الثلاثاء، 28 فبراير 2012

معاني و تعريفات غير عادية

http://zaman-jamil.blogspot.com/



معاني و تعريفات غير عادية


أعزّتي : في غمرة هذه الأحداث العصيبة و المتواترة ، من الجمال أن نخرج عن خطّ المألوف و نعيش و لو لبعض الوقت في دائرة استلطاف و مراوحة للترفيه عن النّفس وتهيئتها لاستقبال ما هو آت،،، في هذا الإطار أضع بين أيديكم جملة من التعريفات الكاريكاتورية لبعض المصطلحات .


ْْْْ~~~~~~~

النظرة: لغة عالمية لاتحتاج إلى ترجمة
~~~

الإبتسامة: أقدم وأسرع طريقة للمواصلات عرفها الإنسان
~~~

الشوق: معدن نادر يتمدّد بالحرارة وينكمش بالبرودة
~~~

الأمل: الطعام اليومي الذي يقتات به الجوعى أياً كان نوعهم
~~~

*الخجل: فرصة نادرة تتيح للفتاة أن تبدو متورّدة
 الوجه بدون استخدام المساحيق

*الحب: جزيرة من العواطف تحيط بها المتاعب من كل الجهات

*الحب: مدرسة تجبر المرأة على تصفيف شعرها
وتجبر الرجل على تصفيف مشاعره

*الخطوبة: عملية استطلاع قبل إعلان الزواج

* ابتسامة الحماة: باقة جميلة جداً من الزهور الصناعية

*الزوجة الغيورة:امرأة تضع السم لزوجها في الكأس
ثم تشربه
~~~

الإنسان: كائن من التراب خرج.. وعلى التراب عاش
 ومع التراب تعامل.. وإلى التراب يعود
~~~

الأسرار: معلومات تبوح بها للآخرين ليقوموا
 باستغلالها ضدّك عند اللزوم
~~~


الصمت: أروع حديث بين الأصدقاء
~~~

التجارب: مدرسة باهظة المصروفات وجميع تلاميذها أغبياء
~~~

الشائعة: طائرة أسرع من الصوت
~~~

الصدق: قارة لم تُكتشف بعد
~~~
العاقل: من يضيف لعقله عقول الأخرين

~~~

المنافق: كائن يمدحك في ضجة ويخونك في صمت
~~~

الأحول: إنسان له وجهتان نظر في آن واحد

~~~

الأمثال: خلاصة تجربة قُيّدت ضد مجهول
~~~

القاموس: كتاب وضعه العلماء ليعتمد عليه
 الجهلاء ويبقوا على جهلهم
~~~

السفير: انسان له شفتان يتحرّك بينهما
 لسان شعب بأكمله
~~~

المؤتمر: وسيلة منظّمة لتأجيل إصدار أي قرار


~~~~~~

جمع و تقديم   / منجي 

رابط مشابه : http://zaman-jamil.blogspot.com/2012/01/blog-post_28.html









الجمعة، 24 فبراير 2012

التهاون ، سلوك مَرَضِيُّ

http://zaman-jamil.blogspot.com





التهاون ، سلوك مَرَضي



الإهْمَالُ، التَّقْصِيرُ، التَّقَاعُسُ أو الإستخفاف بالأمور و الأحداث و الأعمال

. هذا هو التهاون

التهاون ، سلوك خاطيء و مرض يصيب الكثير من سلوكاتنا في الحياة

 قد لا نوليه الأهمّية التي يستحقّ و هذا كذلك يُعتبر تهاونا !

التهاون يجعلنا نستصغر المشاكل  و لا نعالجها في الوقت المطلوب

 حتّى تكبر هذه الصغائر و تصبح أكثر تعقيد ا و قد تصل إلى حدّ

 يستحيل معها الحلّ و تصبح مزمنة و كارثيّة ...

التهاون يتجلّى في كثير من ممارساتنا اليومية من العادات إلى

 العبادات ،و قليل منّا من يسلم من هذا المرض ...  كم من العلاقات

 الإجتماعية و أواصر القرابة انفصمت بفعل التهاون و كم من النتائج

 الإيجابية التي تبخّر ت بفعل هذا المرض، و كم من فرص للعبادة

 والتنعّم بقدسيّات و روحانيّات أيّام و ليالي مفضّلة في ديننا راحت

و لن تعود بسبب تهاوننا ...

و كم من نهايات مؤسفة كانت من جرّاء تهاون في تقديرنا لأخطار

 كانت تحيط بنا أو نتعامل معها في منازلنا ، في الطريق أو في

 مواطن الشغل ...

التهاون سلوك مشين وخيم العواقب لابدّ لكل عقل قويم أن يتخلّص

 منه و أن يضع لنفسه برنامجا و خطة لطرده من حياته و مقاومة

 نفسه و جبرها على التفاعل مع المحدثات و الوقائع على قدر

حجمها و في وقتها المحدّد بلا تأخير و بلا سوء تقدير .. 








رابط مشابه : إفعل و لا حرج ،لتيسير المصالح و نشر التسامح



منجي باكير 

*

السبت، 18 فبراير 2012

فكرة مجنـــــو نة،، لكن ممكنة !!

http://zaman-jamil.blogspot.com/


هي فكرة قديمة ، جديدة كنت قد وضعتها سابقا في أحد الفضاءات و لا قت نجاحا   و تفاعلا رائعا غير أنّ انقطاع هذا الفضاء منعها من تداول أكثر و تفاعل أكبر   أضعها بين أيديكم علّها تكون نواة ً لمشروع مفيد للأمّة ....   /فكرة مجنـــــو نة !!  ... نعم هي فكرةٌ مجنونة ، تحمل كثيرا من العاطفة   وشيئا قليلا من العقل ..  كثيرٌ من الإبداعات والأحداث الهامة كانت   في البداية مجرّد فكرة عابرة بل  فكرة ًمجنونة !  النت ، هذه الشبكة العجيبة ، الرهيبة قدّمت الكثير   من الخدمات وجمعت   مشارق الأرض ومغاربها في نقطة واحدة،،  بتنا نسمع عن كثير من الإنجازات الطبية عن بعد    عن الجامعات الافتراضية وحتى  الحكومات الافتراضية !  فلماذا لا نفكر في انشاء هيكل يجمع الأمّة افتراضيا  تحت قيادة فكرية افتراضية  تضم عقولا مستنيرة في السياسة    الاقتصاد و الاجتماع  في رابط ديني مُوحَّد  وبدون اعتبار جغرافية المكان !!  لا أدري الكيفية و لا النوعية و لا الإمكانية  لكــــــــــــــن هي فكرة  و  مجنــــــــــــــــــــــــــــونة.  منجي

هي فكرة قديمة ، جديدة كنت قد وضعتها سابقا في أحد الفضاءات و لا قت نجاحا 
و تفاعلا رائعا غير أنّ انقطاع هذا الفضاء منعها من تداول أكثر و تفاعل أكبر 
أضعها بين أيديكم علّها تكون نواة ً لمشروع مفيد للأمّة ....

/
فكرة مجنـــــو نة !!

... نعم هي فكرةٌ مجنونة ، تحمل كثيرا من العاطفة 

وشيئا قليلا من العقل ..

كثيرٌ من الإبداعات والأحداث الهامة كانت 

في البداية مجرّد فكرة عابرة بل

فكرة ًمجنونة !

النت ، هذه الشبكة العجيبة ، الرهيبة قدّمت الكثير

 من الخدمات وجمعت

مشارق الأرض ومغاربها في نقطة واحدة،،

بتنا نسمع عن كثير من الإنجازات الطبية عن بعد 

 عن الجامعات الافتراضية وحتى

الحكومات الافتراضية !

فلماذا لا نفكر في انشاء هيكل يجمع الأمّة افتراضيا

تحت قيادة فكرية افتراضية

تضم عقولا مستنيرة في السياسة 

 الاقتصاد و الاجتماع

في رابط ديني مُوحَّد

وبدون اعتبار جغرافية المكان !!

لا أدري الكيفية و لا النوعية و لا الإمكانية

لكــــــــــــــن هي فكرة

و

مجنــــــــــــــــــــــــــــونة.



منجي 

الجمعة، 17 فبراير 2012

الداعية غنيم خطب فأقنع و أمتع

http://zaman-jamil.blogspot.com/


الداعية غنيم خطب فأقنع و أمتع

بقلم / منجي باكير


كما هو مبرمج له حلّ الضيف الداعية وجدي غنيم في جامع اللخمي و اعتلى منبر الخطابة بعد تعديل في خصوص إمامة الصلاة بيّن سببها الشيخ رضا الجوادي في كلمته قبل صلاة الجمعة و ذلك حسب تعبيره خروجا من الخلاف أن إمامة الصلاة يقوم بها هو و ليس الدّاعية ،،
خطب هذا الداعية الذي قامت من أجله الدنيا و لم تقعد فتحدّث عن موضوع(( لماذا الإسلام  )) فبيّن من خلال القرآن و السنّة أن الإسلام دين عالمي المنهج و أنه لا يختصّ بشعب دون سواه و لا دولة غير أخرى و لم يخرج بحديثه عن جوهر الموضوع بل دعا إلى الوحدة و الرجوع إلى الشريعة الإسلامية و التحابب و الألفة
كما لم يفته أن يوضّح الشبهة التي أثيرت حوله في مسألة ختان البنات و بيّن أن الأمر لا يعدو أنه أجاز ذلك في إطار التجميل و بصفة خصوصية و لا يعتبر ذلك فرضا غير أن بعض المناوئين ضخّموا المسألة و وظّفوها في التنفير منه و من خطابه الدّعوي .
يُشار أن تنظيم لجان جامع اللخمي كان على أحسن وجه ولم يسجّل أي خلل تنظيمي أو تقني برغم حضور كثيف جدا  من النّساء و الرجال .
و بعد صلاة الجمعة افتتح الشيخ وجدي غنيم درس وعظ تخلّلته النكتة و الطرافة التي عرف بهما . هكذا كان  حلوله بشرىللمصلّين  الذين حضروا صلاة الجمعة  و حتّى الذين واكبوا كلامه من خارج الجامع ليسدل الستار على حادثة أخذت أكثر من حجمها و وقع تأويلها و نعتها بالفتنة . 

--

الأربعاء، 15 فبراير 2012

الداعية وجدي غنيم و ثنائية مورو و الشابي

zaman-jamil.blogspot.com

الداعية وجدي غنيم و ثنائية مورو و الشابي !




وجدي غنيم داعية إسلامي معروف للقاصي و الدّاني ، جاب إسمه كلّ اطراف الدّنيا ، امتاز بالصّراحة الفيّاضة و أثّث خطابه بمرجعيّة القرآن و السنّة ، استقطب الكثير من شباب الأمّة الإسلامية في كل المعمورة فقط بخطابه الذي حيّنه على إيقاع العصر و أخرج ما علِمه من الدين الإسلامي إلى النّاس بطريقة تشدّ المتابع ، فكسب المحبّة و الإنتباه ،،،
اليوم جاءنا و برغم نجاح محاضراته و الإقبال الكبير عليها (والدليل على ذلك محاضرته في القبّة التي اجتمع لها أكثر من 16000شخصاو ما تلاها من لقاءات )  إلاّ أن بعض السّكاكين قد شُحذت و أشهِرت في وجه الرجل .
عجبا ! الرجل أولا هو ضيف على شعبٍ عُرف بالطيبة و الكرم ، و ثانيا هو حامل للواء الدعوة إلى الله ، أنُناصبه العداء و نكيل له التهم جزافا بلا تثبّت و لا رويّة ؟ (و قد فنّد الرجل ما نُسب إليه في مسألة الختان و وضّح الشّبهة )هذا شيء قد تعوّدناه من محترفي العداء للإسلام و المسلمين الذين يحلّون حرية الرأي لهم و يحرّمونها على غيرهم ، لكن ماذا عن شيخنا عبدالفتاح مورو و سياسيّنا السيد  أحمد نجيب الشابي
من يدّعي الإعتدال و الوسطيّة و التتشبّ بالأصالة و الدّين ...
شيخنا مورو (نحمد الله على سلامته) خرج علينا في برنامج تلفزي حانقا يملي علينا جملة من العبر حاول من خلالها تذكيرنا بأن تونس بلاد جامع الزيتونة و العلماء !
نعم هي كذلك لكن ماذا فعل شيخنا الموقّر طيلة العقود الماضية هو أمثاله ؟ ألم تكن البلاد تبحر في الجهل و الإنبتات ؟ لماذا لم يصدع بالحقّ و يتحمّل وزره ؟ ألم يتركنا هو و من ماثله حتّى الذين كانوا خارج البلاد لم ينفعونا بشيء ، نسوا أن على عاتقهم أمانة التبليغ و التوضيح و الوقوف أما جور الحكّام ،،، فكان من البديهي التوجّه إلى المشارقة و لو عن طريق شاشات التلفزيون . و حتى هذه الأيام ماذا قدّم مورو للدّين و للمسلمين في تونس ؟فقط هو يبحث عن الظهورو لا يملك الأسلوب الخطابي و لا حجّة الإقناع  ،،،
أمّا السيد الشابي الذي لم يجمع من أصوات الشعب إلاّ ما يستحق فقد خرج علينا بتنظيراته و أفاد أن الشباب يتعرّض إلى حملة استقطاب من قبل بعض المتطرّفين نتيجة الظروف الاجتماعية الصّعبة و عدم فهم أولويات الثورة المرتكزة حول التنمية الجهويّة المحلّية ..
نقول له يا سي الشابي أخطأت التقدير و لم تفلح في التشخيص كما لم تفلح من قبل على رأس الوزارة التي تقلّدتها . فالشباب متعطّش إلى معرفة قيمه الاسلامية  التي حُرم منها عقودا من الزّمن و متعطّش إلى التواصل مع هويته ودينه ، و الشباب الذي صنع الثورة بدون قيادات حزبية له من الوعي ما يجعله أهلا للإختيار و ليس موضعا لإملاءات أيّ كان و هو قادر على أن يعلّم غيره أولويات الثورة و أهدافها و له من النّضج ما يغنيه عن تقديراته هو و غيره من السياسيين فالأولى لكما أن لا تخوضا في ما ليس لكما فيه وابحثا عن شيء آخر يجلب لكم أضواء الإعلام 


بقلمي / منجي باكير 



***

الأحد، 12 فبراير 2012

موضوع للنقاش:مستمع جيّد أو متحدّث بارع

http://zaman-jamil.blogspot.com/


أعزّتي ، السلام عليكم .


أثناء النقاشات في المنابر الحوارية أحيانا

يلفت انتباهنا متحدّث بارع ، لبِق ، متمكّن

من توجيه دفّة الموضوع

لكن أحيانا أخرى يسترعي انتباهنا طرفٌ

آخر و هو المستمع الجيّد ، المتّزن ، الذي

يتقن رصد مفاصل الحوار

ليوظّفها في حديثه و حُججِه ..

أنت ما رأيك ؟

من يعجبك أكثر من الآخر ؟

من تفضّل ، ومن هو حسب رأيك 


أكثر جدوى في إبلاغ فكرته ؟؟

موضوع أبسطه هنا للنقاش و المداولة ...

تقديري لكم و شكري للتفاعل الإيجابي !


منجي

http://zaman-jamil.blogspot.com/2011/12/httpzaman-jamil.html

*

السبت، 11 فبراير 2012

معاملات :Service service / camarade apres

http://zaman-jamil.blogspot.com/


Service service / camarade apres

هذه العبارة موجودة في قواميس أمثال الفرنسيين ، يتداولونها و يطبّقها جلّهم .
و هي عبارة على بساطة تركيبها تشكّل نقطة ارتكاز لكثير من القضايا الخطيرة في مختلف مجالات الاقتصاد و السياسة و عالم الأعمال و كذلك لأيّ مشروع كبُر شأنه أو صغُر ..
و هي تعني أنّ العمل له قداسته و خصوصيته و لا دخل للصداقة و العلاقات الخاصّة فيه ، فهذه الأخيرة لها فضاؤها و وقتها و لا يجب أن تؤثّر في مقوّمات العمل ...
هذه القاعد تنقصنا نحن العرب ! نحن تعوّدنا على دمج الكلّ و استعمال الكلّ و عدم التفريق بين الخاصّ و العام ّ بل ربّما مع خلطنا هذا نقيّم احتياجات العمل على أساس قراباتنا و نقيّم جزاء العمل على قدر القرابة أيضا و ليس على قدر الجهد المبذول في العمل ،،،
هذا وجْه من أوجه التخلّف فينا ، تغلب علينا عواطفنا فتتأثّر أعمالنا سلبا و لا نجني غالبا إلاّ الخسائر و الإخفاقات .  


منجي باكير 

الجمعة، 10 فبراير 2012

كــلامْ في الحـبّ و أحواله





كــلامْ في الحـبّ
و
أحواله

ْْْْْْ~~~~~~~~~~~


في الحبّ

 تنقلب كل المعادلات
 تضيع كل قوانين الطبيعة و الفيزياء
لا معقول يضبط مشاعرالمحِبّ
 و لا منطق يؤسّس
لأحاسيسه ...

فقط ما انطبع في الفؤاد و رسّخه الشعور
يصبح
مؤشّر حركاته و سكناته   

فقط
هذا  الذي يحدّد مفاهيم العاشق
 و يترجم سلوكاته !
و هذا الذي يعطيه حريّة التعبير عن ما يخالج داخله
و يبرّر له  كيفيّة تصوير محبوبه
على أي شاكلة يراها
 و من خلال هذا الحبّ يكيّف
كلّ معادلاته و يعدّل إيقاع و مسار عيشه و نظرته
إلى ما يحيط به و ما يتعامل معه
و هو كذلك (ترموميتر)أحاسيسه
إحباطا أو تفاؤلا ...



~~~~~~~

منجي باكير 





الأربعاء، 1 فبراير 2012

الشباب العربي بين ما أرادوا له و ما اختاره




الشباب العربي بين ما أرادوا له و ما اختاره  منذ عقود خلت امتلأت كل أرجاء الوطن الكبير بصيحات المصلحين من العلماء و المثقفين لطرق أبواب التحرير و الخلاص من هيمنة الظلم و الابتعاد عن الشريعة ...  للنهوض بأفراد الأمّة فكريا و الرجوع بهم الى معين الإسلام .  ثم جات أوقات خبت فيها جذوة هذه النداءات و سيطر الديجور محلّ النور ، وفُرضت  قبضة الحديد و النار على الشعوب و كُمّمت أفواها ، بل امتلأت الساحات بالمطبّلين و المنافقين و ممجّدي الحكّام و البلاط ، فضاعت قيم الرجولة و الشهامة و التوق الى الكرامة  و الحريّة و غابت من أدبيات المثقفين و دعاة الاصلاح الاجتماعي و الديني الا من رحم ربّي  و صارالعمل على هذا الحق المقدّس أشبه بكلام ضبابي و عمومي الملامح لا وجه صريح فيه و لا مقصد جليّ المعالم .. حتى تكوّنت قطيعة بين الشعوب و الرموز المحسوبة على الخلاص و التحرّر سواء من المفكرين أو من العلماء أو من الدّعاة .  ولم تعد تجد هذه الشعوب ما يملأ فراغها و تعطّشها و ما تصبو اليه من تغييرات تعود عليها بالفائدة الآجلة والعاجلة .  فكان الهجران ، هجران المنابر و المساجد و ساحات الخطاب ليدخل على الخط أباطرة الإعلام بمختلف صُوره المقروءة و السمعية و البصرية حيث انتهزوا الفرصة  للثراء و الاقبال في نهم على تكوين ثروات بمادة اعلامية بائسة و ثقافية انحلالية و دائرةمن  المعلومات  الدينيّة الضيقة و المنحصرة في ما يسمح به السلاطين و الحكّام .  في هذا الخضمّ الزاخر دبّت و بصفة اعتباطية و تلقائيّة في مجملها ثقافة جديدة بحكم الثورة  الهائلة لوسائل الإتصال الحديث و التطوّر السريع للشبكة العنكبوتية ،،،  فسهل تداول الخبر و المعلومة في سرعة قياسية و صارت المستورات من الأشياء التي   لا يفصلها عن طالبها إلاّ كبسة زرّ، بل أصبحت محيّنة و موثّقة صورة و صوتا ...  قلتُ دبّت حركة غير محسوبة من الشباب في اكتشاف الخبايا و السعي الى نشر كل جديد  و فضح كلّ ما استعصى سابقا الإطّلاع عليه والمساهمة في تعميمه في كل ّ أركان الكرة الأرضيّة بلا رقابة و لا إقصاء حيث اجتهد روّاد الشبكة في تحطيم كل قيد و جعلوا لكل حصار منفذا. هؤلاء الشباب الذين انتقلوا من مرحلة التفرّج السلبي أو الإنصراف إلى رغباتهم الشخصيّة إلى الدخول في دائرة الأحداث التي تجري في أوطانهم و مواكبة ما يجري من تقلّبات لحظة بلحظة و تحويل الشبكة و خصوصا المواقع الإجتماعية إلى ساحات لقاءات و نقاشات و مبادلات معلوماتيّة  كان لها عظيم الوقْع في مسار الأحداث و كبير التأثير في تغيير خارطة المنطقة العربية السياسية ، إذ ساهم هؤلاء الشباب من على  مدوناتهم أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي في تحريك ثورات الربيع العربي داخل بلدانهم في مرحلة أولى ثم توسيع دائرة تواصل أهل البلد إلى غيرها من البلدان الأخرى التي هبّت فيها رياح التغيير و ممارسة التنسيق و تبادل الخبرات و المعلومات و كيفية التعامل مع عراقيل المراحل ...  و هذا الحال أربك كل حسابات الحكّام  و بوليسهم السياسي داخليا و أجهزة مخابرات الخارج و كلّ من راهن على ضياع الشباب العربي و انصهاره داخل ما رسموه له من دوائر التغريب و التهميش و التميّع و الإنحلال ، و ظهر عكس ما كانوا أجمعو ا عليه من أن جيل المستقبل انتهى أمره و أنّهم أقبروا آخر حلقات الوصل عنده بهويّته و دينه و واعزه الوطني .  لكن ما ما يبادر الذهن الآن لماذا لا تتواصل هذه الصّحوة و تأخذ منحى أعمّ و أشمل وتنتقل إلى خدمة قضايا الأمّة العالقة منذ أمد طويل و التي أخفق كل ّ حلقات السياسة من إيجاد حلول لها ؟ لماذا لا يتكاتف هذا الجهد التكنولوجي و تسخير مواقع التواصل الإجتماعي لخدمة قضيّة فلسطين ؟ لماذا لا تتوحّد الجهود نحو القدس الشريف و الأسير لدى الصهاينة ؟  لماذا لا يعمل هؤلاء النّاشطون في جبهة واحدة موحّدة في رسم أهداف واستراتيجيات تكشف و تفضح مخططات الأعداء و تُجلي حقيقة كثيرِ من الخفايا في تاريخنا و اقتصادنا و مقدّرات دول الأمّة ؟؟ أرى أن الأمر إذا علت الهمّة و وجدت العزيمة و الإصرار في عالم  الإفتراضيات أصبح ممكنا و مردوده له أهميّة بالغة و تأثيره شديد الفاعلية .  http://zaman-jamil.blogspot.com/2012/01/2012.html



الشباب العربي بين ما أرادوا له و ما اختاره

منذ عقود خلت امتلأت كل أرجاء الوطن الكبير بصيحات المصلحين من العلماء و المثقفين لطرق أبواب التحرير و الخلاص من هيمنة الظلم و الابتعاد عن الشريعة ...
للنهوض بأفراد الأمّة فكريا و الرجوع بهم الى معين الإسلام .
ثم جات أوقات خبت فيها جذوة هذه النداءات و سيطر الديجور محلّ النور ، وفُرضت
قبضة الحديد و النار على الشعوب و كُمّمت أفواها ، بل امتلأت الساحات بالمطبّلين و المنافقين و ممجّدي الحكّام و البلاط ، فضاعت قيم الرجولة و الشهامة و التوق الى الكرامة
و الحريّة و غابت من أدبيات المثقفين و دعاة الاصلاح الاجتماعي و الديني الا من رحم ربّي
و صارالعمل على هذا الحق المقدّس أشبه بكلام ضبابي و عمومي الملامح لا وجه صريح فيه و لا مقصد جليّ المعالم .. حتى تكوّنت قطيعة بين الشعوب و الرموز المحسوبة على الخلاص و التحرّر سواء من المفكرين أو من العلماء أو من الدّعاة .
ولم تعد تجد هذه الشعوب ما يملأ فراغها و تعطّشها و ما تصبو اليه من تغييرات تعود عليها بالفائدة الآجلة والعاجلة .
فكان الهجران ، هجران المنابر و المساجد و ساحات الخطاب ليدخل على الخط أباطرة الإعلام بمختلف صُوره المقروءة و السمعية و البصرية حيث انتهزوا الفرصة
للثراء و الاقبال في نهم على تكوين ثروات بمادة اعلامية بائسة و ثقافية انحلالية و دائرةمن
المعلومات  الدينيّة الضيقة و المنحصرة في ما يسمح به السلاطين و الحكّام .
في هذا الخضمّ الزاخر دبّت و بصفة اعتباطية و تلقائيّة في مجملها ثقافة جديدة بحكم الثورة
الهائلة لوسائل الإتصال الحديث و التطوّر السريع للشبكة العنكبوتية ،،،
فسهل تداول الخبر و المعلومة في سرعة قياسية و صارت المستورات من الأشياء التي
 لا يفصلها عن طالبها إلاّ كبسة زرّ، بل أصبحت محيّنة و موثّقة صورة و صوتا ...
قلتُ دبّت حركة غير محسوبة من الشباب في اكتشاف الخبايا و السعي الى نشر كل جديد
و فضح كلّ ما استعصى سابقا الإطّلاع عليه والمساهمة في تعميمه في كل ّ أركان الكرة الأرضيّة بلا رقابة و لا إقصاء حيث اجتهد روّاد الشبكة في تحطيم كل قيد و جعلوا لكل حصار منفذا. هؤلاء الشباب الذين انتقلوا من مرحلة التفرّج السلبي أو الإنصراف إلى رغباتهم الشخصيّة إلى الدخول في دائرة الأحداث التي تجري في أوطانهم و مواكبة ما يجري من تقلّبات لحظة بلحظة و تحويل الشبكة و خصوصا المواقع الإجتماعية إلى ساحات لقاءات و نقاشات و مبادلات معلوماتيّة  كان لها عظيم الوقْع في مسار الأحداث و كبير التأثير في تغيير خارطة المنطقة العربية السياسية ، إذ ساهم هؤلاء الشباب من على  مدوناتهم أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي في تحريك ثورات الربيع العربي داخل بلدانهم في مرحلة أولى ثم توسيع دائرة تواصل أهل البلد إلى غيرها من البلدان الأخرى التي هبّت فيها رياح التغيير و ممارسة التنسيق و تبادل الخبرات و المعلومات و كيفية التعامل مع عراقيل المراحل ...
و هذا الحال أربك كل حسابات الحكّام  و بوليسهم السياسي داخليا و أجهزة مخابرات الخارج و كلّ من راهن على ضياع الشباب العربي و انصهاره داخل ما رسموه له من دوائر التغريب و التهميش و التميّع و الإنحلال ، و ظهر عكس ما كانوا أجمعو ا عليه من أن جيل المستقبل انتهى أمره و أنّهم أقبروا آخر حلقات الوصل عنده بهويّته و دينه و واعزه الوطني .
لكن ما ما يبادر الذهن الآن لماذا لا تتواصل هذه الصّحوة و تأخذ منحى أعمّ و أشمل وتنتقل إلى خدمة قضايا الأمّة العالقة منذ أمد طويل و التي أخفق كل ّ حلقات السياسة من إيجاد حلول لها ؟ لماذا لا يتكاتف هذا الجهد التكنولوجي و تسخير مواقع التواصل الإجتماعي لخدمة قضيّة فلسطين ؟ لماذا لا تتوحّد الجهود نحو القدس الشريف و الأسير لدى الصهاينة ؟
لماذا لا يعمل هؤلاء النّاشطون في جبهة واحدة موحّدة في رسم أهداف واستراتيجيات تكشف و تفضح مخططات الأعداء و تُجلي حقيقة كثيرِ من الخفايا في تاريخنا و اقتصادنا و مقدّرات دول الأمّة ؟؟ أرى أن الأمر إذا علت الهمّة و وجدت العزيمة و الإصرار في عالم  الإفتراضيات أصبح ممكنا و مردوده له أهميّة بالغة و تأثيره شديد الفاعلية .



ْ~ْ~ْ~ْْ~منجي باكير