أحبّتنا، قرّاء و متابعي الزمن الجميل
أهلا بكم في حلقة 20مكتوبة ( نصّية ) من كلمة حلوّة و التي أذيعت اليوم الأحد 14سبتمبر
2014 على أمواج زيتونة الأثير إذاعة صفاقس بالجمهورية التونسيّة ، خلال برنامج صباح النّور
للإذاعية الرّائقة فاطمة مقني
..
-*- ملحوظة : كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة ، فضلا مراسلتنا على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~ شكرا
..
-*- ملحوظة : كلّ من أشكل عليه فهم ما ورد في النّصّ من اللّهجة التونسيّة ، فضلا مراسلتنا على أنموذج الرسائل الموجود ببوّابة المدونة ~~~ شكرا
~~~
صغارنا و العودة المدرسيّة
متابعينا ،، مرحبا بيكم في كلمة جديدة
و يجعل نهاركم زين و رضا و خير ...
موضوع الأحد الفارط ، كان للّي تبّعنا بعنْوان :
كيفاش نربّيوا صغارنا ..
و اليوما تقريبا في نفس التّوجّه باش نحكيوا على العودة المدرسيّة ..
نعرفوا الكلّنا أنّ العودة المدرسيّة إن شاء
الله تبدا غدوة ، و بها المناسبة الحلوّة نحبّ نذكّروا بعضنا بأنّ القراية و
التعليم نعمة كبيرة للخروج من دوائر الجهل
و الأميّة ... يمكن ما توفّرتش لبعض النّاس و ما تتوفّرش لبعض المجتمعات
الأخرى ،،،
و المدارس و المعاهد و ما شابه هي قلاع لتلقّي
العلم ، و أمكنة للتنوير الفكري و تنمية العقل ، و هذه هي رسالتها الحقيقيّة ،،.
و هاكا علاش لازم تتوفّر في ها المحيط جملة من الظروف المادّية و المعنويّة
اللّي تساهم في استقرار العوامل النّفسية –
البسيكولوجيّة للتلامذة و تساعد على إيجاد
قدر من المساواة لتوفير حظوط النّجاح و التألّق ليهم من غير فروق ...
و بها المناسبة أيضا نحبّ
نتوجّه بكلامي للأولياء ، باعتبارهم
العنصر الأساسي في المنظومة التربويّة.. برغم أنّه موش ظاهرين في الواجهة ،،، و
الأولياء عندهم زادة دور كبير في إنجاح الموسم الدّراسي ، و هوما زادة المؤثّرين
في سير الدّراسة و نتايجها ، و لهذا لازم الأولياء يعرفو أنّ المدارس
بأصنافها و مستوياتها موش بلايص نتخلّصوا فيها من الصّغار و نرتاحو من دوشتهم و
قلقهم طيلة عطلة الصّيف ،،،
موش بلايص نحطّوهم فيها و ننساوْهم بالمرّة –أوْ
زوروني في السّنة مرّة -، و ننساوْا واجب المتابعة ..سواء على مستوى القراية و
النتايج ، أو على مستوى التصرّفات ...و السّلوكات .. و الهندام داخل و خارج ها المدارس.. و كيف كيف ما نهملوش
جانب الصّحبة و التعاملات :.... صغارنا مع آشكون يمشيوا و يجيوا ....و مع آشكون
يتعاملوا ، هذايا طبعا موش بصفة مخابراتيّة مزعجة لكن بذكاء و بجماليّة ،،، بتوجيه ونُصح مع رفق و لين ...
و ما يفوتناش باش نلاحظوا أنّ بعض الممارسات
تعوّدوا عليها بعض الأولياء لكنّها خاطئة و سلبيّة ،،، كيف ما المبالغة في شريان
ملابس صغيّراتهم و محافظهم ، بأسوام غالية و خياليّة والتبذير في اللّمج و تنويعها
و ينساوْا أنّ مع صغارهم صغار آخرين ما يقدروش على هاالشّيء ،،و يمكن باش يأثّر في
نفسيّاتهم و يخلق ليهم عقد من صغرتهم و ربّما حتّى ضياع و إلاّ نقمة تتخزّن و تخرج
و لو بعد سنين ،و لهذا بالله نردّوا بالنا
...و نتّقيوا الله في النشء ونحاولوا باش تكون المدرسة فضاء موحّد ،، شوفوا
اليابان مثلا ،، التلامذة زيّ موحّد ،
أدوات موحّدة ، وسائل نقل واحدة ، التلميذ ما يحسّش بايّة فوارق إجتماعيّة ،،،
هنا نحبّ نقول اللّي أحنا قبلْ في الزّمن اللّي نسميه أنا الزمن الجميل ، كانت الأقسام
غالبا تعدّ 30 أو 40 تلميذ ،، تلميذ بوه تاجر ما تعرفش طرف مالو، و تلميذ بوه فلاح
يكسب الهناشر ، و آخر بوه عامل يومي ، و ثمّة حتّى اليتيم و اللّي ما عندوش لكن
نتذكّر أنّ حتّى واحد ما يشعر بأنّ زميلو يلبس خير منّو و إلاّ يحسّ بنعمة زايدة عليه ،،، الكلّ ،
التلامذة الكلّ توحّدها الطبليّة الزرقا و تجمعها كلمة سيدي ، سيدي اللّي في القسم
ما يفرّقش بين تلميذ و آخر إلاّ بالإجتهاد موش بْآش يخدم بوك ،، و باش تقرا الإيتيد
و إلاّ لا ...
زيد حاجة أخرى ،جماعة الكراهب اللي يوصّلوا
صغارهم ، و يحرصوا باش ما يهبّطوهم كان بالضّبط قدّا م باب المدرسة و الودّ ودّهم
لوكان يوصّلوهم بالكرهبة حتّى لداخل القسم ،نقولوهم ياسر شيّتطّوا ، و إلاّ الأمّهات – و خصوصا في
مدارس الأحياء الشعبيّة – ها الأمّهات يسلّموافي ديارهم ويشدّوا الكيّاسات يوصّلوا
و يرجّعوا و يوميّا زادة ، و الغريب أنّهم تلقاهم قدّام المدرسة من قبل الوقت حتّى
بساعة أو أكثر ، و يرابطوا قدّامها و أهي فرصة يستغلّوها للحديث و الحكايات و آش
صارفي آخر المسلسلات ، و ساعات واحدة منهم تتلمص على المعلّم أو المدير باش
تسمّعوا ما يكره أو حتّى تعتدي عليهم ،، و هاذي صارت قبل العديد من المرّات !!
في الأخير تحيّة نوجّهوها للإطار التربوي وسادتنا المربّين ،،، إيه نعم سادتنا المربين على خاطر في مجملهم هوما ناس طيبين و
عندهم ضمير و يكابدوا برغم ضعف و رداءة
البرامج و المقرّرات التعليميّة و كذلك برشا نقائص بيداغوجيّة ،،، لكن بيناتهم
زادة آشكون ربي يهديهم رجّعوا الموسم الدراسي كيف ما موسم فلاحي يستنّاو بالدقيقة
و الدّرج وقتاش يبداوا في الدروس الخصوصيّة و هات شاشيتك ، هات صبّاطك ،،، ياخي
سمعت أنّ بعض المدرّسين قالّك سكّروا الكرني متاع عرابن الإيتيد و ما عادش يقبلوا حتى
حدّ على خاطر ساتيري !! هاذوما نقولولهم ربي يهديكم ، حطّوا ربّي في بالكم و
اتّقوا الله في وليدات و بنيّات النّاس و راهوا اللّي تزرعوه مع صغار النّاس يمكن
ياسر تحصدوه مع صغاركم ...و الواقع احسن شاهد !!
و برغم بعض ها النّقايص و غيرها ،،ديما يبقى
عندنا أمل كبير ونتمنّاوا أن يحلّ الموسم الدّراسي و يمرّ بخير و فرحة لفلذات
أكبادنا ، و أن يتحلاّوا بالإجتهاد و المثابرة ، و إن شاء الله تكون النتائج طيّبة
و مفرحة لكل الأولياء ،،
و عْليه أنّولازم الكلّنا نتكاتفوا باش نردّوه عرس دراسي تملا فيه
الفرحة كلّ البيوت ، الّي يعرف يقول للّي ما يعرفش ، و اللّي يفهم يفهّم اللّي ما
يفهمش ، و اللّي عندو يعطي للّي ما عندوش ،، نواسيوا و ننصحوا و نعاونوا كلّ
تلامذة المدرسة الواحدة و الكلّ نحسبوهم
في المدرسة كأنّهم صغارنا ،، وهذا الباهي
و المطلوب على خاطر ...هذا فعل إنساني و أخوي يحثّ عليه ديننا و كذلك يساهم في
بناء جيل المستقبل ،،،
ربّي
يصلح الحال و ينجّح الصغيّرات الكل ....
منجي بـــــاكير
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق