُيِّر بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما إلا أن تنتهك حرمات الله.
أما الإضافات:
ففي رأيي أن المشكلة عند بعض الناس تكمن في كيفية التعامل مع (الفضل أو المستحب) و (المكروه)، فكلام بعض المشايخ يكون فيه مبالغة أحيانا في حديثه حتى يتخيل المستمع أن الأمر واجب أو حرام، والخطأ هنا قد يكون من المتكلم أو من المستمع أو من كليهما.
ولا أنسى هنا أن أعرج في تعليقي على أهمية هذه الأعمال التي توصف ب(الفضل) فلولا هذه الأعمال لما كان هناك درجات في الجنة، بشرط أن كل ذلك يجب أن يكون داخل غلاف الشرع، وألا يتجاوز حدود المأثور ليصل إلى درجة البدعة.
فحتى في القرءان هناك تقسيم لدرجات الإيمان فهناك "السابقون السابقون" وهناك "أصحاب اليمين" وهناك "النفس اللوامة" وهناك "النفس المطمئنة" ..إلخ وكلها صفات "للمؤمنين" تتفاوت درجات تمسكهم والتزامهم ب(الفضل).
الملخص أن (الفضل) مطلوب بشرطين:
1- عدم مخالفته لصحيح القرءان والسنة أو الزيادة عليهما بالابتداع.
2- ضرورة إدراك أن من تركه لا يعد آثما، فهم جميعا مؤمنون (أو مسلمون) ولكن تتفاوت درجاتهم وفضلهم، والله وحده هو المطلع على الأعمال والنيات.
وفي النهاية، لا ينبغي أن يصدر العلم الشرعي وألا نأخذه إلا من لسان عالم، وندعو الله أن يسددهم ويهديهم ويهدي بهم.
أعتذر على الإطالة فموضوعك له الكثير من الأصداء في نفسي!
تقبل تحياتي..

محمد الجرايحى يقول...

أخى الفاضل
منجى باكير
شكراً لك على هذا الطرح الطيب والقيم
تقبل خالص تقديرى واحترامى
وجزاك الله خير الجزاء

رحيق الورد يقول...

مساء الخير
شكرا لك على الموضوع الرائع
تقبل مرورى
تحياتى لك
ياسمين

Unknown يقول...

أمل م.أ

شكرا كثيرا على الوفاء و التبكير بالحضور !!!

تحياتي لإضافتك و توسّعك ..

الامثلة نجدها في حياتنا اليومية و قضاء حوائجنا ، كثيرا ما نجد المنع و الصدّ و التخويف و التحريم بلا سند
و لا يفضي هذا الا التعطيل و كثير من الاحباط ..

تحياتي

Unknown يقول...

وجع البنفسج

تحياتي و تقديري على بهاء الحضور و صحيح القراءة

محمد نبيل يقول...

أخى العزيز منجى ..

جزاك الله خيراً على هذا الطرح القيم بأسلوبك المتميز المعهود.

أخى الحبيب ..

أكتب ولا حرج .. وابدع ولا حرج .. وأمتعنا ولا حرج.

Unknown يقول...

اقسم با منجد انت منجدى من رخم وزخم كرب هذه الايام
ارتاح الى مدونتك الزمن الجميل وهل هناك وليس هنا كلام اجمل مما سطّرت ؟؟؟ اشك واستبعد تماما
مسمى مدونتك جميل والاجمل منه صاحبها
ايهما اختار انا محتار وسأفعل ولا حرج فكما قلت يا منجد ميراث سيد الخلق لو اخذنا به لطاب عيشنا وقدمنا لآخرتنا ما يعيننا على النجاه
اليس حريا بنا حقا ان نراجع مفاهيمنا وسلوكنا
لمت يا منجدى لاسلامك واسلامنا

***

الفاروق تحيّة لقلبك الطيّب !

سعيد أنا بالتواصل مع قامة في مثل قامتك

أدبا و رفعة خُلُق و فضائل ..


منجي

عازفة الالحان يقول...

مسآأئك دآافئ سيدي
اللهم صلي وسلم على نبينا الكريم
رسولنآ لم يُرد لنا الا كل خير
اللهم اكرمنا برؤيته

دمت بخير

Unknown يقول...

السلام عليكم..
ما أجمل الموضوع الذي قمت بطرحه والتحدث فيه، لي عليه تأييد وإضافات:
أنا أؤيده بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه ما خُيِّر بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما إلا أن تنتهك حرمات الله.
أما الإضافات:
ففي رأيي أن المشكلة عند بعض الناس تكمن في كيفية التعامل مع (الفضل أو المستحب) و (المكروه)، فكلام بعض المشايخ يكون فيه مبالغة أحيانا في حديثه حتى يتخيل المستمع أن الأمر واجب أو حرام، والخطأ هنا قد يكون من المتكلم أو من المستمع أو من كليهما.
ولا أنسى هنا أن أعرج في تعليقي على أهمية هذه الأعمال التي توصف ب(الفضل) فلولا هذه الأعمال لما كان هناك درجات في الجنة، بشرط أن كل ذلك يجب أن يكون داخل غلاف الشرع، وألا يتجاوز حدود المأثور ليصل إلى درجة البدعة.
فحتى في القرءان هناك تقسيم لدرجات الإيمان فهناك "السابقون السابقون" وهناك "أصحاب اليمين" وهناك "النفس اللوامة" وهناك "النفس المطمئنة" ..إلخ وكلها صفات "للمؤمنين" تتفاوت درجات تمسكهم والتزامهم ب(الفضل).
الملخص أن (الفضل) مطلوب بشرطين:
1- عدم مخالفته لصحيح القرءان والسنة أو الزيادة عليهما بالابتداع.
2- ضرورة إدراك أن من تركه لا يعد آثما، فهم جميعا مؤمنون (أو مسلمون) ولكن تتفاوت درجاتهم وفضلهم، والله وحده هو المطلع على الأعمال والنيات.
وفي النهاية، لا ينبغي أن يصدر العلم الشرعي وألا نأخذه إلا من لسان عالم، وندعو الله أن يسددهم ويهديهم ويهدي بهم.
أعتذر على الإطالة فموضوعك له الكثير من الأصداء في نفسي!
تقبل تحياتي..

========

بهاء إضافتك تغني على كل تعليق !

تحيّة لهذا الفكر السّامق و القلم القويم ...

رائع أنت

Unknown يقول...

محمد الجرايحي

تقديري و كثير من المحبّة

Unknown يقول...

رحيق الورد

شكرا لروعتك المتجددة !

Unknown يقول...

عازفة الالحان !

اههههلا و سهلا ...

لجماليتك و بهاءك و بكل لطف مدونة الزمن لجميل

تسألك لماذا كلّ هذا البعد ؟؟؟؟ ههه

شكرا لهذا الحضور الأنيق و الفاعل

Unknown يقول...

تسلم علي الكلام ده
واللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي أل وصحبه اجمعين