الأحد، 14 سبتمبر 2014

صغارنا و العودة المدرسيّة ح إذاعيّة 20

صغارنا و العودة المدرسيّة  متابعينا ،، مرحبا بيكم في كلمة جديدة و يجعل نهاركم زين و رضا و خير ...  موضوع الأحد الفارط ، كان للّي تبّعنا بعنْوان : كيفاش نربّيوا صغارنا ..  و اليوما تقريبا في نفس التّوجّه  باش نحكيوا على العودة المدرسيّة ..  نعرفوا الكلّنا أنّ العودة المدرسيّة إن شاء الله تبدا غدوة ،، و بها المناسبة الحلوّة نحبّ نذكّروا بعضنا بأنّ القراية و التعليم نعمة كبيرة للخروج من دوائر الجهل  و الأميّة ... يمكن ما توفّرتش لبعض النّاس و ما تتوفّرش لبعض المجتمعات الأخرى ،،، و المدارس و المعاهد و ما شابه هي قلاع لتلقّي العلم ، و أمكنة للتنوير الفكري و تنمية العقل ، و هذه هي رسالتها الحقيقيّة ،،. و هاكا علاش لازم تتوفّر في ها المحيط  جملة من الظروف المادّية و المعنويّة اللّي  تساهم في استقرار العوامل النّفسية – البسيكولوجيّة للتلامذة و تساعد على إيجاد  قدر من المساواة لتوفير حظوط النّجاح و التألّق ليهم من غير فروق ... و بها المناسبة  أيضا  نحبّ نتوجّه  بكلامي للأولياء ، باعتبارهم العنصر الأساسي في المنظومة التربويّة.. برغم أنّه موش ظاهرين في الواجهة ،،، و الأولياء عندهم زادة دور كبير في إنجاح الموسم الدّراسي ، و هوما زادة المؤثّرين في سير الدّراسة و نتايجها ،،، و لهذا لازم الأولياء يعرفو أنّ المدارس بأصنافها و مستوياتها موش بلايص نتخلّصوا فيها من الصّغار و نرتاحو من دوشتهم و قلقهم طيلة عطلة الصّيف ،،، موش بلايص نحطّوهم فيها و ننساوْهم بالمرّة –أوْ زوروني في السّنة مرّة -، و ننساوْا واجب المتابعة ..سواء على مستوى القراية و النتايج ، أو على مستوى التصرّفات ...و السّلوكات .. و الهندام  داخل و خارج ها المدارس.. و كيف كيف ما نهملوش جانب الصّحبة و التعاملات :.... صغارنا مع آشكون يمشيوا و يجيوا ....و مع آشكون يتعاملوا ،، هذايا طبعا موش بصفة مخابراتيّة مزعجة لكن بذكاء و بجماليّة ،،،  بتوجيه  ونُصح مع رفق و لين  ... و ما يفوتناش باش نلاحظوا أنّ بعض الممارسات تعوّدوا عليها بعض الأولياء لكنّها خاطئة و سلبيّة ،،، كيف ما المبالغة في شريان ملابس صغيّراتهم و محافظهم ، بأسوام غالية و خياليّة والتبذير في اللّمج و تنويعها و ينساوْا أنّ مع صغارهم صغار آخرين ما يقدروش على هاالشّيء ،،و يمكن باش يأثّر في نفسيّاتهم و يخلق ليهم عقد من صغرتهم و ربّما حتّى ضياع و إلاّ نقمة تتخزّن و تخرج و لو بعد سنين ،و لهذا  بالله نردّوا بالنا ...و نتّقيوا الله في النشء ونحاولوا باش تكون المدرسة فضاء موحّد ،، شوفوا اليابان مثلا ،، التلامذة  زيّ موحّد ، أدوات موحّدة ، وسائل نقل واحدة ، التلميذ ما يحسّش بايّة فوارق إجتماعيّة ،،،  هنا نحبّ نقول اللّي أحنا قبلْ في الزّمن  اللّي نسميه أنا الزمن الجميل ، كانت الأقسام غالبا تعدّ 30 أو 40 تلميذ ،، تلميذ بوه تاجر ما تعرفش طرف مالو، و تلميذ بوه فلاح يكسب الهناشر ، و آخر بوه عامل يومي ، و ثمّة حتّى اليتيم و اللّي ما عندوش لكن نتذكّر أنّ حتّى واحد ما يشعر بأنّ زميلو يلبس خير منّو  و إلاّ يحسّ بنعمة زايدة عليه ،،، الكلّ ، التلامذة الكلّ توحّدها الطبليّة الزرقا و تجمعها كلمة سيدي ، سيدي اللّي في القسم ما يفرّقش بين تلميذ و آخر إلاّ بالإجتهاد موش بْآش يخدم بوك ،، و باش تقرا الإيتيد و إلاّ لا ...  زيد حاجة أخرى ،،،جماعة الكراهب اللي يوصّلوا صغارهم ، و يحرصوا باش ما يهبّطوهم كان بالضّبط قدّا م باب المدرسة و الودّ ودّهم لوكان يوصّلوهم بالكرهبة حتّى لداخل القسم ،،،نقولوهم ياسر  شيّتطّوا ،، و إلاّ الأمّهات – و خصوصا في مدارس الأحياء الشعبيّة – ها الأمّهات يسلّموافي ديارهم ويشدّوا الكيّاسات يوصّلوا و يرجّعوا و يوميّا زادة ، و الغريب أنّهم تلقاهم قدّام المدرسة من قبل الوقت حتّى بساعة أو أكثر ، و يرابطوا قدّامها و أهي فرصة يستغلّوها للحديث و الحكايات و آش صارفي آخر المسلسلات ،،، و ساعات واحدة منهم تتلمص على المعلّم أو المدير باش تسمّعوا ما يكره أو حتّى تعتدي عليهم ،، و هاذي صارت قبل العديد من المرّات !! في الأخير تحيّة نوجّهوها للإطار التربوي و سادتنا المربّين ،،، إيه نعم سادتنا المربين على خاطر في مجملهم هوما ناس طيبين و عندهم ضمير و يكابدوا برغم  ضعف و رداءة البرامج و المقرّرات التعليميّة و كذلك برشا نقائص بيداغوجيّة ،،، لكن بيناتهم زادة آشكون ربي يهديهم رجّعوا الموسم الدراسي كيف ما موسم فلاحي يستنّاو بالدقيقة و الدّرج وقتاش يبداوا في الدروس الخصوصيّة و هات شاشيتك ، هات صبّاطك ،،، ياخي سمعت أنّ بعض المدرّسين قالّك سكّروا الكرني متاع عرابن الإيتيد و ما عادش يقبلوا حتى حدّ على خاطر ساتيري !! هاذوما نقولولهم ربي يهديكم ، حطّوا ربّي في بالكم و اتّقوا الله في وليدات و بنيّات النّاس و راهوا اللّي تزرعوه مع صغار النّاس يمكن ياسر تحصدوه مع صغاركم ...و الواقع احسن شاهد !! و برغم بعض ها النّقايص و غيرها ،،ديما يبقى عندنا أمل كبير ونتمنّاوا أن يحلّ الموسم الدّراسي و يمرّ بخير و فرحة لفلذات أكبادنا ، و أن يتحلاّوا بالإجتهاد و المثابرة ، و إن شاء الله تكون النتائج طيّبة و مفرحة لكل الأولياء ،، و عْليه أنّولازم  الكلّنا نتكاتفوا باش نردّوه عرس دراسي تملا فيه الفرحة كلّ البيوت ، الّي يعرف يقول للّي ما يعرفش ، و اللّي يفهم يفهّم اللّي ما يفهمش ، و اللّي عندو يعطي للّي ما عندوش ،، نواسيوا و ننصحوا و نعاونوا كلّ تلامذة المدرسة الواحدة  و الكلّ نحسبوهم في المدرسة كأنّهم  صغارنا ،، وهذا الباهي و المطلوب على خاطر ...هذا فعل إنساني و أخوي يحثّ عليه ديننا و كذلك يساهم في بناء جيل المستقبل ،،،   ربّي يصلح الحال و ينجّح الصغيّرات الكل ....      ***
أحبّتنا، قرّاء  و متابعي الزمن الجميل أهلا بكم في حلقة 20مكتوبة ( نصّية ) من كلمة حلوّة و التي أذيعت اليوم  الأحد 14سبتمبر 2014 على أمواج زيتونة الأثير إذاعة صفاقس بالجمهورية التونسيّة ، خلال برنامج صباح النّور للإذاعية الرّائقة فاطمة مقني

..
-*- ملحوظة : كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة ، فضلا مراسلتنا على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~  شكرا 
~~~

صغارنا و العودة المدرسيّة
متابعينا ،، مرحبا بيكم في كلمة جديدة و يجعل نهاركم زين و رضا و خير ...

موضوع الأحد الفارط ، كان للّي تبّعنا بعنْوان : كيفاش نربّيوا صغارنا ..
و اليوما تقريبا في نفس التّوجّه  باش نحكيوا على العودة المدرسيّة ..

نعرفوا الكلّنا أنّ العودة المدرسيّة إن شاء الله تبدا غدوة ، و بها المناسبة الحلوّة نحبّ نذكّروا بعضنا بأنّ القراية و التعليم نعمة كبيرة للخروج من دوائر الجهل  و الأميّة ... يمكن ما توفّرتش لبعض النّاس و ما تتوفّرش لبعض المجتمعات الأخرى ،،،
و المدارس و المعاهد و ما شابه هي قلاع لتلقّي العلم ، و أمكنة للتنوير الفكري و تنمية العقل ، و هذه هي رسالتها الحقيقيّة ،،.
و هاكا علاش لازم تتوفّر في ها المحيط  جملة من الظروف المادّية و المعنويّة اللّي  تساهم في استقرار العوامل النّفسية – البسيكولوجيّة للتلامذة و تساعد على إيجاد  قدر من المساواة لتوفير حظوط النّجاح و التألّق ليهم من غير فروق ...
و بها المناسبة  أيضا  نحبّ نتوجّه  بكلامي للأولياء ، باعتبارهم العنصر الأساسي في المنظومة التربويّة.. برغم أنّه موش ظاهرين في الواجهة ،،، و الأولياء عندهم زادة دور كبير في إنجاح الموسم الدّراسي ، و هوما زادة المؤثّرين في سير الدّراسة و نتايجها ، و لهذا لازم الأولياء يعرفو أنّ المدارس بأصنافها و مستوياتها موش بلايص نتخلّصوا فيها من الصّغار و نرتاحو من دوشتهم و قلقهم طيلة عطلة الصّيف ،،،
موش بلايص نحطّوهم فيها و ننساوْهم بالمرّة –أوْ زوروني في السّنة مرّة -، و ننساوْا واجب المتابعة ..سواء على مستوى القراية و النتايج ، أو على مستوى التصرّفات ...و السّلوكات .. و الهندام  داخل و خارج ها المدارس.. و كيف كيف ما نهملوش جانب الصّحبة و التعاملات :.... صغارنا مع آشكون يمشيوا و يجيوا ....و مع آشكون يتعاملوا ، هذايا طبعا موش بصفة مخابراتيّة مزعجة لكن بذكاء و بجماليّة ،،،  بتوجيه  ونُصح مع رفق و لين  ...
و ما يفوتناش باش نلاحظوا أنّ بعض الممارسات تعوّدوا عليها بعض الأولياء لكنّها خاطئة و سلبيّة ،،، كيف ما المبالغة في شريان ملابس صغيّراتهم و محافظهم ، بأسوام غالية و خياليّة والتبذير في اللّمج و تنويعها و ينساوْا أنّ مع صغارهم صغار آخرين ما يقدروش على هاالشّيء ،،و يمكن باش يأثّر في نفسيّاتهم و يخلق ليهم عقد من صغرتهم و ربّما حتّى ضياع و إلاّ نقمة تتخزّن و تخرج و لو بعد سنين ،و لهذا  بالله نردّوا بالنا ...و نتّقيوا الله في النشء ونحاولوا باش تكون المدرسة فضاء موحّد ،، شوفوا اليابان مثلا ،، التلامذة  زيّ موحّد ، أدوات موحّدة ، وسائل نقل واحدة ، التلميذ ما يحسّش بايّة فوارق إجتماعيّة ،،،

هنا نحبّ نقول اللّي أحنا قبلْ في الزّمن  اللّي نسميه أنا الزمن الجميل ، كانت الأقسام غالبا تعدّ 30 أو 40 تلميذ ،، تلميذ بوه تاجر ما تعرفش طرف مالو، و تلميذ بوه فلاح يكسب الهناشر ، و آخر بوه عامل يومي ، و ثمّة حتّى اليتيم و اللّي ما عندوش لكن نتذكّر أنّ حتّى واحد ما يشعر بأنّ زميلو يلبس خير منّو  و إلاّ يحسّ بنعمة زايدة عليه ،،، الكلّ ، التلامذة الكلّ توحّدها الطبليّة الزرقا و تجمعها كلمة سيدي ، سيدي اللّي في القسم ما يفرّقش بين تلميذ و آخر إلاّ بالإجتهاد موش بْآش يخدم بوك ،، و باش تقرا الإيتيد و إلاّ لا ...

زيد حاجة أخرى ،جماعة الكراهب اللي يوصّلوا صغارهم ، و يحرصوا باش ما يهبّطوهم كان بالضّبط قدّا م باب المدرسة و الودّ ودّهم لوكان يوصّلوهم بالكرهبة حتّى لداخل القسم ،نقولوهم ياسر  شيّتطّوا ، و إلاّ الأمّهات – و خصوصا في مدارس الأحياء الشعبيّة – ها الأمّهات يسلّموافي ديارهم ويشدّوا الكيّاسات يوصّلوا و يرجّعوا و يوميّا زادة ، و الغريب أنّهم تلقاهم قدّام المدرسة من قبل الوقت حتّى بساعة أو أكثر ، و يرابطوا قدّامها و أهي فرصة يستغلّوها للحديث و الحكايات و آش صارفي آخر المسلسلات ، و ساعات واحدة منهم تتلمص على المعلّم أو المدير باش تسمّعوا ما يكره أو حتّى تعتدي عليهم ،، و هاذي صارت قبل العديد من المرّات !!
في الأخير تحيّة نوجّهوها للإطار التربوي وسادتنا المربّين ،،، إيه نعم سادتنا المربين على خاطر في مجملهم هوما ناس طيبين و عندهم ضمير و يكابدوا برغم  ضعف و رداءة البرامج و المقرّرات التعليميّة و كذلك برشا نقائص بيداغوجيّة ،،، لكن بيناتهم زادة آشكون ربي يهديهم رجّعوا الموسم الدراسي كيف ما موسم فلاحي يستنّاو بالدقيقة و الدّرج وقتاش يبداوا في الدروس الخصوصيّة و هات شاشيتك ، هات صبّاطك ،،، ياخي سمعت أنّ بعض المدرّسين قالّك سكّروا الكرني متاع عرابن الإيتيد و ما عادش يقبلوا حتى حدّ على خاطر ساتيري !! هاذوما نقولولهم ربي يهديكم ، حطّوا ربّي في بالكم و اتّقوا الله في وليدات و بنيّات النّاس و راهوا اللّي تزرعوه مع صغار النّاس يمكن ياسر تحصدوه مع صغاركم ...و الواقع احسن شاهد !!
و برغم بعض ها النّقايص و غيرها ،،ديما يبقى عندنا أمل كبير ونتمنّاوا أن يحلّ الموسم الدّراسي و يمرّ بخير و فرحة لفلذات أكبادنا ، و أن يتحلاّوا بالإجتهاد و المثابرة ، و إن شاء الله تكون النتائج طيّبة و مفرحة لكل الأولياء ،،
و عْليه أنّولازم  الكلّنا نتكاتفوا باش نردّوه عرس دراسي تملا فيه الفرحة كلّ البيوت ، الّي يعرف يقول للّي ما يعرفش ، و اللّي يفهم يفهّم اللّي ما يفهمش ، و اللّي عندو يعطي للّي ما عندوش ،، نواسيوا و ننصحوا و نعاونوا كلّ تلامذة المدرسة الواحدة  و الكلّ نحسبوهم في المدرسة كأنّهم  صغارنا ،، وهذا الباهي و المطلوب على خاطر ...هذا فعل إنساني و أخوي يحثّ عليه ديننا و كذلك يساهم في بناء جيل المستقبل ،،،

 ربّي يصلح الحال و ينجّح الصغيّرات الكل ....



 منجي بـــــاكير

***


ليست هناك تعليقات: