الأحد، 2 يناير 2011

عندما يشكو القلم



   أنا القلم الذي قدّسته الشرائع و تشرّف بحملي أخيار المصلحين  و العلماء و فطاحل الشعراء ...  رأيت العِزّ بين أناملهم فرسمت مفاخر الأدب و روائع القوافي  و بيانات التحرّر و نفائس العلوم ...  جُلت بين الحروف و الكلمات في فخر و اعتزاز و طوّعت المعاني  حتّى صيّرتها صُورا ناطقة و أسمعت من به صمم كذلك رسمت  المخطوطات و المراجع التي عُدّت من أمهات الكتب و في شتّى الأغراض ..  حتــــــــــــى صرت بين أيدكم يا أهل هذا الزمان !  فهجرني أكثركم ، و تطاول عليّ آخرون بل منكم من قزّمني حتّى  صرت أكثر أوقاتي بين أيدي العطّارين و الدجّالين و تجّار الكلام  و بائعي الأوهام و سِقْط الكلام .  معكم ضيّعت كثيرا من رسومات ألفاظ الجمال و سديد الأقوال  و عصماوات خُطب الرجال .  فصرت بارعا في رسم السّباب و الشّتائم و تطاولكم على بعضكم  لاني وجدت في تفانيكم هذا متنفّسا ،، إنّكم كفيتم و وفّيتم !  لا أنكر أنني وجدت عزاء في خطبكم الرنّانة و بيانات الإستنكار  ففيها صولات و براعة و انتقاء لأندر الألفاظ و أكبرها وقعا  و أشدّها قرعا .  لكـــــن سرعان ما يتملّكني شعور غريب عندما يسخّرني البعض  منكم لإنتاجات أدبيّة أذوق فيها المرارة و اليأس الشديد و ترتعد  فرائصي و تشتدّ حرارتي عند كلّ كلمة أكتبها لحيادها عن الوزن الذي  رُكّبت عليه و انخرام القواعد اللغويّة و ضياع المعاني و اعوجاج التراكيب ..  سامحكم الله أثقلتم كاهلي و أضنيتموني فأسألكم الخلاص !!!  zaman-jamil.blogspot.com بقلمي ** منجي

أنا القلم الذي قدّسته الشرائع و تشرّف بحملي أخيار المصلحين

و العلماء و فطاحل الشعراء ...

رأيت العِزّ بين أناملهم فرسمت مفاخر الأدب و روائع القوافي

و بيانات التحرّر و نفائس العلوم ...

جُلت بين الحروف و الكلمات في فخر و اعتزاز و طوّعت المعاني

حتّى صيّرتها صُورا ناطقة و أسمعت من به صمم كذلك رسمت

المخطوطات و المراجع التي عُدّت من أمهات الكتب و في شتّى الأغراض ..

حتــــــــــــى صرت بين أيدكم يا أهل هذا الزمان !

فهجرني أكثركم ، و تطاول عليّ آخرون بل منكم من قزّمني حتّى

صرت أكثر أوقاتي بين أيدي العطّارين و الدجّالين و تجّار الكلام

و بائعي الأوهام و سِقْط الكلام .

معكم ضيّعت كثيرا من رسومات ألفاظ الجمال و سديد الأقوال

و عصماوات خُطب الرجال .

فصرت بارعا في رسم السّباب و الشّتائم و تطاولكم على بعضكم

لاني وجدت في تفانيكم هذا متنفّسا ،، إنّكم كفيتم و وفّيتم !

لا أنكر أنني وجدت عزاء في خطبكم الرنّانة و بيانات الإستنكار

ففيها صولات و براعة و انتقاء لأندر الألفاظ و أكبرها وقعا

و أشدّها قرعا .

لكـــــن سرعان ما يتملّكني شعور غريب عندما يسخّرني البعض

منكم لإنتاجات أدبيّة أذوق فيها المرارة و اليأس الشديد و ترتعد

فرائصي و تشتدّ حرارتي عند كلّ كلمة أكتبها لحيادها عن الوزن الذي

رُكّبت عليه و انخرام القواعد اللغويّة و ضياع المعاني و اعوجاج التراكيب ..

سامحكم الله أثقلتم كاهلي و أضنيتموني فأسألكم الخلاص !!!


zaman-jamil.blogspot.com
بقلمي ** منجي

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

بوركت الايادي ----- نحن شركاء في ثورة ضد الظلم مهما كان وممن كان اذ لا حياة مع الظلم

غير معرف يقول...

سلمت وسلم قلمك الذي كتب هذه الجواهر

فعلا هجره البعض ... و بعضهم من استعمله للسب والشتم و نعوذ بالله ان نكون منهم ..

ومنهم من انتجوا كتابات و اشعار وخواطر ادبية راقية

منها هذه المدونة المتالقة

برقي حرفك اخ منجي


تحياتي

ياسمين الشام

Unknown يقول...

للأسف يا ياسمين

الرداءة هي الغالبة هذه الأيام

و لذلك أنا متمسّك بكلّ من يخط حرفا قويما هذه الأيام !!


منجي باكير

Unknown يقول...

أخى الفاضل
منجى باكير
كلماتك رائعة وتحمل عبق الأصالة
تقبل خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك