الرّشوة في تونس حلقة 41 إذاعيّة corruption |
مستمعينا ، متابعينا ، السلام عليكم ، مرحبا بيكم في موعد جديد مع
كلمة الأحد اللّي
باش يكون عنوانها : 450 مليون دينار
450 مليون دينار مستمعينا الأفاضل هو رقم قيمة مبالغ الرّشاوي اللي
تعاملوا بيها التوانسة من 2013 إلى 2014 ، إيه نعم 450 مليار ....ها الرقم الكبير المفزع هو فلوس
أعطاوها التوانسة رشاوي ، و ها الرقم خرّجتّوا دراسة استكشافيّة حول إدراك الفساد
الصّغير في تونس ،،، (هذا الفساد الصّغير أما الكبير يعلم به ربّي ) ،،،،
ال450 مليون دينار هذي ،، هي
الفلوس فقط ، هي الكوارط بركة ،،، معناها
دون اعتبار الهدايا ، و العطايا و الخدمات المقابلة و الإمتيازات العينيّة ،،،
الرّشوة يا سادة داء إجتماعي مزمن لكن زاد ت كبرت و انتشرت ها السّنين الإخّرة ،، الرّشوة ولاّت هي المفتاح
السّحري لانتهاك القوانين و تجاوز
التشريعات ، و الرشوة ولاّت عندها مصطلحات مايد إن تونيزيا
،، كيف ما :
مشّي حويجة ، حكّ أجنابك ، أفرح بيه ، أيّا كُحّ ،،، شحّم العجلة ،، ضوّي
، و خمّوس و عاشور و قهوتي وغيرو ،،، مصطلحات سلبيّة خبيثة و فاسدة لكنّها للأسف
احتلّت مكان كبير في حياة التونسي و ولاّت جزء ما يغيبش عن الثقافة متاع التعاملات
اليوميّة للتّونسي....
الدّراسة قالت أنّ الرّشوة ارتقت إلى مرتبة الوباء اللي ينخر الإدارة التونسيّة و أنّ 64 في الميا
من جماعة الرّشوة هوما من الرّجال... مقابل 36 في الميا فقط من النّساء ،،، ما نيش
عارف .. دعاة التناصف علاش هاذي ما انتبهولْهاش و ما شافولهاش حلّ ......! و الرّشوة
...(و ديما حسب الدّراسة ) مسّت بصفة خاصّة و مرموقة قطاعات خدميّة حسّاسة....
كيف ما الأمن ، الديوانة ، خدمات الجماعات المحلّية ، الصحّة و حتّى الأحزاب
السّياسية زادة ....
و للعلم هذا يشمل التعاملات و المعاملات ما بين المواطن و العون العمومي
فقط ،،، فما بالك و ما أدراك باللي ياقع مع الشركات ...و المقاولات ...و الإنشاء و
التعمير... و التجهيز،،
حاصيلو ،،، لمّدناها الكلّ ،،، الغلاء ، الإضرابات و قطعان الطرق ،،،
تفشّي الموبقات بين صغارنا و فلذات أكبادنا ، و التهريب ،،، (حقّا) موش قالّك
ماكفاش تهريب و تصدير الموادّ الغذائيّة أهو لقاوا آشكون يهرّب و يصدّر في دمّ
التوانسة و يسمسر فيه ،،، وزيد مع هذا
الكلّ قلمْ الرشوة و الإرتشاء .....
الرشوة اللي تزيد في تردّي الخدمات ،،، و عرقلة الإنتاج و نشر الفساد
و تزيد من تبلّد عقليّة المواطن و استسهالو لتجاوز و حرق القانون ...
طبعا الرّشوة عندها أسبابها و عندها طرق مكافحتها و القضاء عليها ،
أمّا أسبابها تبدى من البيروقراطيّة العقيمة و القوانين القديمة و البالية و ضعف
الوازع الديني و انعدام الوطنيّة ،،،، أما طرق مكافحتها تبدى من مراجعة جديّة و
ذات أهمّية لسلّم الأجور للوظيفة العموميّة و تحيين القوانين و التشريعات و بعدها تفعيل إرادة صادقة في تطبيق القوانين الرادعة للرشوة ، قوانين تكون
صارمة و قاطعة ،،،
مستمعينا ،،مستمعاتنا ،،، الله يهدينا للأصلح و الأقوم ،،، و بقيّة
متابعة رايقة
*** الموضوع باللّهجة التونسيّة
كلّ لفظة أشكلت على أحبّاء الزمن الجميل
فضلا راسلونا
على نموذج الإتّصال الموجود
تقديري
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق