الأحد، 5 أبريل 2015

ثقافة التكاسل و التقاعس ح 44 إذاعة صفاقس

   مستمعينا و متابعينا ، السّلام عليكم ، أهلا بيكم  ، صبّحكم الله بالنور و السّرور كلمتنا اليوما ، باش تكون بعنوان طريف لكنّو زادة مخيف ، عنوان : برْوط جاك الشّاف ،،، العبارة هاذي و المثل هذا ما هو إلاّ انعكاس سلبي لواقع مرير ولّى عليه أغلبنا ،، بروط جاك الشّاف تختصر و تختزل عقليّة فاسدة نحو قيمة العمل ،،، قيمة العمل و معاها قيمة الوقت هوما سرّ نجاح الأمم و الحضارات السّابقة و اللاّحقة ،، لكن أحنا للأسف ها الحاجتين ما يكفيش أنّا ضيّعنا مفهومهم و فرّطنا في التمسّك بيهم ،،، ما يكفيش هذا ... ثمّة ناس زادت رفعت شعار ( اللي خدموا ماتوا) و هذا أيضا  قول فاسد و ينمّ على انحطاط في الفكر و السّلوك ،،، انحطاط زاد تعزّز بالحقّ الجديد من بعد الثورة ، حقّ الإضراب ،، حقّ الإضراب لشعب ظهّرت الدراسات و أجمعت الكلّها أنّو ما يخدمش في النّهار خدمة مفيدة و فعليّة أكثر من عشرة دقائق في المعدّل العام .... عبارة بروط جاك الشّاف ، تعني أنّو ما تتحرّك يا عامل إلاّ إذا جاء الشّاف اللي هو العرف المباشر و إذا مشى حبّس الضرب،،، يولّي اللي يلعب الكارطة و اللي يفكّ الكلمات المتقاطعة و اللي يصفّي في البونيس متاع البورطابل و اللي تنقّل في الروسات الجديدة وو اللي تخرّج آخر أرّيفاج متاع سلعتها اللي جات نهارتها خصّيصا باش تبيعها  واللي فاصع من الباب التيلاني و اللي ، و اللي ،،، و فنون الفصعة و التكربيل ما تصعبش على التونسي ،،، التونسي عندو أرقام قياسيّة في تكسير حواجز الممنوعات و ابتكار الحيل و الفوسكا و التكركير و غيرو .... بروط جاكْ الشّاف عبارة  سلبيّة جدّا ... أنتجها الضمير الجماعي و سجّلتها الذّاكرة الشّعبيّة... و تزيد سلبيّتها ، و تزيد مرارتها كذلك وقت اللي نعرفوا أنّ الشّاف هذا ،،، معناها رئيس المصلحة أو رئيس القسم أو ( البي دي جي ) هو بيدو أكبر برْواط ...!  بعد اللي مفهوم الشّاف عند برشا عقليات أنّو الشخص اللي في المؤسّسة يسقط عليه قلم التوقيت الإداري ....يجي وقت ما يحبّ و يروّح وقت ما يحبّ،،، و يعمل كيف ما يحبّ،،، الشّاف هو الحاضر الغايب ، و غياباتو أكثر من حضورو ، الشّاف اللي ديما عندو برشا اجتماعات ، و برشا ( سيمينارات ) محليّة و خصوصا ، خصوصا الدوليّة في  بلاد برّة ،،،،  ( سيمينارات ) خالصة التكاليف و المصاريف من ظهرْ المؤسّسة و زيد من بعّد تعقبها  شهايد و ترقيات جديدة و زيادات  و حوافز جديدة  .... بروط ...هاذي واحدة من برشا أسباب تخلّفنا ، وزيد ما قاعدة تهزّ فينا كان لْطريق واحدة هي طريق الهاوية ، و اللي يشوف بلادنا ...من بعد الثورة حتّى التوّا سواء في الخدمات و إلاّ التنمية ...و إلاّ حتّى على مستوى العمل السياسي و الإجتماعي ...ما يشوف كان ( بروط جاك الشاف ) ،،، دولة ..و منظّمات ...و شعب الكلّهم  قاعدين يبروطوا  و الماء سايب ع البطّيخ .... و باش ما نطولّش عليكم أكثر ....نعطيكم بالأرقام ...ترجمة صريحة لعبارة بروط جاك الشاف ،،.. قالّك  يا سيدي ، الموظّف التونسي ما يخدم كان 08 دقايق في اليوم ، و يخدم 105 أيّامات فقط  من أصل 365 يوم ،،، و أنّو من  عدد العاملين  اللي يسجّلوا حضور فعلي... ظهر أنّ  80 من الميا منهم بركا ...حاضرين كان بأجسادهم أكهو ،،، و زادة ...ثمّة موظّف واحد على خمسة موظّفين .. يجي باش يخدم فعليّا ...و البقيّة حضّارة و برّا ،،،، أما الرّقم المفزع بالحقّ  - و العُهدة على الدراسة - هو أنّ 50 في الميا من التوانسة ما يحبّوش العمل .... للأسف يا سادة هذا هو الواقع المؤلم ،،،، شعوب  نحتتْ مكانها في الصخرْ و شعوب بنات حضارتها فوق البحرْ و أحنا ما فالحين كان في صبّوا و إلاّ ما صبّوش ، و أكثرنا عندو لوبانة واحدة ( نخدم على قدّ فلوسهم ) و هو لو كان تعملّوا بيلان ما يستحقّش حتّى جورني نهار واحدْ ،،،، و بعّد يقولك الشهرية ما فيهاش بركة ،،،،   مستمعينا الأفاضل نخلّيكم على خير و إلى لقاء قادم إن شاء الله ....   ~~~~~  منجي بـــاكير ~~~~  ***  الموضوع باللّهجة التونسيّة     كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل    فضلا راسلونا  على نموذج الإتّصال الموجود   في الصفحة الرئيسيّة    تقديري
برْوط جاك الشّاف ،،،


مستمعينا و متابعينا ، السّلام عليكم ، أهلا بيكم  ، صبّحكم الله بالنور و السّرور
كلمتنا اليوما ، باش تكون بعنوان طريف لكنّو زادة مخيف ، عنوان :
برْوط جاك الشّاف ،،،
العبارة هاذي و المثل هذا ما هو إلاّ انعكاس سلبي لواقع مرير ولّى عليه أغلبنا ،، بروط جاك الشّاف تختصر و تختزل عقليّة فاسدة نحو قيمة العمل ،،،
قيمة العمل و معاها قيمة الوقت هوما سرّ نجاح الأمم و الحضارات السّابقة و اللاّحقة ،، لكن أحنا للأسف ها الحاجتين ما يكفيش أنّا ضيّعنا مفهومهم و فرّطنا في التمسّك بيهم ،،، ما يكفيش هذا ... ثمّة ناس زادت رفعت شعار ( اللي خدموا ماتوا) و هذا أيضا  قول فاسد و ينمّ على انحطاط في الفكر و السّلوك ،،، انحطاط زاد تعزّز بالحقّ الجديد من بعد الثورة ، حقّ الإضراب ،، حقّ الإضراب لشعب ظهّرت الدراسات و أجمعت الكلّها أنّو ما يخدمش في النّهار خدمة مفيدة و فعليّة أكثر من عشرة دقائق في المعدّل العام ....
عبارة بروط جاك الشّاف ، تعني أنّو ما تتحرّك يا عامل إلاّ إذا جاء الشّاف اللي هو العرف المباشر و إذا مشى حبّس الضرب،،، يولّي اللي يلعب الكارطة و اللي يفكّ الكلمات المتقاطعة و اللي يصفّي في البونيس متاع البورطابل و اللي تنقّل في الروسات الجديدة وو اللي تخرّج آخر أرّيفاج متاع سلعتها اللي جات نهارتها خصّيصا باش تبيعها  واللي فاصع من الباب التيلاني و اللي ، و اللي ،،، و فنون الفصعة و التكربيل ما تصعبش على التونسي ،،، التونسي عندو أرقام قياسيّة في تكسير حواجز الممنوعات و ابتكار الحيل و الفوسكا و التكركير و غيرو ....
بروط جاكْ الشّاف عبارة  سلبيّة جدّا ... أنتجها الضمير الجماعي و سجّلتها الذّاكرة الشّعبيّة... و تزيد سلبيّتها ، و تزيد مرارتها كذلك وقت اللي نعرفوا أنّ الشّاف هذا ،،، معناها رئيس المصلحة أو رئيس القسم أو ( البي دي جي ) هو بيدو أكبر برْواط ...!  بعد اللي مفهوم الشّاف عند برشا عقليات أنّو الشخص اللي في المؤسّسة يسقط عليه قلم التوقيت الإداري ....يجي وقت ما يحبّ و يروّح وقت ما يحبّ،،، و يعمل كيف ما يحبّ،،، الشّاف هو الحاضر الغايب ، و غياباتو أكثر من حضورو ، الشّاف اللي ديما عندو برشا اجتماعات ، و برشا ( سيمينارات ) محليّة و خصوصا ، خصوصا الدوليّة في  بلاد برّة ،،،،  ( سيمينارات ) خالصة التكاليف و المصاريف من ظهرْ المؤسّسة و زيد من بعّد تعقبها  شهايد و ترقيات جديدة و زيادات  و حوافز جديدة  ....
بروط ...هاذي واحدة من برشا أسباب تخلّفنا ، وزيد ما قاعدة تهزّ فينا كان لْطريق واحدة هي طريق الهاوية ، و اللي يشوف بلادنا ...من بعد الثورة حتّى التوّا سواء في الخدمات و إلاّ التنمية ...و إلاّ حتّى على مستوى العمل السياسي و الإجتماعي ...ما يشوف كان ( بروط جاك الشاف ) ،،، دولة ..و منظّمات ...و شعب الكلّهم  قاعدين يبروطوا  و الماء سايب ع البطّيخ ....
و باش ما نطولّش عليكم أكثر ....نعطيكم بالأرقام ...ترجمة صريحة لعبارة بروط جاك الشاف ،،.. قالّك  يا سيدي ، الموظّف التونسي ما يخدم كان 08 دقايق في اليوم ، و يخدم 105 أيّامات فقط  من أصل 365 يوم ،،، و أنّو من  عدد العاملين  اللي يسجّلوا حضور فعلي... ظهر أنّ  80 من الميا منهم بركا ...حاضرين كان بأجسادهم أكهو ،،، و زادة ...ثمّة موظّف واحد على خمسة موظّفين .. يجي باش يخدم فعليّا ...و البقيّة حضّارة و برّا ،،،، أما الرّقم المفزع بالحقّ  - و العُهدة على الدراسة - هو أنّ 50 في الميا من التوانسة ما يحبّوش العمل ....
للأسف يا سادة هذا هو الواقع المؤلم ،،،، شعوب  نحتتْ مكانها في الصخرْ و شعوب بنات حضارتها فوق البحرْ و أحنا ما فالحين كان في صبّوا و إلاّ ما صبّوش ، و أكثرنا عندو لوبانة واحدة ( نخدم على قدّ فلوسهم ) و هو لو كان تعملّوا بيلان ما يستحقّش حتّى جورني نهار واحدْ ،،،، و بعّد يقولك الشهرية ما فيهاش بركة ،،،،


مستمعينا الأفاضل نخلّيكم على خير و إلى لقاء قادم إن شاء الله ....

 ~~~~~  منجي بـــاكير ~~~~

***  الموضوع باللّهجة التونسيّة 


 كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل 

 فضلا راسلونا

على نموذج الإتّصال الموجود




تقديري 

ليست هناك تعليقات: