الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

بطّيخ الوزير الوحيد الذي كسر حاجز تهميش صفاقس


بطّيخ الوزير الوحيد الذي كسر حاجز تهميش صفاقس منجي بـــــاكير  مدينة صفاقس تُعرف قديما و حديثا بوداعتها و عقلانيّتها و كذلك طيبتها ، مدينة  تشتغل في صمت و كثير من الطّيبة ، لكنّها أبدا لا تقبل الضّيم و لا يرضى أهلها الظّلم  خصوصا إذا ما كان هذا الظلم يستهدف الكرامة أو الدّين ، و لعلّ هبّة 12 جانفي 2011 التي دقّت المسمار الأخير في النّعش البنفسجي إنّما كانت بإمضاء هذه المدينة  وهي  خير شاهد على مدى غضب صفاقس ... صفاقس همّشتها سياسات العقود الماضية و سلبتها كلّ حقوقها في التنمية و استصلاح البُنى التحتيّة وإقامة المشاريع الخدميّة و لم تكن تستشعر وجودها إلاّ في جني الضرائب و نهبها لتعمير صناديق اللّصوصيّة . للأسف تمادت هذه السياسة العرجاء مع مختلف الحكومات التي تعاقبت من بعد الثورة و زادت وتيرتها مع حكومة النداء – الحزب صاحب الأغلبيّة  - ، فقط هو وزير الشؤون الدينيّة فيها من أصرّ على ( الإلتفات ) إلى صفاقس ، لكنّه كان إلتفاتا بائسا و تدخّلا سافرا لإقصاء أئمّة الإعتدال ، تدخّلا أراد تطبيقه في حزم و إصرار على إمام جامع اللّخمي و من قبله تليش ، الخرّاط و العفّاس ... هذا التدخّل و هذه القرارات الظّالمة أراد أهل صفاقس معالجتها بالحكمة ، غير أنّ الإصرار الذي أبداه الوزير و من يحرّكه أثار غضب الكثير من روّاد جامع اللّخمي و زاد حنقهم أكثر عندما وصلهم تحدّي الوزير لمّا صرّح بأنّ حتّى عشرين ألفا من المواطنين المتمسّكين بإمامهم و الرافضين لقراره الجائر لن تثنيه عمّا أقدم عليه ، قرار لم ينبنِ على حجج ثابتة و لم يراع تدرّج التطبيق و لا يحمل إلا عنوانا واحدا ترجمه هذا الوزير لاحقا بأن منع إقامة صلاة الجمعة بعد أن كان سابقا يدين تعطيلها من المحتجّين ...! فهل ملأ بطيخ – حقيبته الوزاريّة – فقط بتغليق المساجد و عزل الأئمّة و حصر اهتمامه و عنايته الموصولة (فقط) لمدينة صفاقس حتّى يكسر عنها حاجز العزلة السياسيّة الذي تعيشه منذ عقود و هل – تطوّع – ليكون الوزير الوحيد الذي يسجّل حضوره - الفعلي - في مدينة المليون ساكن من دون باقي  التشكيلة الحكوميّة ؟؟؟   *** روّاد الجامع عبّروا في خطوة أولى عن غضبهم بكلّ سلميّة و بطريقة حضاريّة أبدوا من خلالها عدم رضاهم بتنصيب إمام لهم و رفضهم للقرار المسقط بشأن عزل الشيخ رضا الجوادي .. ثمّ خرجوا في مسيرة حاشدة ضمّنوها كلّ غضبهم من الوزير و تدخّلاته العرجاء في الشأن الدين و رفضوا إقصاءاته للأئمّة رفضا قاطعا مردّدين في وجه الوزير- الذي تحدّاهم و أسقط حقوقهم و همّش و تجاوز رغباتهم - إرحل ،، إرحل يا بطّيخ  و الإمام لا يُهان من بنزرت إلى بنقردان .


منجي بـــــاكير/

مدينة صفاقس تُعرف قديما و حديثا بوداعتها و عقلانيّتها و كذلك طيبتها ، مدينة  تشتغل في صمت و كثير من الطّيبة ، لكنّها أبدا لا تقبل الضّيم و لا يرضى أهلها الظّلم  خصوصا إذا ما كان هذا الظلم يستهدف الكرامة أو الدّين ، و لعلّ هبّة 12 جانفي 2011 التي دقّت المسمار الأخير في النّعش البنفسجي إنّما كانت بإمضاء هذه المدينة  وهي  خير شاهد على مدى غضب صفاقس ...
صفاقس همّشتها سياسات العقود الماضية و سلبتها كلّ حقوقها في التنمية و استصلاح البُنى التحتيّة وإقامة المشاريع الخدميّة و لم تكن تستشعر وجودها إلاّ في جني الضرائب و نهبها لتعمير صناديق اللّصوصيّة . للأسف تمادت هذه السياسة العرجاء مع مختلف الحكومات التي تعاقبت من بعد الثورة و زادت وتيرتها مع حكومة النداء – الحزب صاحب الأغلبيّة  - ، فقط هو وزير الشؤون الدينيّة فيها من أصرّ على ( الإلتفات ) إلى صفاقس ، لكنّه كان إلتفاتا بائسا و تدخّلا سافرا لإقصاء أئمّة الإعتدال ، تدخّلا أراد تطبيقه في حزم و إصرار على إمام جامع اللّخمي و من قبله تليش ، الخرّاط و العفّاس ...
هذا التدخّل و هذه القرارات الظّالمة أراد أهل صفاقس معالجتها بالحكمة ، غير أنّ الإصرار الذي أبداه الوزير و من يحرّكه أثار غضب الكثير من روّاد جامع اللّخمي و زاد حنقهم أكثر عندما وصلهم تحدّي الوزير لمّا صرّح بأنّ حتّى عشرين ألفا من المواطنين المتمسّكين بإمامهم و الرافضين لقراره الجائر لن تثنيه عمّا أقدم عليه ، قرار لم ينبنِ على حجج ثابتة و لم يراع تدرّج التطبيق و لا يحمل إلا عنوانا واحدا ترجمه هذا الوزير لاحقا بأن منع إقامة صلاة الجمعة بعد أن كان سابقا يدين تعطيلها من المحتجّين ...!
فهل ملأ بطيخ – حقيبته الوزاريّة – فقط بتغليق المساجد و عزل الأئمّة و حصر اهتمامه و عنايته الموصولة (فقط) لمدينة صفاقس حتّى يكسر عنها حاجز العزلة السياسيّة الذي تعيشه منذ عقود و هل – تطوّع – ليكون الوزير الوحيد الذي يسجّل حضوره - الفعلي - في مدينة المليون ساكن من دون باقي  التشكيلة الحكوميّة ؟؟؟

***
روّاد الجامع عبّروا في خطوة أولى عن غضبهم بكلّ سلميّة و بطريقة حضاريّة أبدوا من خلالها عدم رضاهم بتنصيب إمام لهم و رفضهم للقرار المسقط بشأن عزل الشيخ رضا الجوادي .. ثمّ خرجوا في مسيرة حاشدة ضمّنوها كلّ غضبهم من الوزير و تدخّلاته العرجاء في الشأن الدين و رفضوا إقصاءاته للأئمّة رفضا قاطعا مردّدين في وجه الوزير- الذي تحدّاهم و أسقط حقوقهم و همّش و تجاوز رغباتهم - إرحل ،، إرحل يا بطّيخ  و الإمام لا يُهان من بنزرت إلى بنقردان .

ليست هناك تعليقات: