الأحد، 7 سبتمبر 2014

كيف نربّي أبناءنا ح إذاعيّة باللهجة التونسيّة

أحبّتنا، قرّاء  و متابعي الزمن الجميل أهلا بكم في حلقة 19( نصّية ) من كلمة حلوّة و التي أذيعت اليوم  الأحد 07سبتمبر 2014 على أمواج إذاعة صفاقس بالجمهورية التونسيّة ، خلال برنامج صباح النّور للإذاعية الرّائعة فاطمة مقني ..  -*- ملحوظة : كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة ، فضلا مراسلتنا على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~  شكرا   مستمعينا و مستمعاتنا الباهين و السّمحين ، صباحكم بالخير و الهناء و السّعادة  مرّة أخرى نتلاقاوْ في كلمة حلوّة ،، و اليوما موضوعها :كيفاش نربّيوا صغيّراتنا .     ممّـــا لا شكّ في و لا اختلاف ، أنّ ( المال و البنون زينة الحياة الدّنيا ) ، و أنّ الصغيّرات هوما راس مال الكثير منّا في ها الدّنيا ،،،، و لهذا تْرى الأولياء يجريواو يجريوا و يضحّيوا بحياتهم و يسخّروا كلّ مالهم و حالهم في سبيل تربية و تنشئة صغيّراتهم و فلذات أكبادهم ،،،، أولياء و خصوصا أصحاب الطّبقات المتوسّطة و الضّعيفة اللي لا يملكوا في هذي الفانية لا زياتين و لا لوز و لا عمارات ،،، كلّ همّهم و كلّ تجارتهم و فلاحتهم محصور في هاك الصغيّرات في  تربيتهم ،، رعايتهم  و تكوين مستقبلهم ... و يقولّك ( ما يكبر راس كان ما يشيب راس ) ...  هـــا الكلام ثابت و أكيد من حيث المبدأ ، لكن إذا نشوفوا ع الواقع ،و نشوفوا آش قاعد صاير بالفعل ،،  نشوفوا برشا إخلالات من جانب أكثر الأولياء ، و برشا تقصير و إهمال لصغيّراتهم سواء يعرفوا هذا و إلاّ ما يعرفوش ،، واعين و إلاّ موش واعين باللّي يعملوا فيه  ..   تقولولي كيفاش و علاش ؟؟     على خاطر مفهوم التربية عند برشا ناس يقتصر فقط ..على  توفير المأكل و الملبس و لوازم القراية و المصروف اليومي ... و شويّا تحواس لمن استطاع إليه سبيلا ،،،،، وثمّة زاده آشكون يجتهد و يحرص باش يوفّر مُعينة منزليّة ...و يعبّي الدّار بْبرشا وسائل اتّصال و تكنولوجيا و برشا فلوس للمصروف ...في بالو ما خلاّش و هو عامل الصحّ و الصّواب ...و يحسب نفسو هو أب و أمّ مثاليّة و لاهين ياسر بصغارهم و ما مخليّنهمش ناقصين حاجة و لا مستحقّين ....و صغارهم في النّعيم ...     لكـــــن في الواقع و الحقيقة ، التربية الصحيحة موش هاذي و لا بهاذي الكيفيّة ،  يكفي توفير الضرورات ،،، و ما فيها باس من التّوسعة – و كلّ قدير و قدرو -، لكن ديما مع حسن التدبير و الإستحفاظ على خاطر الدّنيا دوّارة... و ناس بكري قالوا ( ربّي  ولدك للرّخاء و الشّدّة ) ، و معناها ولدك إذا ربّيتو فقط على الخير و النعيم المقيم راهو يمكن تتبدّل الظروف و وقتها ما يلقاش روحو !!  و تكون ساعتها خسرت و فات الوقت ..  و إذا تقولوا لي أنّ هذا التصرّف هو من باب التمتّع بنعم الله و عدم جحودها ، نظنّ أنّ ما نشوفوه و نعايشوه و نلاحظوه في برشا عايلات تجاوز هذا بياسر حتّى صار داخل في باب التبذير ، و صرْف المال في غير مصارفه ، وطبْعا الشّيء إذا بلغْ حدّه انقلب إلى ضدّه ،،،     التربية معناها القرب أكثر من الصّغير و معايشة دوايرو  النّفسيّة و الفكريّة و معرفة آش يحبّ و آش يكره ،، و آشنوّا اللي يفرّحو ....و آشنوّا اللي يخوّفوا أو يحزّنو ،،،، موش نتعاملوا معاه بالواسطة و إلاّ بالبورطابل ،،،  التربية يا سادة هي أنّا نعلّموا صغيراتنا الفضيلة ،حسن الأخلاق و السلوكات ،،، و كيما نحرصوا على تغذية الجسد نحرصوا على تغذية الروح و الفكر ،،،،     التربية الصّحيحة وقت اللّي نعرّفوا صغيراتنا بدينهم ، نحفّظوهم كلام ربّي و نسنّسوهم على سنّة الرسول و المعلّم الأعظم ،،، و نغرسوا فيهم جماليات الدين الإسلامي ،،، – و على فكرة راهو نظريّات التربية الحديثة ،، و تنظيرات السلوك الإجتماعي كيما موضة العلاج بالقراءة اللي منتشرة في الغرب ، أو ما يسمّى التنمية البشريّة  أو التّأهيل النّفسي راهي كلّها مفاهيم موجودة في القرآن و السنّة و موجودة في تراثنا الإسلامي ،،،  غير أحْنا الله غالب نسلّموا في ديننا و موروثنا و ناخذوا أي تقليعة غربية  اللّي هي أصلا مأخوذة من  أفكار محوريّة نابعة من ديننا و حضارتنا الإسلاميّة  ....  حاصيلو التّربية كيف الزّرع ،، وكلّ واحد آش يزرع ،،،،  واحد اللطف زرّيعتو تكون موش باهية على خاطر  سيّب الماء ع البطّيخ ،،، و الآخر يعقّب زرّيعة نوّار على خاطر عْطى صغارو ما يستحقّوا من اهتمام ،،، و إصلاح ،،، و تربية وحاذاهم في كل الأوقات ، زريعة صالحة – كيما عندكم إن شاء الله – تنفعوا في حياتو ،،،، و تلحّقلوا الرّحمة بعد منامْ عينو كيف ما  تساهم في بناء مجتمع فاضل ....  ربّي يصلح حالنا و يبارك لينا في صغارنا ،،،     للإشارة : مستمعينا ،، نعرفوا أن العودة المدرسيّة قرْبتْ ، و هاكا علاش ، الأسبوع القادم إن شاء الله  ، باش يكون موضوعنا في نفس السّياق تقريبا : صغارنا و العودة المدرسيّة ،،،،، أمّالا استنّاونا بإذن الله  في نفس التوقيت ، نفس البرنامج – صباح النّور-  و مع نفس الإعلاميّة الرّائعة : فاطمة مقني قادري ..  طابت أوقاتكم

أحبّتنا، قرّاء  و متابعي الزمن الجميل أهلا بكم في حلقة 19( نصّية ) من كلمة حلوّة و التي أذيعت اليوم  الأحد 07سبتمبر 2014 على أمواج إذاعة صفاقس بالجمهورية التونسيّة ، خلال برنامج صباح النّور للإذاعية الرّائعة فاطمة مقني ..


-*- ملحوظة : كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة ، فضلا مراسلتنا على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~  شكرا 


مستمعينا و مستمعاتنا الباهين و السّمحين ، صباحكم بالخير و الهناء و السّعادة
مرّة أخرى نتلاقاوْ في كلمة حلوّة ،، و اليوما موضوعها :كيفاش نربّيوا صغيّراتنا .

ممّـــا لا شكّ في و لا اختلاف ، أنّ ( المال و البنون زينة الحياة الدّنيا ) ، و أنّ الصغيّرات هوما راس مال الكثير منّا في ها الدّنيا ،،،، و لهذا تْرى الأولياء يجريواو يجريوا و يضحّيوا بحياتهم و يسخّروا كلّ مالهم و حالهم في سبيل تربية و تنشئة صغيّراتهم و فلذات أكبادهم ،،،، أولياء و خصوصا أصحاب الطّبقات المتوسّطة و الضّعيفة اللي لا يملكوا في هذي الفانية لا زياتين و لا لوز و لا عمارات ،،، كلّ همّهم و كلّ تجارتهم و فلاحتهم محصور في هاك الصغيّرات في  تربيتهم ،، رعايتهم  و تكوين مستقبلهم ... و يقولّك ( ما يكبر راس كان ما يشيب راس ) ...
هـــا الكلام ثابت و أكيد من حيث المبدأ ، لكن إذا نشوفوا ع الواقع ،و نشوفوا آش قاعد صاير بالفعل ،،  نشوفوا برشا إخلالات من جانب أكثر الأولياء ، و برشا تقصير و إهمال لصغيّراتهم سواء يعرفوا هذا و إلاّ ما يعرفوش ،، واعين و إلاّ موش واعين باللّي يعملوا فيه  ..
 تقولولي كيفاش و علاش ؟؟

على خاطر مفهوم التربية عند برشا ناس يقتصر فقط ..على  توفير المأكل و الملبس و لوازم القراية و المصروف اليومي ... و شويّا تحواس لمن استطاع إليه سبيلا ،،،،، وثمّة زاده آشكون يجتهد و يحرص باش يوفّر مُعينة منزليّة ...و يعبّي الدّار بْبرشا وسائل اتّصال و تكنولوجيا و برشا فلوس للمصروف ...في بالو ما خلاّش و هو عامل الصحّ و الصّواب ...و يحسب نفسو هو أب و أمّ مثاليّة و لاهين ياسر بصغارهم و ما مخليّنهمش ناقصين حاجة و لا مستحقّين ....و صغارهم في النّعيم ...

لكـــــن في الواقع و الحقيقة ، التربية الصحيحة موش هاذي و لا بهاذي الكيفيّة ،
يكفي توفير الضرورات ،،، و ما فيها باس من التّوسعة – و كلّ قدير و قدرو -، لكن ديما مع حسن التدبير و الإستحفاظ على خاطر الدّنيا دوّارة... و ناس بكري قالوا ( ربّي  ولدك للرّخاء و الشّدّة ) ، و معناها ولدك إذا ربّيتو فقط على الخير و النعيم المقيم راهو يمكن تتبدّل الظروف و وقتها ما يلقاش روحو !!  و تكون ساعتها خسرت و فات الوقت ..
و إذا تقولوا لي أنّ هذا التصرّف هو من باب التمتّع بنعم الله و عدم جحودها ، نظنّ أنّ ما نشوفوه و نعايشوه و نلاحظوه في برشا عايلات تجاوز هذا بياسر حتّى صار داخل في باب التبذير ، و صرْف المال في غير مصارفه ، وطبْعا الشّيء إذا بلغْ حدّه انقلب إلى ضدّه ،،،

التربية معناها القرب أكثر من الصّغير و معايشة دوايرو  النّفسيّة و الفكريّة و معرفة آش يحبّ و آش يكره ،، و آشنوّا اللي يفرّحو ....و آشنوّا اللي يخوّفوا أو يحزّنو ،،،، موش نتعاملوا معاه بالواسطة و إلاّ بالبورطابل ،،،
التربية يا سادة هي أنّا نعلّموا صغيراتنا الفضيلة ،حسن الأخلاق و السلوكات ،،، و كيما نحرصوا على تغذية الجسد نحرصوا على تغذية الروح و الفكر ،،،،

التربية الصّحيحة وقت اللّي نعرّفوا صغيراتنا بدينهم ، نحفّظوهم كلام ربّي و نسنّسوهم على سنّة الرسول و المعلّم الأعظم ،،، و نغرسوا فيهم جماليات الدين الإسلامي ،،، – و على فكرة راهو نظريّات التربية الحديثة ،، و تنظيرات السلوك الإجتماعي كيما موضة العلاج بالقراءة اللي منتشرة في الغرب ، أو ما يسمّى التنمية البشريّة  أو التّأهيل النّفسي راهي كلّها مفاهيم موجودة في القرآن و السنّة و موجودة في تراثنا الإسلامي ،،،  غير أحْنا الله غالب نسلّموا في ديننا و موروثنا و ناخذوا أي تقليعة غربية  اللّي هي أصلا مأخوذة من  أفكار محوريّة نابعة من ديننا و حضارتنا الإسلاميّة
....
حاصيلو التّربية كيف الزّرع ،، وكلّ واحد آش يزرع ،،،،  واحد اللطف زرّيعتو تكون موش باهية على خاطر  سيّب الماء ع البطّيخ ،،، و الآخر يعقّب زرّيعة نوّار على خاطر عْطى صغارو ما يستحقّوا من اهتمام ،،، و إصلاح ،،، و تربية وحاذاهم في كل الأوقات ، زريعة صالحة – كيما عندكم إن شاء الله – تنفعوا في حياتو ،،،، و تلحّقلوا الرّحمة بعد منامْ عينو كيف ما  تساهم في بناء مجتمع فاضل ....
ربّي يصلح حالنا و يبارك لينا في صغارنا ،،،

للإشارة : مستمعينا ،، نعرفوا أن العودة المدرسيّة قرْبتْ ، و هاكا علاش ، الأسبوع القادم إن شاء الله  ، باش يكون موضوعنا في نفس السّياق تقريبا : صغارنا و العودة المدرسيّة ،،،،، أمّالا استنّاونا بإذن الله  في نفس التوقيت ، نفس البرنامج – صباح النّور-  و مع نفس الإعلاميّة الرّائعة : فاطمة مقني قادري ..
طابت أوقاتكم





ليست هناك تعليقات: