الاثنين، 28 أكتوبر 2013

الحوار الوطني هل هو إستراحة الإنقلابيين و للحكومة أحلى الأمرّين

الحوار الوطني هل هو  إستراحة الإنقلابيين و للحكومة أحلى الأمرّين  بقلم / منجي باكير   منذ أن حلّت الترويكا في السّلطة لم تنقطع مسلسلات محاولات الإنقلاب الفاشلة ، محاولات استعملت و وظّفت  كلّ الأصعدة الأمنيّة و الإقتصاديّة و الإجتماعيّة و غيرها في ما استطاع هؤلاء الإنقلابيين  له سبيلا ، حيث اجتمعت كلّ مكوّنات مَن نصّبوا أنفسهم كعنوان للمعارضة برغم إختلافاتهم و توجّهاتهم و مطامعهم ، برغم خداعهم و مخادعتهم لبعضهم و برغم يقينهم أنّ ما يصنعونه ما هو إلاّ رعْونة و دجل سياسي لا ماهيّة و لا مفهوم له و كذلك لا شرعية و لا سند شعبي له ،، اجتمعوا و فرّقوا الأدوار في بينهم و بسطوا أجندات التخريب و بثّ الفرقة و الفتن و – تبريك – البلاد نكالا بالحكومة المنتخبة و لا عزاء عندهم للشّعب الذي ينطقون بهتانا باسمه ، الشّعب الذي صفّرهم سابقا ثمّ كرههم و لفظهم من بعدها  لمّا وقف على سواد صنائعهم و خيبات وقائعهم ... اجتمعوا و نصبوا (غرف عمليّات ) تستبيح كلّ فعل و تستلهم من كلّ حدث  فاجعة لتضيف لها ما قدرت عليه من تهويل و تنسج حولها من الأباطيل ما يضخّمها لتسري شائعة يحيطها أزلامهم من الإعلاميين  ببروباجندا و يسخّرون لها كلّ إمكانياتهم المادّية و البشريّة ومن  التغطية الواسعة ،و استقووا بالخارج ليستجلبوا كثيرا من الضّغط الدّولي ،، كما استثمروا في التشكيك ، وترويج الإحصائيات الخاطئة و التخويف و التخوين ، تاجروا بالأعراض و بالدمّ ، ثمّ  بدؤوا أخيرا اللّعب على ورقة  الإرهاب ليجدوا في تواتر حدوثه  ضالّتهم و  منتهى أرضيّة التصعيد للعمل الإنقلابي و فرض غاياتهم و أهدافهم الدّنيئة ، بل منهم من استحسن تفشّي الإرهاب لأنّه سيعجّل بتنفيذ ما أخفقوا فيه طيلة المدّة السّابقة ...! الحكومة ، و برغم ما تملكه من شرعيّة انتخابيّة و مساندة شعبيّة إلاّ أنّها ّ انخرطت في مسلسل من التنازلات و غضّت الطّرف على  الكثير من الصفاقات و التجاوزات و قايضت بما استأمنها الشعب عليه و فرّطت في أحقّيتها في إدارة و حكم البلاد ليقتصر دورها على تصريف للأعمال و مناقشة لسبل التوافقات . و لئن أخفق هؤلاء الإنقلابيون برغم كل الجهود البائسة في ملامسة ما يرغبون فيه – لأنّ العمق الشعبي لم يكلّف خاطره حتّى الإصغاء إليهم فضلا عن الإستجابة لدعواتهم – فإنّهم نجحوا في استدراج الحكومة – التي كلّت و ملّت واعتلّتْ– إلى ما اصطلحوا على تسميته بالحوار الوطني ، الحوار الوطني الذي دخلوه بلا شرعيّة و لا تفويض و لا إسناد لكنّهم كانوا في صدارة المشهدليس فقط  بندّية لكن بمشروطيّة و إملاءات تهديديّة  .. حوار يرى فيه كثير من العقلاء المتابعين باعتماد توقيته و مراحل و عقبات انطلاقه ، باستقراء مكوّناته و باستشراف مساره و نتائجه و كذلك اعتبار دوافعه الحقيقيّة و استقصاء الضغوط التي تدفع باتّجاهه ، أنّه حوار لا ينطوي إلاّ على عنوانين أولهما أنّه مخرج و مهرب للمعارضة من أخفاقاتها في استقطاب النّصاب الشعبي لاستعماله  كمركز ثقل ، و ثانيهما هو أنّه أمرّ الحلول لحكومة تشكّل رأس حربتها حركة النهضة بطبيعة أنّ حكم الإسلاميين يواجه رفضا من الدّول الفاعلة في السياسة العالميّة و لا مناص من انتهاج سياسة إرخاء الحبل و الإقتناع بالحدّ الأدنى من المكاسب التي تضمن ديمومة تواجدها سياسيّا في دوائر الحكم ...


الحوار الوطني هل هو  إستراحة الإنقلابيين و للحكومة أحلى الأمرّين
بقلم / منجي باكير

منذ أن حلّت الترويكا في السّلطة لم تنقطع مسلسلات محاولات الإنقلاب الفاشلة ، محاولات استعملت و وظّفت  كلّ الأصعدة الأمنيّة و الإقتصاديّة و الإجتماعيّة و غيرها في ما استطاع هؤلاء الإنقلابيين  له سبيلا ، حيث اجتمعت كلّ مكوّنات مَن نصّبوا أنفسهم كعنوان للمعارضة برغم إختلافاتهم و توجّهاتهم و مطامعهم ، برغم خداعهم و مخادعتهم

الأحد، 27 أكتوبر 2013

الزمن الجميل حلقة إذاعية كلمة حلوة Radio sfax


أهلا أختي فاطمة ، صباح الخير و المحبّة ليك و لكافّة مستمعينك و أوفياء برنامجك ،،، اليوم اخترت موضوع انشاء الله يعجب و يلاقي القبول ...  علاش التونسي نسى البسمة –  من الثّابت قطعا بالحسابات و الإحصائيات و أيضا بالإجماع الحاصل بين كلّ التّوانسة أنّ تقريبا كلّ المواطنين كبار ْ و صغارْ ، ذكورا و إناثا ، عامّة النّاس و حتّى النّخبة زادة ، أصبحوا على أعصابهم ، علاقاتهم متوتّرة ، كل واحد صبعوا على الزّناد و غير تكلّموا كلمة و إلا ّ تتصرّف معاه تصرّف ما يعجبوش ،  حدّ ما عاد عندو وسْع بالْ و حدّ ما عاد يعدّيها لصاحبو ، و وصلت ها الحالة السّلبيّة حتّى داخل العايلات فتوتّرت العلاقة بين الرّاجل و المرا  و بين الولد أو البنت و بوهم أو أمّهم ، حــــاصيلوا التّوانسة ضيّعوا الطرافة و وسعْ البال و الضحكة و آخر حاجة فقدوا حتّى البسْمة ، معناها التبسيمة ،، التبسيمة اللّي كانت تزيّن الوجوه و تسهّل المعاملات و تدخّل الفرحة على القلوب و برشا مزايا أخرى ،،،  هاكا النّهار تجْبَد ها الموضوع في قعدة متاع أصحاب ، و بدا كلّ واحد يشخّص و يحلّل و يعطي في الأسباب و المسبّبات ،اللّي قال ما هو من السّتراس اللّي أصبح عليه التونسي من جرّاء الأوضاع السياسيّة و اللّخبطة في المشهد السياسي ، و اللي قال السّبب فيه هو غلاء المعيشة و تدهور المقدرة الشرائيّة و عجز الميزانيّة ، واحد آخر قال من جرّاء سرعة ريتم الحياة ولّى الواحد ما عادش يلقى الوقت للمشاعر و ما عادش يهتم ببرشا تفاصيل و جزئيات و ضاعت البسمة كيما ضاعت في حياتنا برشا جماليّات أخرى ... أيا كلّ واحد جابو نهجْ و كلّ واحد فسّر الموضوع على حسب رايو إلاّ واحد بركا فينا قعدْ ساكت ، هو واحد ضامر و فدلاك و واخذ الدّنيا ببساطة ،، واحد من الجماعة قالّوا و إنت شنوّا تفسيرك يا صديقنا ، قام قالّو أنا نرى السّبب متاع ضياع البسمة ساهل ياسر و غير اللّي فسّرتوه و حكيتوه ، يا سادة التونسي تربيتو هي ّ اللي نسّاتو و شعّفتو على البسمة بقرار نهائي ، قلنالو كيفاش ؟ قال التونسي كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ : يقولّو ﺧﻮﻳﺎ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ؟؟؟ كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﺨﻮه : يقولّو ﺷﻨﻮﺓ ﻫﺒﻠﺖ ؟؟؟  كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻟﺒﻮه : يقولّو ﺷﻨﻮﺓ ﻋﺎﻣﻞ ﻋﻤﻠﺔ ؟؟؟ كيف يﺘﺒﺴﻢ ﻷﻣّو :تقولّو  ﺷﻨﻮﺓ ﺣﺎﺟﺘﻚ ﺑﻤﺼﺮﻭﻑ ؟؟؟ و كيف يﺗﺘﺒﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴﻢ : الأستاذ و إلا المعلّم يقولّوﻫﺰ ﺩﺑﺸﻚ ﻭ ﺍﺧﺮﺝ. إيه عاد منين مازال يعرف التّبسيمة ؟؟؟ماهو تضيع من قاموس معاملاتو مرّة وحدة !
أحبّاء ، متابعي و أوفياء الزّمن الجميل ، يسعدني أن أنقل لكم - في نصّ مكتوب- حلقة شاركت بها اليوم في إذاعة صفاقس - الجمهورية التونسيّة مع برنامج - صباح النّور - للمنشّطة المتألّقة و الرّائعة السيّدة فاطمة مقني قادري ...

~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~
الحلقة بعنوان- كلمة حلوّة 

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

أيّة شرعيّة حوارية لمعارضة لا سنَد شعبي لها بقلم منجي باكير


أيّة شرعيّة حوارية لمعارضة لا سنَد شعبي لها  بقلم / منجي باكير   تجاوزا لمفهوم التّجمعات المناوءة للحكومة و إعتبارا أنّها تصنّف معارضةً ، فماهي  هذه المعارضة غير أصوات نشاز جمّعتها الإنتهازيّة و ترصّدِ كبوات البلاد  وتصيّد أخطاء الحكومة ، ماهي هذه المعارضة التي تسعدها نكبات الوطن فتسعى إلى تأجيج الفتنة و تذكّي اللهيب من مستصغر الشّرر ، ما هي هذه المعارضة التي تعوّدت على محاولات التحشيد المتكرّر للشارع التونسي و استنفار بيادقها و رسم حلقات من الدّراما المدمّرة النّاسفة لكل جهودالبناء ثمّ تخرج كلّ مرّة منكوسة الرّايات أمام استحالة الإستجابة الشّعبيّة ، ما هي هذه المعارضة التي سخّرت أدعياء الإعلام و حوانيت البثّ الحقود و الأقلام الرّخيصة  و رصدت الأموال المشبوهة في محاولات فاشلة لخلق الإضطرابات و القلاقل و كذلك تجد نفسها كلّ مرّة تنفخ في رماد لا حياة فيه ،معارضة ركبت مؤسّسة الإتحاد و حوّلت مفهومها و رسالتها لتستقوي بها فتعطّل مسار النّماء و تعرقل جهود الإستثمار و تقطع الطّرق و تغلق المصانع و المعاهد و المدارس ،،، معارضة لا وزن للوطنيّة و لا للمصالح العليا عندها  أمام لهفتها على احتلال الكراسي و تهرّب أكثر رموزها ممّا علق بهم من التّهم و القضايا و الإخلالات ، لا وزن و لا قيمة للشّعب عندها  أمام تفانيها في خدمة الأجندات المشبوهة و مساعي الردّة و الإنقلاب و المحاولات البائسة لبعث تجمّع المآسي و الّلصوصيّة من جديد. هذه المعارضة التي لا برامج واضحة لها و لا بدائل و التي لا تدّخر جهدا في استثمار المصائب و المتاجرة بالدّم  و التي أثبتت الوقائع أنّ الشعب في كلّ مرّة يزاد منها نفورا بعد أن يكتشف في كلّ مناسبة حقيقتها و هي غير قادرة على جمع أدنى نصاب يزكّيها أو يخوّل لها الحديث باسمه ، ما هي الشّرعيّة التي تستند إليها لتنتصب و تنصّب نفسها أطرافا لها الحقّ في دخول حوارات مع الحكومة المنتخبة ؟ وجود هذه المعارضة على طاولة الحوار لأيّ تمثيليّة و بأيّ تفويض بعد أن ثبت بالواضح و المكشوف و المنطق العقلي و الحسابي أنّ هذه المعارضة لم تنجح في استقطاب العمق الشّعبي بل لم يكن نصيبها من الشّعب إلا العدد الذي أغوته أموالها ؟؟



أيّة شرعيّة حوارية لمعارضة لا سنَد شعبي لها
بقلم / منجي باكير

تجاوزا لمفهوم التّجمعات المناوءة للحكومة و إعتبارا أنّها تصنّف معارضةً ، فماهي  هذه المعارضة غير أصوات نشاز جمّعتها الإنتهازيّة و ترصّدِ كبوات البلاد  وتصيّد أخطاء الحكومة ، ماهي هذه المعارضة التي تسعدها نكبات الوطن فتسعى إلى تأجيج الفتنة و

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

بالرّغم عنهم سيبقى 23 أكتوبر عيدا للشّعب بقلم منجي بـــاكير

  بالرّغم عنهم سيبقى 23 أكتوبر عيدا للشّعب  بقلم / منجي بـــاكير     23أكتوبر علامة مضيئة و بارقة في تاريخ تونس قديما  و حديثا ، هو فارقة مميّزة ذات صنْع تونسي أدهشت الغريب قبل القريب من بعد ثورة كان لها السّبق في دحْر أكبر دكتاتويّة و قطع أوصال أخطر أخطبوط عائلي تملّك أقوات العباد و استباح مقدّرات البلاد ، و برغم عقود الدكتاتوريتين المتلاحقتين و ما خلّفته من سلب للحريّات و تجهيل بالحقوق فسيق الأحرار و الحرائر بعصا البوليس و حُسبت عليهم الأنفاس قبل الكلمات  ، فلقد برهن الشعب التونسي في أوّل و أكبر امتحان لمدنيّته و انضباطه و جدارته بامتلاك الحريّة و التصرّف في ظلالها فاصطفّ بوعيِ و مسؤوليّة لا نظير لها في كثير ممّن شابهه من الشّعوب في طوابير تملؤه النشوة و يحرّكه الإعتزاز ، طوابير جمعتْه في نظام وحريّة و  إخاء ليمارس أجلّ حقوقه في الحياة ، ليعبّر عن كيْنونته و يمارس إنسانيّته من بعد سنوات عجفاء من الوصاية المفروضة و الإكراه المقيت و التوجيه المخابراتي و الخوْف المزمن ، وقف هذا الشّعب الأبيّ لتمرّ الإنتخابات كأحسن ما تكون و في حال أكْبره إجماع المتابعين و المراقبين داخليّا و خارجيّا ،،،  يوم 23 أكتوبر كان هو اليوم الذي قال فيه الشعب و عبّر و أشّر على ما أراد بكل حريّته و طواعيّته و أفصح الصّندوق بلا تدليس و لا غشّ و لا تبديل لكلمته لتكون نتائجه وفقا للإرادة الشعبيّة خالصة لا يشوبها الشكّ ...  و لهـــــــــــذا كان يوم 23 أكتوبر عيدا للعمق الشّعبي ، عيد  له من الرّمزيّة و الدّلالة ما لا يفقهه إلاّ من استنكر حياة الإستعباد و ذاق مرارة الظّلم و لم تخنه نفسه لأن يبيع وطنه و شعبه ليركن تحت عباءة الجنرال و أزلامه ، عيد لا يجلّه إلاّ من من دان بالكرامة يهادن و لا يهرول إلى موائد الجنرال ليستدرّ عطفه و رضاءه ، عيد لمن لم يؤلّف القصائد و يتغنّى ب- مناقب – بن علي و ليلاه و لم يوشي برفاق النّضال و لم يمتهن أرذل مهنة ، مِهنة التسويق للنّظام الظّالم و تزويقه داخليّا و خارجيّا مقابل حفنة من الدنانير ترمي بها شرفات قصر الحاكم المدحور ...  وسيبْقـــــــــــــــــــى 23 أكتوبر عيدا للوطنيّين و الأحرار و المناضلين و عُمّار هذه الأرض الطيّبة الذين لم يتفرنسوا و لم يتنكّروا لديانتهم و هويّتهم ليستجلبوا العُري و التفسّخ و الإستحداث المزيّف ، سيبقى عيدا بالرّغم عن هؤلاء الذين يصطادون باسم الوطن لفائدة أنانيّتهم الحمقاء و الذين يتاجرون باسم محبّتهم لهذا الشعب ليبيعوا الوطن أو ليُرجعوا – عبثا- مَوَات نظام دولة البوليس ، سيبقى 23 أكتوبر عيد للشعب برغم المتوهّمين في إعادة إنتاج التجمّع المنبوذ فتتوفّر لهم فرص النّهب و السّرقة و الإستعباد و التنكيل من جديد ،،  سيبقــــــــــــــــى 23 أكتوبر عيدا رغما عن المزايدين و المرابين و دعاة الفوضى و الإنقلاب و الذين ينفخون في بالونات الإشاعات – لتبريك – البلاد و زرع الإحباط في العباد ،، سيبقى 23 أكتوبر عيدا برغم أنف كلّ من سعى إلى الخراب و التهريب و الإرهاب و الإنقلاب و الفوضى و الدّجل الإعلامي و سَدَنة الدولة العميقة و أذيال الأجندات المريبة ،،،، و سيحمي الله ثمّ الشّعب مكاسب 23 أكتوبر حتّى يحين موعد انتخابات قادمة و تكون في مثل سابقتها أو أكثر لتفرز نتائج ما تقرّره  الإرادة الشّعبيّة


بالرّغم عنهم سيبقى 23 أكتوبر عيدا للشّعب
بقلم / منجي بـــاكير

23أكتوبر علامة مضيئة و بارقة في تاريخ تونس قديما  و حديثا ، هو فارقة مميّزة ذات صنْع تونسي أدهشت الغريب قبل القريب من بعد ثورة كان لها السّبق في دحْر أكبر دكتاتويّة و قطع أوصال أخطر أخطبوط عائلي تملّك أقوات العباد و استباح مقدّرات البلاد

الأحد، 20 أكتوبر 2013

تهميش الحجّ و إفراغه من دور رعاية الأمّة و حلّ مشكلاتها

 تهميش الحجّ و إفراغه من دور رعاية الأمّة و حلّ مشكلاتها  إنّ موسم الحجّ يشكل مؤتمرا سنويّا لعيْنات كثيرة من أبناء الأمّة من مختلف أصقاع الأرض ، يجيؤون ليشهدوا منافع لهم و ليقوموا بعباداتهم ، ولعلّ من منافع الحجّ الكبرى هي تلاقي هذه الجموع على اختلاف ألوانها و لغاتها و أمكنتها في صعيد واحد ليوحّدوا ربّهم و يتوحّدوا في ذات العبادة و التوجّه إلى خالقهم سبحانه ، كذلك هو مدعاة لأن ينوحّدوا في ما يخصّ الأمّة و ما ينفعها و يبحثوا سويّا في ما أصابها من مشكلات و يتدارسوا سُبُل الخلاص و يوجدوا الحلول الجماعيّة لما طرأ طيلة السنة الفارطة في تبادل للمعلومات و الأخبار و الخبرات و يضعوا مخطّطات التعاون و الإستثمار و يصلحوا بين المتنازعين ، كما عليهم واجب توحيد المّة و النهوض بها باستجلاب المصالح و درء المفاسد و إصلاح مكامن الخلل ....  هذه هي الغاية السّامية و التي من أجلها يقوم الحجّ و يسعى إليها لتوحيد الصّفوف و الإرتقاء بالأمّة و إصلاح شأنها ، لكن ما نشهده على أرض الواقع - و لمآرب و تخوّفات سياسيّة - نرى أنّ الحجّ اختُزل في شعائر عابرة و مفرغة من هذه المعاني السّامية حتّى أصبح الحجّ - روتينيّة - و مجرّد طقوس و أعمال تحكم وقتها و كيفيّتها تعاليم سياسيّة و مصالح سياسيّة دنيويّة ،،،  في هذا الباب و خلال بحثي في الموضوع وجدت هذا المقال للدكتور عامر الهوشان على صفحات - المسلم نت - رأيت أنّ فيه من التوضيح و التوثيق و التبيين ما يجعله ضرورة لأن يطّلع عليه أبناء و بنات الأمّة الإسلاميّة و لهذا فإنّ الزمن الجميل ينقله لكم كما جاء راجيا أن يجد عندكم الحضوة في مطالعته و مناقشته و الردّ عليه حتّى نقيم جسرا حواريّا يكون نقاط بداية يبحث بها كلّ منّا في بلاده ليثير خطورة المسألة و ينير سبيل من غفل ....  ْ~ْ~ْ~  من المعلوم أن لكل عبادة في الإسلام حكمة وهدف , وقد بين القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هذه الحكم بكل وضوح , فليست العبادات أفعال ظاهرية خالية من المقاصد والأهداف , بل هي أفعال تحمل في جوهرها الكثير من المصالح للعباد في المعاش إضافة لكونها سبب نجاتهم في المعاد .  ومن المعلوم أن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ذهبا إلى القول بأنه ليس في الشريعة حكم واحد إلا وله معنى وحكمة , عقل ذلك من عقله وخفي على من خفي عليه , ومع كون المسلم مأمور بأداء العبادة تعبدا حتى لو لم تتبين له مقاصدها وحكمتها طاعة وتسليما لله تعالى , إلا أنه بنفس الوقت محتاج لإدراك أسرار التشريع وحكم العبادات ليزداد يقينا بحكمة الشارع .   فالصلاة صلة بين العبد وربه , وتنهى عن الفحشاء والمنكر , قال تعالى : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } العنكبوت/45  والزكاة تطهر نفس الإنسان وماله , قال تعالى : { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } التوبة/103 , إضافة لكونها تحقق التكافل الاجتماعي في المجتمع .  وهدف الصيام تحقيق صفة التقوى في نفس المسلم , قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } البقرة/183 , إضافة لتقوية الإرادة في النفس وتذكر الفقراء وتعليم الصبر وغير ذلك .  والحج كذلك له أهداف عظيمة وحكم جليلة , فإضافة لكونه عبادة العمر وفريضة الحياة , فهو يتضمن منافع الدين والدنيا معا كما قال الله تعالى : { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } الحج/28 .  ومع اختلاف المفسرين في المقصود بالمنافع في هذه الآية , بين العفو والمغفرة الذي وعد الله تعالى به المسلم الحاج بالخروج من الذنوب والخطايا كيوم ولدته أمه كما قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) مسلم/3358 , أوأنها التجارة كما قال آخرون , أو أكل اللحم وادخاره كما قالت طائفة ثالثة , فإن من أعظم منافع الحج شهود الأمة بعضهم لبعض ، والتقاء المسلمين بعضهم لبعض ، وما في ذلك من الوحدة الإسلامية التي جاءت فيها الآية { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } المؤمنون/52 , بما يرسخ معاني أن الدين واحد ، وأن هذه الأمة إذا التقت على دين واحد واجتمعت على دين واحد فهذا أعظم المنافع , كما قال الشنقيطي في تفسيره .  لقد تضمنت هذه الأية الكريمة كل المنافع المتصورة دينيا ودنيويا , فرديا وجماعيا , حتى أن ابن جرير الطبري رحمة الله تعالى قال : إن هذه الآية لا يصار فيها إلى قول دون قول ؛ بل إن المنافع تشمل ما ذكر وتشمل كل ما فيه منفعة للحاج ، فكل ما فيه منفعة للحاج في أمر دينه ودنياه في أمر دنياه وفي أمر آخرته ، فإن شهوده ذلك في الحج من مقاصد الحج .  وإذا كان الأمر كذلك فإن حل مشكلات الأمة في موسم الحج يدخل ضمن عموم الآية الكريمة , فهو منفعة وأي منفعة , إضافة لكونه حاجة وضرورة إسلامية ملحة تقتضي تقديمه على أي منفعة أخرى , نظرا لما تعانيه الأمة من أزمات ومشكلات تنوء بحملها الجبال الراسيات .  إن حجم المشكلات والأزمات التي تعاني منها الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر لا تقتصر على ناحية واحدة بعينها , بل تشمل الجوانب الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .  أما الجانب الديني العقائدي فعدد لا بأس به من المسلمين يشوب عقيدته الكثير من الشوائب والدخل , وهي تحتاج بلا شك لمعالجة وتصحيح , وموسم الحج أفضل مناسبة لذلك , وقد تصل خطورة تشوه العقيدة عند البعض إلى حد البدع والشرك والكفر والعياذ بالله تعالى , رغم ادعائه بأنه مسلم ويأتي لموسم الحج , ولعل كثرة الفرق الضالة التي تدعي الانتساب إلى الإسلام - وهو منها براء - أكبر دليل على ذلك , ولا يشك مسلم عاقل في أثر اختلاف المسلمين في بعض مسائل العقيدة على الأمة , حيث يستغل هذا الخلاف للإيقاع بين المسلمين بعضهم ببعض , ناهيك عن كون التفرق بحد ذاته عامل ضعف للمسلمين وعامل قوة لعدوهم .  ولا بد إزاء هذه المشكلة والمعضلة من إيجاد السبل الكفيلة بحلها , وذلك من خلال الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن كما أمر القرآن الكريم , وكما فعل صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام مع بعض هذه الفرق , فهو بلا شك خير سبيل للخروج من هذه الأزمات , ولا شك أن موسم الحج يشكل فرصة ذهبية لعقد أمثال هذه النقاشات والحوارات , التي يمكن أن تؤدي إلى جمع المسلمين على أسس وقواعد عقائدية واحدة , مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .  لقد استثمر النبي صلى الله عليه وسلم موسم الحج واجتماع المسلمين لبيان ثوابت وقواعد العقيدة الإسلامية الصافية والدين الحنيف , حتى يكونوا على بينة من ثوابت دينهم ولا يختلفوا فيها بعد ذلك , فقال صلى الله عليه وسلم في خطبته الجامعة المانعة في حجة الوداع : أيها النّاسُ إن رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وإنّ أَبَاكُمْ واحِدٌ ، كُلكُّمْ لآدمَ ، وآدمُ من تُراب .  وقال أيضا : فاعقلوا أيها الناس قولي ، فإني قد بلغت ، وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، أمرا بينا ، كتاب الله وسنة نبيه .   وفي الجانب السياسي يمكن أن يشكل موسم الحج مناسبة فريدة من نوعها لحل الأزمات السياسية العالقة بين الدول العربية والإسلامية , بل ومحاولة تطويرها بما يعود بالنفع والفائدة على المسلمين جميعا , وفي تاريخنا الإسلامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد أهم مؤتمر سياسي في موسم الحج , حيث تمت بيعة العقبة الأولى والثانية في موسم الحج , والذي تم فيها إسلام وفد من أنصار المدينة المنورة ومبايعتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصرة والمنعة إذا هاجر إليهم , والتي تعتبر أهم بيعة في تاريخ الإسلام , بل وأهم مؤتمر وحدث سياسي في تاريخ الدعوة الإسلامية .  كما أن أمير المؤمنين عمر كان يستثمر موسم الحج للاطلاع على شؤون رعيته وتدبير أمورهم , وحل أي مشكلة عالقة , كما أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يجمع ولاته في موسم الحج ويدير الأزمة والفتنة التي حصلت في عهده رضي الله عنه , وقد كان الحج فرصة لخلفاء المسلمين لحل مشكلات الأمة الإسلامية , فقد كانوا يعتبرون الحج موسما و مؤتمرا عاما للمسلمين .  أما الجانب الاقتصادي فله في موسم الحج حديث ذو شجون , حيث الثروات الطبيعية الهائلة والمتنوعة التي قد حباها الله تعالى للأمة الإسلامية , والتي إن استثمرت بشكل جماعي و صحيح عادت بالنفع على جميع الأقطار العربية والإسلامية , بل وجعلتها في مصاف دول العالم رفاهية وازدهارا اقتصاديا واجتماعيا وعلميا .  وكم ارتفعت الأصوات باستثمار موسم الحج لجعله مؤتمرا اقتصاديا إسلاميا سنويا لدراسة مجالات التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية , والذي قد يفضي إلى ما يسمى بالسوق العربية أو الإسلامية المشتركة , وذلك على غرار السوق الأوربية المشتركة , فنحن – كمسلمين – أولى من الأوربيين بهذا التعاون , وفي قرآننا قول الله تعالى : { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } الحج/28 , والتي فسرت بداية كما سبق بالتجارة , وهي إشارة إلى أهمية موسم الحج اقتصاديا وتجاريا .  وعن الناحية الاجتماعية فالحج فرصة نادرة للتعارف والتآلف بين المسلمين في شتى أنحاء العالم , وإزالة الفوارق الاجتماعية القطرية والقومية التي وضعها الاستعمار بطريق المسلمين , والتي أبعدت المسلمين عن حقيقة أخوتهم الإسلامية التي قررها الله تعالى في القرآن الكريم بقوله : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } الحجرات/10 , والتي أكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم نظريا بقوله : (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) البخاري برقم 2442 , كما أكدها عمليا حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة .  الحج في الحقيقة فرصة للتعرف على أحوال المسلمين التي تزداد سوءا يوما بعد يوم في كل من سوريا وفلسطين والعراق والصومال وبورما وغيرها من البلاد الإسلامية , والبحث عن حلول جذرية لها , ولا يكون ذلك إلا بالتعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الإسلامية .   لقد اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجانب الاجتماعي في حجة الوداع , وقد أعرب عن ذلك من خلال خطبة حجة الوداع , حيث اختص المرأة بخطبته قائلا : فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ..... ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف .  كما اختص الجانب الاجتماعي الإسلامي بشكل عام , فحذر من انتهاك حرمة دم المسلم التي تراق الآن دون حساب , فقال صلى الله عليه وسلم : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا .  وأوضح كذلك أن التفاضل بين الناس بالتقوى والعمل الصالح فقال : إن أَكرمُكُمْ عندَ اللهِ أتْقَاكُمْ وليس لعربيّ فَضْلٌ على عجميّ إلاّ بالتّقْوىَ، أَلاَ هَلْ بلَّغْتُ، اللّهُمّ اشهد .  إن موسم الحج في الحقيقة ليس مجرد مناسك تؤدى , بل هو فرصة سنوية حقيقة لحل مشاكل الأمة والارتقاء بها إلى المستوى الذي وضعها الله تعالى فيه بقوله : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } آل عمران/110 .   د. عامر الهوشان/ المسلم نت

تهميش الحجّ و إفراغه من دور رعاية الأمّة و حلّ مشكلاتها

إنّ موسم الحجّ يشكل مؤتمرا سنويّا لعيْنات كثيرة من أبناء الأمّة من مختلف أصقاع الأرض ، يجيؤون ليشهدوا منافع لهم و ليقوموا بعباداتهم ، ولعلّ من منافع الحجّ الكبرى هي تلاقي هذه الجموع على اختلاف ألوانها و لغاتها و أمكنتها في صعيد واحد ليوحّدوا ربّهم و يتوحّدوا في ذات العبادة و التوجّه إلى خالقهم سبحانه ، كذلك هو مدعاة لأن ينوحّدوا في ما يخصّ الأمّة و ما ينفعها و يبحثوا سويّا في ما أصابها من مشكلات و يتدارسوا سُبُل الخلاص و يوجدوا الحلول الجماعيّة لما طرأ طيلة السنة الفارطة في تبادل للمعلومات و الأخبار و الخبرات و يضعوا مخطّطات التعاون و الإستثمار و يصلحوا بين المتنازعين ، كما عليهم واجب توحيد المّة و النهوض بها باستجلاب المصالح و درء المفاسد و إصلاح مكامن الخلل ....
هذه هي الغاية السّامية و التي من أجلها يقوم الحجّ و يسعى إليها لتوحيد الصّفوف و الإرتقاء بالأمّة و إصلاح شأنها ، لكن ما نشهده على أرض الواقع - و لمآرب و تخوّفات سياسيّة - نرى أنّ الحجّ اختُزل في شعائر عابرة و مفرغة من هذه المعاني السّامية حتّى أصبح الحجّ - روتينيّة - و مجرّد طقوس و أعمال تحكم وقتها و كيفيّتها تعاليم سياسيّة و مصالح سياسيّة دنيويّة ،،،
في هذا الباب و خلال بحثي في الموضوع وجدت هذا المقال للدكتور عامر الهوشان على صفحات - المسلم نت - رأيت أنّ فيه من التوضيح و التوثيق و التبيين ما يجعله ضرورة لأن يطّلع عليه أبناء و بنات الأمّة الإسلاميّة و لهذا فإنّ الزمن الجميل ينقله لكم كما جاء راجيا أن يجد عندكم الحضوة في مطالعته و مناقشته و الردّ عليه حتّى نقيم جسرا حواريّا يكون نقاط بداية يبحث بها كلّ منّا في بلاده ليثير خطورة المسألة و ينير سبيل من غفل ....

ْ~ْ~ْ~

من المعلوم أن لكل عبادة في الإسلام حكمة وهدف , وقد بين القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هذه الحكم بكل وضوح , فليست العبادات أفعال ظاهرية خالية من المقاصد والأهداف , بل هي أفعال تحمل في جوهرها الكثير من المصالح للعباد في المعاش إضافة لكونها سبب نجاتهم في المعاد .

ومن المعلوم أن شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ذهبا إلى القول بأنه ليس في الشريعة حكم واحد إلا وله معنى وحكمة , عقل ذلك من عقله وخفي على من خفي عليه , ومع كون المسلم مأمور بأداء العبادة تعبدا حتى لو لم تتبين له مقاصدها وحكمتها طاعة وتسليما لله تعالى , إلا أنه بنفس الوقت محتاج لإدراك أسرار التشريع وحكم العبادات ليزداد يقينا بحكمة الشارع .

فالصلاة صلة بين العبد وربه , وتنهى عن الفحشاء والمنكر , قال تعالى : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } العنكبوت/45
والزكاة تطهر نفس الإنسان وماله , قال تعالى : { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } التوبة/103 , إضافة لكونها تحقق التكافل الاجتماعي في المجتمع .
وهدف الصيام تحقيق صفة التقوى في نفس المسلم , قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } البقرة/183 , إضافة لتقوية الإرادة في النفس وتذكر الفقراء وتعليم الصبر وغير ذلك .
والحج كذلك له أهداف عظيمة وحكم جليلة , فإضافة لكونه عبادة العمر وفريضة الحياة , فهو يتضمن منافع الدين والدنيا معا كما قال الله تعالى : { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } الحج/28 .

ومع اختلاف المفسرين في المقصود بالمنافع في هذه الآية , بين العفو والمغفرة الذي وعد الله تعالى به المسلم الحاج بالخروج من الذنوب والخطايا كيوم ولدته أمه كما قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) مسلم/3358 , أوأنها التجارة كما قال آخرون , أو أكل اللحم وادخاره كما قالت طائفة ثالثة , فإن من أعظم منافع الحج شهود الأمة بعضهم لبعض ، والتقاء المسلمين بعضهم لبعض ، وما في ذلك من الوحدة الإسلامية التي جاءت فيها الآية { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } المؤمنون/52 , بما يرسخ معاني أن الدين واحد ، وأن هذه الأمة إذا التقت على دين واحد واجتمعت على دين واحد فهذا أعظم المنافع , كما قال الشنقيطي في تفسيره .
لقد تضمنت هذه الأية الكريمة كل المنافع المتصورة دينيا ودنيويا , فرديا وجماعيا , حتى أن ابن جرير الطبري رحمة الله تعالى قال : إن هذه الآية لا يصار فيها إلى قول دون قول ؛ بل إن المنافع تشمل ما ذكر وتشمل كل ما فيه منفعة للحاج ، فكل ما فيه منفعة للحاج في أمر دينه ودنياه في أمر دنياه وفي أمر آخرته ، فإن شهوده ذلك في الحج من مقاصد الحج .
وإذا كان الأمر كذلك فإن حل مشكلات الأمة في موسم الحج يدخل ضمن عموم الآية الكريمة , فهو منفعة وأي منفعة , إضافة لكونه حاجة وضرورة إسلامية ملحة تقتضي تقديمه على أي منفعة أخرى , نظرا لما تعانيه الأمة من أزمات ومشكلات تنوء بحملها الجبال الراسيات .

إن حجم المشكلات والأزمات التي تعاني منها الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر لا تقتصر على ناحية واحدة بعينها , بل تشمل الجوانب الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية .
أما الجانب الديني العقائدي فعدد لا بأس به من المسلمين يشوب عقيدته الكثير من الشوائب والدخل , وهي تحتاج بلا شك لمعالجة وتصحيح , وموسم الحج أفضل مناسبة لذلك , وقد تصل خطورة تشوه العقيدة عند البعض إلى حد البدع والشرك والكفر والعياذ بالله تعالى , رغم ادعائه بأنه مسلم ويأتي لموسم الحج , ولعل كثرة الفرق الضالة التي تدعي الانتساب إلى الإسلام - وهو منها براء - أكبر دليل على ذلك , ولا يشك مسلم عاقل في أثر اختلاف المسلمين في بعض مسائل العقيدة على الأمة , حيث يستغل هذا الخلاف للإيقاع بين المسلمين بعضهم ببعض , ناهيك عن كون التفرق بحد ذاته عامل ضعف للمسلمين وعامل قوة لعدوهم .

ولا بد إزاء هذه المشكلة والمعضلة من إيجاد السبل الكفيلة بحلها , وذلك من خلال الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن كما أمر القرآن الكريم , وكما فعل صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام مع بعض هذه الفرق , فهو بلا شك خير سبيل للخروج من هذه الأزمات , ولا شك أن موسم الحج يشكل فرصة ذهبية لعقد أمثال هذه النقاشات والحوارات , التي يمكن أن تؤدي إلى جمع المسلمين على أسس وقواعد عقائدية واحدة , مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
لقد استثمر النبي صلى الله عليه وسلم موسم الحج واجتماع المسلمين لبيان ثوابت وقواعد العقيدة الإسلامية الصافية والدين الحنيف , حتى يكونوا على بينة من ثوابت دينهم ولا يختلفوا فيها بعد ذلك , فقال صلى الله عليه وسلم في خطبته الجامعة المانعة في حجة الوداع : أيها النّاسُ إن رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وإنّ أَبَاكُمْ واحِدٌ ، كُلكُّمْ لآدمَ ، وآدمُ من تُراب .
وقال أيضا : فاعقلوا أيها الناس قولي ، فإني قد بلغت ، وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، أمرا بينا ، كتاب الله وسنة نبيه .


وفي الجانب السياسي
يمكن أن يشكل موسم الحج مناسبة فريدة من نوعها لحل الأزمات السياسية العالقة بين الدول العربية والإسلامية , بل ومحاولة تطويرها بما يعود بالنفع والفائدة على المسلمين جميعا , وفي تاريخنا الإسلامي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد أهم مؤتمر سياسي في موسم الحج , حيث تمت بيعة العقبة الأولى والثانية في موسم الحج , والذي تم فيها إسلام وفد من أنصار المدينة المنورة ومبايعتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصرة والمنعة إذا هاجر إليهم , والتي تعتبر أهم بيعة في تاريخ الإسلام , بل وأهم مؤتمر وحدث سياسي في تاريخ الدعوة الإسلامية .

كما أن أمير المؤمنين عمر كان يستثمر موسم الحج للاطلاع على شؤون رعيته وتدبير أمورهم , وحل أي مشكلة عالقة , كما أن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه كان يجمع ولاته في موسم الحج ويدير الأزمة والفتنة التي حصلت في عهده رضي الله عنه , وقد كان الحج فرصة لخلفاء المسلمين لحل مشكلات الأمة الإسلامية , فقد كانوا يعتبرون الحج موسما و مؤتمرا عاما للمسلمين .

أما الجانب الاقتصادي فله في موسم الحج حديث ذو شجون , حيث الثروات الطبيعية الهائلة والمتنوعة التي قد حباها الله تعالى للأمة الإسلامية , والتي إن استثمرت بشكل جماعي و صحيح عادت بالنفع على جميع الأقطار العربية والإسلامية , بل وجعلتها في مصاف دول العالم رفاهية وازدهارا اقتصاديا واجتماعيا وعلميا .

وكم ارتفعت الأصوات باستثمار موسم الحج لجعله مؤتمرا اقتصاديا إسلاميا سنويا لدراسة مجالات التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية , والذي قد يفضي إلى ما يسمى بالسوق العربية أو الإسلامية المشتركة , وذلك على غرار السوق الأوربية المشتركة , فنحن – كمسلمين – أولى من الأوربيين بهذا التعاون , وفي قرآننا قول الله تعالى : { لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } الحج/28 , والتي فسرت بداية كما سبق بالتجارة , وهي إشارة إلى أهمية موسم الحج اقتصاديا وتجاريا .

وعن الناحية الاجتماعية فالحج فرصة نادرة للتعارف والتآلف بين المسلمين في شتى أنحاء العالم , وإزالة الفوارق الاجتماعية القطرية والقومية التي وضعها الاستعمار بطريق المسلمين , والتي أبعدت المسلمين عن حقيقة أخوتهم الإسلامية التي قررها الله تعالى في القرآن الكريم بقوله : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } الحجرات/10 , والتي أكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم نظريا بقوله : (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) البخاري برقم 2442 , كما أكدها عمليا حين آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة .
الحج في الحقيقة فرصة للتعرف على أحوال المسلمين التي تزداد سوءا يوما بعد يوم في كل من سوريا وفلسطين والعراق والصومال وبورما وغيرها من البلاد الإسلامية , والبحث عن حلول جذرية لها , ولا يكون ذلك إلا بالتعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الإسلامية . 
لقد اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجانب الاجتماعي في حجة الوداع , وقد أعرب عن ذلك من خلال خطبة حجة الوداع , حيث اختص المرأة بخطبته قائلا : فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمان الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ..... ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف .

كما اختص الجانب الاجتماعي الإسلامي بشكل عام , فحذر من انتهاك حرمة دم المسلم التي تراق الآن دون حساب , فقال صلى الله عليه وسلم : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا .
وأوضح كذلك أن التفاضل بين الناس بالتقوى والعمل الصالح فقال : إن أَكرمُكُمْ عندَ اللهِ أتْقَاكُمْ وليس لعربيّ فَضْلٌ على عجميّ إلاّ بالتّقْوىَ، أَلاَ هَلْ بلَّغْتُ، اللّهُمّ اشهد .
إن موسم الحج في الحقيقة ليس مجرد مناسك تؤدى , بل هو فرصة سنوية حقيقة لحل مشاكل الأمة والارتقاء بها إلى المستوى الذي وضعها الله تعالى فيه بقوله : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } آل عمران/110 .

 د. عامر الهوشان/ المسلم نت


الجمعة، 18 أكتوبر 2013

أسرار و خفايا ، الأنترنت المخفي و الأنترنت المظلم




هل تعرف ؟؟

 سر من اسرار الانترنت وهو  الانترنت المخفي والانترنت المظلم ، نعم فما تعرفه عن الانترنت لايشكل إلى القليل مما هو متواجد في الحقيقة ، واحب ان اشبه دائما بجبال الايس بيرڭ حيث ان رأس الجبل لايشكل إلا ما نعرفه عن الانترنت العادي والمتداول بيننا ، لكن سفحها المتواجد تحت الماء هو بالفعل مانقصد به الانترنت المضلم والانترنت المخفي، فهي تمثل مواقع وشبكات وحاواسيب مرتبطة فيما بينها لكن لايمكنك ان تصل إليها إلا بشروط معينة .

الأحد، 13 أكتوبر 2013

تهنئة عيد الأضحى المبارك Eid al-Adha2013

الزمن الجميل   يسعده أن يتقدّم لكل ّ أوفياءه و متابعيه و زوّاره   بأحلـــــــــــــــــــــــــى   التبريكات و التهاني   بمناسبة عيد الأضحى المبارك   أعاده الله عليكم و على كافّة الأمّة الإسلاميّة   باليُمن و البركة و الرقيّ و الرّجوع إلى شرع الله و منهاجه   و النّصر المبين   منجي باكير   ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ






يسعده أن يتقدّم لكل ّ أوفياءه و متابعيه و زوّاره 

بأحلـــــــــــــــــــــــــى 

التبريكات و التهاني 

بمناسبة عيد الأضحى المبارك 

أعاده الله عليكم و على كافّة الأمّة الإسلاميّة 

باليُمن و البركة و الرقيّ و الرّجوع إلى شرع الله و منهاجه 

و النّصر المبين 



ْ~ْ~ْ~ْ~ْ~ْ

الجمعة، 11 أكتوبر 2013

صيام يوم عرفة ، حتّى لا ننساه




الحمد لله رب العالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وعظيم فضلك يا أكرم الأكرمين . . . أما بعد :
فإننا سوف نستقبل بعد أيام قلائل ، يوماً عظيماً من أيام الله تعالى ، يوماً مشهوداً ، ألا وهو يوم عرفة ، وبعده سيقدم يوم عيد الأضحى المبارك ، وهو يوم الحج الأكبر ، ويوم النحر ، ولكلٍ من اليومين أحكام تخصه ، ولعلنا نتطرق إلى بعض تلك الأحكام المهمة التي تهم المسلم ، ويريد تحريها ، ومعرفة أحكامها ، حتى تكون عبادته لربه تبارك وتعالى على بصيرة وهدى ونور ، وأعظم ما فيهما من أحكام ، الأحكام التي تتعلق بالصيام ، فأقول بادئ ذي بدء ،

الخميس، 10 أكتوبر 2013

الزمن الجميل خريطة الموقعSite Map zaman-jamil.blogspot.com

-----

10 قواعد لِ بيل غيتس لا تعلّمها المدارس


10 قواعد لِ بيل غيتس لا تعلّمها المدارس    بيل غيتس ، أشهر من نار على علم ، ذلك الرجل الأمريكي الذي تحدّى المستحيل ليكوّن ثروته التي تصنّفه في المركز الأوّل أو الثاني عالميّا ، و هو باعث و مالك أكبر أسهم شركة مايكروسوفت التي يطغى اسمها في عالم البرمجيّات و شبكة النت عموما .. كما أنّه أشهر المستثمرين في الحواسيب الشخصيّة ، وهو كذلك ينتهج طريق الإحسان في بعثه للمشاريع الخيريّة و البحوث العلميّة . بيل غيتس قام في أحد المرّات بإلقاء محاضرة في جمع من الطّلبة انفرد فيها بتوبويب 10 قواعد ذهبيّة و هامّة جدّا ليبيّن طريق النّجاح و سبُل رفع التحدّيات و اجتياز العقبات ، قواعد جاءت بليغة و جامعة ، ينقلها لكم الزمن الجميل حتّى نتدارسها مع بعضنا و نستلهم منها ما يحفّزنا لدفع الإحباط و اليأس و نستكشف حواجز – المستحيل – التي نغرق فيها غالبا عندما نستشرف الخطوط العريضة لمستقبلنا . هذه القواعد كما أورد بيل غيتس لا نتلقّاها في المدرسة و لكن تعلّمنا الحياة مبادئها ... القاعدة 1 : --- الحياة غير عادلة ، فعود نفسك عليها  القاعدة 2 : --- العالم لايهتم بحبك لذاتك فهو ينتظر فقط إنجازاتك حتى قبل أن تهنئ نفسك  القاعدة 3 : --- لن تحصل على 60.000 $ سنويا فقط بمجرد أنك تخرجت من الجامعة  القاعدة 4 : --- إذا ظننت أن لديك معلم قاس معك ، فاعلم أنه ينتظرك ربّ عمل  القاعدة 5 : --- العمل في مطعم سريع لا يحط من قيمتك، أجدادك لهم نظرة أخرى لها، فهم يسمونها : فرصة  القاعدة 6 : --- إذا أخطأت، فهي ليست غلطة والديك . توقف عن اللوم وتعلم من أخطائك  القاعدة 7 : --- قبل أن تولد ، أبواك لم يكونا مملّين كما هما الآن . فقد أصبحا هكذا لأنهما : * دفعا ثمن احتياجاتك * قاما تنظيف ثيابك * و قاما بتعليمك  قبل إنقاذ الغابات الاستوائية ، إبدأ بترتيب غرفتك و كل ما بحولك  القاعدة 8 : --- ربما تخلست المدرسة من نظام - الرابح * الخاسر - أما الحياة فلا ! فالمدرسة ألغت * نقاط الانتقال * و يتاح لك بفرصة لاختيار الجواب الصحيح وهذا لا وجود له في الحياة الحقيقية  القاعدة 9 : --- الحياة غير مقسمة إلى فصول ..... و الصيف ليس بفترة عطلة و القليل من أرباب العمل هم على استعداد لمساعدتك : إنها مسؤوليتك  القاعدة 10 : --- التلفاز ليس هو الحياة الحقيقية ففي الحياة الحقيقية : الناس يتركون المقاهي و يقصدون العمل


10 قواعد لِ بيل غيتس لا تعلّمها المدارس

بيل غيتس ، أشهر من نار على علم ، ذلك الرجل الأمريكي الذي تحدّى المستحيل ليكوّن ثروته التي تصنّفه في المركز الأوّل أو الثاني عالميّا ، و هو باعث و مالك أكبر أسهم شركة مايكروسوفت التي يطغى اسمها في عالم البرمجيّات و شبكة النت عموما ..
كما أنّه أشهر المستثمرين في الحواسيب الشخصيّة ، وهو كذلك ينتهج طريق الإحسان في بعثه للمشاريع الخيريّة و البحوث العلميّة .

السبت، 5 أكتوبر 2013

حماية شخصيّة : الجنازة حامية و الميّت

حماية شخصيّة : الجنازة حامية و الميّت ... بقلم / منجي بـــاكير   كما للثورة التونسيّة بركات كانت لها لعنات ، لكن  للأسف كانت لعناتها على العمق الشعبي أكثر من بركاتها ، فمن بعد الثورة كثرت عجائبنا في تونس ، و كثرت غرائبنا و – طلعاتنا – التي كثيرا ما تضحك و تبكي في الآن نفسه ،،، أشياء بصراحة القول هي من مخلّفات و مصائب ما بعد الثورة ، الثورة التي وُظّفت و استُغلّت و رُكبت من كثير من ّ – كاراكوزات – السياسة و الإعلام و جلّ أدعياء الإصلاح و لم يصل من هذه الثورة إلى الشّعب – المحْنون – غير التّعب ومشقّة العيش مع إضافة اللّعب به و بمقدّراته و بأعصابه أيضا من طرف هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء عليه ... من هذه المصائب المضحكة – المبكية حكاية الحماية الشّخصيّة  ، الحماية الشّخصيّة صارت موضة هذه الأيام في بلادنا ، موضة ربّما تجاريها حكومتنا الموقّرة غالبا مُكرهة و مدفوعة  لكنّها لا تقدّر أنّ هذا يصب ّفي باب تضييع  الأمانة و إهدار أموال الشعب و العبث بمقدّراته البائسة أصلا  . صبّابة الأمس ، و سدنة العهد البائد و طبّالة النظام المدحور فجأة تقمّصوا رداء النّضال – نضال لايتْ- و فجأة حرقهم الحليب على التوانسة ، فاعتلوا المنابر و سالت أقلامهم و تعالى صراخهم لكن في صيغ غير صيغ النّضال ، بل دأبوا على إنتاج  مسلسلات من التشكيك و بث الحقد و الشتائم و السّباب ، و الإعتداء على مقدّسات الشعب و انتهاك أعراض النّاس ، كما جيّشوا للفتن و الإنفلاتات الأمنية و التعطيل الإنمائي في لغة رديئة قليلة الأدب بل في  لغة استفزازيّة تخلو من كل ّ عناصر الحوار البنّاء و تفتقر إلى أبسط قواعده في الإحترام و التقدير .. و بما أنّ – المجراب تحكّو جْنابو ، فإنّ هؤلاء الموتورين يجدون أنفسسهم في أوضاع تنذر بالخوف  فعلا على أنفسهم سواء ممّا تَولّد  من كراهيّة عند بعض مَن مسّتهم هراءاتهم أو أنّ الأمر يتّخذ عندهم طابع الفوبيا الملازمة التي تصوّر لهم في أساليب دراماتيكيّة ممزوجة بشيء من الغرور أنّهم ملاحقون و مهدّدون ..  فتضطرّ الحكومة لإقامة حراسة شخصيّة لهم على مدار السّاعة و طيلة الوقت ، حراسة كما  ظهرت فضائحها على بعض صفحات المواقع لأنّها حراسة تلازمهم حتّى في مجونهم و سهراتهم في النزل و الحانات و أوقات عربدتهم ... فما ذنب الشعب التونسي أن يتحمّل الوزر مرتين مرّة عندما يعاني من ويلات ما يسعون إليه من خراب و توتير للأعصاب و مرة أخرى بأن يتحمّل مصاريف هذه الحراسة المكلفة و المحسوبة على أقوات الشعب ؟؟ و ما ذنب ( أولادنا) أبناء الشعب من الأمن في تحمّل هذه الضغوطات و تحمّل نزوات هؤلاء المحروسين و المحروسات ، ألا يكفيهم ما يعانون ؟ أو ليس جدواهم في مكان آخر أكثر و أنفع للبلاد و العباد ؟؟ ثمّ هي حراسة لمن ؟ هل هي حراسة لعلماء ذرّة  نخاف أن تختطفهم النازا مثلا ؟ أولأدمغة نخاف أن تغتالهم قوى معادية في إطار الجوسسة الإقتصاديّة أو العلميّة ؟  حاصيلوا : الجنازة حامية و الميّت .....



حماية شخصيّة : الجنازة حامية و الميّت ...
بقلم / منجي بـــاكير

كما للثورة التونسيّة بركات كانت لها لعنات ، لكن  للأسف كانت لعناتها على العمق الشعبي أكثر من بركاتها ، فمن بعد الثورة كثرت عجائبنا في تونس ، و كثرت غرائبنا و – طلعاتنا – التي كثيرا ما تضحك و تبكي في الآن نفسه ،،، أشياء بصراحة القول هي

الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

10أخطاء جوهريّة تعيق و تشلّ الحوار

  10 أخطاء جوهريّة  تعيق و تشلّ الحوار    1 – التصنيف المتعسّف للمحاور : بمعنى اتّخاذ موقف سلبي ، إصدار حكم مسبق تُجاه المحاور الشّريك  أو تصنيفه في خانة – الأعداء –  2 – فضاء الحوار مُشوّش  : و نعني به وجود عناصر تضعف أو تنفي و صول المادّة  الحواريّة إلى المتحاورين سليمة ، كوجود متدخّلين متطفّلين أو ضوضاء عالية أو أيّ شيء من شأنه أن يؤثّر سلبا على جسد أو نفسيّة المتحاورين  3 – المعرفة الجزئيّة و انغلاق الخطاب : أي أنّ أحد المتحاوريْن أو كلاهما لا يمتلك الصّورة الواضحة عن موضوع الحوار و لا يتملّك الإحاطة بجوانبه ..  4 – إستعمال أسلوب  لغوي  مجازي أثناء الحوار : و هو ما من شأنه أن يُحدث تباينا بين المتحاورين لإمكانيّة عدم استيعاب هذا الأسلوب إمّا  لسوء فهم و تقدير أو  لخلْط المفاهيم و هذا يؤدّي إلى إشكال بناء المقاصد ..  5 - الخطاب الإنفعالي : و هو خطاب ينتج عن ضعف حجّة أحد المتحاوريْن فيسعى إلى تعويض ذلك بحدّة اللّهجة أوتعبيرات جسديّة أو بمقاطعات مجانيّة مما يؤثّر سلبا على سيْر الحوار و الدفع به إلى السّلبيّة كانتهاج الطرف الثاني لنفس الخطاب و السّلوك كما يساهم في إهدار الزّمن بدون نتيجة  ..  6 – سوء توظيف الحجج و البراهين : أي أن يستعمل المحاوران ضدّ بعضهما أثناء النقاش  الحجج و البراهين لا لتأييد مواقفهما بشكل موضوعي، بل يستعملانها أساسا و قصْدا  لتقزيم الآخر و نسف طرحه من الأساس ..  7 – عدم مراعاة خلفيّة الطرف المقابل : بمعنى إهمال عن جهل أو عن قصد عقيدة المحاور المقابل و موروثاته الثقافيّة ، وهذا قد يشكّل استفزازا أو استهتارا من شأنه أن يفضي إلى استبعاد إمكانية التلاقي و مواصلة الحوار  8 – تعطّل قناة التلقّي : أي أنّ المتحدّث لا يجد أذنا صاغية و انتباها مناسبا  من محاوره – حوار الطّرشان - ، و هذا من شأنه أن يكون حجر عثرة في التقدّم بالحوار و الدخول في مهاترات تشوّش سيره  و تنقض ما تمّ بناؤه  ..  9 – بطْر الحقّ و التعصّب الأعمى : وهي أن لا يفيء أحد طرفي الحوار إلى الحقّ رغم إقامة الحجّة و الدّليل عليه بل يتعصّب تعصّبا أعمى لما يدخل به من أفكار و معتقدات و رُؤى و هذا يقطع السّبيل نحو المراحل المتقدّمة في الحوار .  10 – نوعيّة و شخصيّة  طرفا الحوار : كما لو يكون أحدهما مثلا  تسلّطيّا ، استعلائيّا ( توصيات إسقاطيّة ) أو هربيّا – استلابيّا  – أو صامتا سلبيّا لا يثري مجرى الحوار و لا يتفاعل مع مقترحاته و مراحل سيره ..   بقلم/  مواضيع ذات صِلة :   لمــــاذا نخاف النّقد ؟   10 أسباب تجعل المستجيل ممكنا




10 أخطاء جوهريّة  تعيق و تشلّ الحوار  

1التصنيف المتعسّف للمحاور : بمعنى اتّخاذ موقف سلبي ، إصدار حكم مسبق تُجاه المحاور الشّريك  أو تصنيفه في خانة – الأعداء –

2فضاء الحوار مُشوّش  : و نعني به وجود عناصر تضعف أو تنفي و صول المادّة